سورية تختتم الشهر الوردي بنجاح وخدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي مستمرة

31-10-2018

سورية تختتم الشهر الوردي بنجاح وخدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي مستمرة

تختتم سورية اليوم الشهر الوردي وقد حققت حملتها الوطنية للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي “نجاحا” حسب المشرفين عليها مع الوصول إلى عشرات آلاف السيدات بالفحوص المجانية والتوعية مع استمرار الخدمة على مدار العام في المراكز الصحية وبعض مشافي وزارة الصحة.


مدير الهيئة العام لمشفى الزهراوي الدكتور رفائيل عطا الله بين أن الحملة الاعلامية المكثفة التي رافقت الشهر الوردي عززت ثقافة الكشف المبكر في المجتمع ما خفف عبئا كبيرا عن الكادر الطبي الذي كان في السابق يواجه صعوبات في اقناع السيدة لإجراء الفحوص الطبية والشعاعية لتشخيص سرطان الثدي.


وأكد عطا الله أن المشفى مستمر ومن خلال عيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستقبال السيدات على مدار العام مشيرا إلى ضرورة لفت الانتباه أيضا إلى موضوع التشخيص الباكر لسرطان عنق الرحم عبر أخذ لطاخة تكشف الحالات ما قبل السرطانية وهي خدمة متوافرة أيضا في المشفى.


وفيما أشار مدير مشفى الزهراوي أن الحملة قد لا تعطي احصائيات دقيقة لنسب انتشار المرض في سورية كون الموضوع يحتاج لمسح لكامل السيدات بيد أنها تساعد في منح صانعي القرار مؤشرات توجه العمل والخدمات مستقبلا.


بدوره رئيس قسم الأورام في مشفى ابن النفيس الدكتور نضال خضر قال في بداية الحملة كان الاقبال مقبولا وازدادت وتيرته مع مرور الشهر وتزايد التغطية الاعلامية وتكثيف جلسات التوعية.


وأوضح خضر في تصريح مماثل أن الحالات المشكوك فيها التي وصلت لها الحملة تم تحويلها إلى أطباء الاورام أو الجراحة لإجراء الاستقصاءات المتممة مبينا أن الكشف المبكر لا يختصر على السيدة رحلة علاج طويلة وربما لها تأثيرات جانبية كثيرة فقط بل يخفف أيضا تكاليف باهظة على المشافي الحكومية التي توفر علاجا مجانيا لمرضى السرطان.


رئيس الجمعية السورية لأمراض الثدي الدكتور نوري المدرس وصف الحملة “بالناجحة” رغم وجود بعض الثغرات التي سيتم تجاوزها في السنوات المقبلة معتبرا أنه لم يعد مقبولا أن تبنى البرامج الصحية في سورية على احصائيات عالمية لخصوصية كل بلد آملا أن تعطي الحملة بعض مؤشرات حول طبيعة وانتشار سرطان الثدي في سورية.


استشارية أمراض الدم وعلاج الأورام الدكتورة /مها مناشي/ ذكرت أن فحص الثدي الشعاعي “الماموغرام” يكشف نحو 90 بالمئة من حالات سرطان الثدي ويخفف الحاجة لاستئصاله الكامل ونسب الوفيات من 20 إلى 40 بالمئة.


وتنصح مناشي لخفض خطر الإصابة بممارسة الرياضة 7 ساعات أسبوعيا والتي تخفف الإصابة لنسبة تصل إلى 14 بالمئة والامتناع عن التدخين الذي يحمي من أغلب السرطانات إضافة لاتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن مناسب ولا سيما بعد سن الأربعين.


وكانت رابطة الأطباء الشعاعيين أطلقت أمس خارطة طريق للكشف المبكر عن سرطان الثدي في سورية بناء على تقييم الحملة الوطنية تتضمن معايير الكشف المبكر والاختصاصات المرتبطة به واجراءاته الفنية وضبط جودته وتحديد الفئة العمرية التي يستهدفها وغيره.


وحسب أرقام وزارة الصحة وصلت الحملة الوطنية إلى ربع مليون سيدة بالفحوص الطبية المجانية وجلسات التوعية في مراكزها الصحية وبعض المشافي مقارنة مع 150 ألف سيدة في حملة العام الماضي.

 


سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...