رحلة الأفعى كوندي إلى فلسطين المحتلة

19-09-2007

رحلة الأفعى كوندي إلى فلسطين المحتلة

 أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس، وهي في طريقها إلى المنطقة للقاء القيادات الإسرائيلية والفلسطينية، أنها بصدد تدشين دفعة دبلوماسية جديدة لتحريك المفاوضات بين الجانبين بشأن إقامة دولة فلسطينية.

وقالت رايس إن رحلتها، التي تستغرق يومين إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، هي فاتحة لما وصفته بـ"الفترة الحساسة للغاية للدبلوماسية"، ستغادر عقبها المنطقة إلى نيويورك للقاء اللجنة الرباعية ووزراء الخارجية العرب على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وصرحت لوفد الصحفيين المرافق لها في الرحلة إنها "ستسعي لحشد زحم" اللقاءات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس لوضع أرضية لمؤتمر السلام الدولي المزمع عقده هذا الخريف.

وأضافت قائلة "لا يمكن لنا الاستمرار في القول بأننا نريد حلاً بدولتين، علينا التحرك تجاه أحدهما."

وكان أولمرت وعباس قد عقدا جولة مفاوضات خلال الأسابيع القليلة الماضية للإعداد للقمة المرتقبة في محاولة للتوصل إلى "مبادئ" حول مستقبل الدولة الفلسطينية.

وتهدف التحركات تجاه مفاوضات الوضع النهائي إلى تعزيز عباس، الذي تلقى ضربة قوية هذا الصيف إثر إستيلاء حركة "حماس" على غزة عقب مواجهات فلسطينية-فلسطينية دامية.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن ما ستسفر عنه هذه اللقاءات سيمثل الأرضية لقمة السلام المقرر عقدها في نوفمبر/تشرين الثاني.

ويشدد الفلسطينيون، والدول العربية، على ضرورة أن يكون المؤتمر جوهرياً، وسط تشاؤم في إمكانية نجاحة.

وكان وزراء خارجية الدول العربية قد أبدوا في وقت سابق "تأييداً مشروطاً" للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش، مطالبين بمشاركة كل من سوريا ولبنان بالمؤتمر.

الوزراء في ختام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري تأييدهم لعقد المؤتمر بحضور كافة الأطراف المعنية، بهدف "بدء مفاوضات مباشرة على جميع المسارات، حول مختلف قضايا الحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي، وفي إطار زمني محدد."

ورهنت السعودية مشاركتها بمناقشة القمة كافة قضايا الحل النهائي، التي أعاقت مفاوضات السلام لعقود ومنها: حدود الدولة الفلسطينية، وإزالة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، ومصير اللاجئين الفلسطينيين ومدينة القدس.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد حذر في وقت سابق من تداعيات فشل مؤتمر السلام الدولي، مشيراً إلى عدم وجود أجندة واضحة للقمة.

وقال مبارك في معرض رده على سؤال بشأن المؤتمر إنه "لم ير شخصياً أجندة واضحة لهذا الاجتماع ولا أدري ما إذا كان سيعقد كمؤتمر أو لقاء ليوم واحد كما تناقلت بعض الدوائر مؤخراً."

وفي هذا السياق قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إنها ستكشف المزيد من التفاصيل بشأن أجندة القمة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضافت "الجميع يتوقع أن تناقش القمة قضايا رئيسية ونحن لا نتوقع أقل من ذلك."

إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قلل الأحد من النتائج المتوقعة للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، الذي دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش، إلى عقده الخريف القادم، قائلاً إنه لا يجب الإفراط في التوقعات فيما يتعلق بالنتائج التي قد يسفر عنها هذا المؤتمر.

وقال أولمرت إنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن توصله إلى "اتفاق مبادئ" مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يكون ملزماً للجانبين، وأساسا تقوم عليه محادثات السلام المزمع إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأضاف أولمرت، خلال اجتماع مع قادة حزب "كاديما" الذي يتزعمه، أن ما يجري التفاوض بشأنه حالياً لا يتجاوز التوصل إلى "بيان مشترك" يحدد النوايا والخطوط العريضة لمؤتمر السلام المرتقب، مما يضع مزيد من العقبات أمام فرص نجاح هذا المؤتمر في تحقيق تقدم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...