زيادة غير مسبوقة في الجيش الأمريكي تؤشر إلى حرب جديدة

11-10-2007

زيادة غير مسبوقة في الجيش الأمريكي تؤشر إلى حرب جديدة

نشرت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تفاصيل خطة تقضي بزيادة غير مسبوقة في عديد قوات الجيش الامريكي، ما دفع محللين إلى التكهن بأن هذه الزيادة مؤشر على استعداد لمزيد من الحروب الامريكية، وطالبت الوزارة الكونجرس بإقرار تمويل اضافي على وجه السرعة لإحلال آليات ومعدات تضررت بسبب حربي العراق وأفغانستان.

جاء نشر خطة زيادة عديد أفراد الجيش الامريكي بعد أيام قليلة من توقيع وزير الدفاع روبرت جيتس على هذه الخطة التي أقرها الكونجرس. وبتوقيع جيتس باتت الخطة قيد التنفيذ رسمياً، وتقضي الخطة بزيادة عديد القوات بنسبة 15،6 في المائة بحلول ،2010 وليس 2012 كما جاء في الخطة التي مررها المشرعون.

رغم أن مبررات الخطة المعلنة كانت تدور حول تخفيف الضغوط والأعباء التي تتحملها القوات الأمريكية في حربي العراق وافغانستان، واحتمال بقائها لسنوات طويلة في البلدين المحتلين، فإن زيادة 74 ألف جندي على مدى ثلاث سنوات، وإعادة العمل بشروط قبول المجندين القديمة، والغاء الشروط الجديدة التي اسفرت عن انخفاض مستوى المتطوعين للتجنيد، فإن كل هذه الأمور تشير إلى هواجس واشنطن بشأن احتمالات الدخول في مزيد من المواجهات العسكرية في المستقبل، وحجم الكلفة الاضافية المالية الضخمة التي ستترتب على هذه الزيادة.

يجيء تنفيذ الخطة متزامناً مع اعلان البنتاجون حاجتها إلى 13 مليار دولار لتغطية الخسائر في المعدات والآليات، وعمليات اصلاح واحلال معدات واعتدة تضررت في العراق وافغانستان. وطالبت الوزارة الكونجرس بتوفير هذه الاعتمادات المالية خلال ستين يوماً على اقصى تقدير. ويتوقع ان يوافق الكونجرس على المبلغ المطلوب.

من جهة أخرى ارسلت لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ خطاباً إلى وزير الدفاع جيتس أعربت خلاله عن قلقها العميق حيال انباء عن شراء العراق اسلحة صغيرة بقيمة 100 مليون دولار من الصين. وطالبت الرسالة التي حملت توقيع رئيس اللجنة الديمقراطي ايك سكيلتون ونائبه الجمهوري دنكن هنز، بتوضيحات سريعة حول هذه الصفقة، وما إذا كانت البنتاجون على علم مسبق بها، وما تنوي أن تفعله عقب علمها بها. وشددت الرسالة على ضرورة ضبط مسؤولين في وزارة الداخلية العراقية درجوا على شراء اسلحة من السوق السوداء.

ولوحظ ان اعضاء اللجنة من الأقلية الجمهورية أعربوا عن غضب شديد حيال الصفقة، مقارنة برد فعل أكثر هدوءاً من نظرائهم الديمقراطيين.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...