شيراك يضاعف حظوظ ساركوزي بإعلان دعمه في الانتخابات

22-03-2007

شيراك يضاعف حظوظ ساركوزي بإعلان دعمه في الانتخابات

أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك الأربعاء، دعمه لنيكولا ساركوزي، مرشح حزبه "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية" اليميني، إلى الانتخابات الرئاسية القادمة.إعلان شيراك هذا سيضاعف بالضرورة حظوظ ساركوزي، الذي تمنحه استطلاعات الرأي موقعاً متقدماً إلى جانب مرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين رويال، للفوز بالمنصب.
كما أعلن شيراك أن ساركوزي سيغادر منصب وزير الداخلية، الذي يشغله حالياً في حكومة يمين الوسط الفرنسية، التي يرأسها دومينيك دو فيلبان، في 26 مارس/ آذار الجاري، وذلك قبيل موعد الجولة الأولى من الانتخابات في 22 أبريل/نيسان المقبل، وفقاً للأسوشيتد برس.
وبهذا الإعلان، يكون الرئيس الفرنسي قد أعاد اللحمة إلى صفوف تيار اليمين الذي يقوده حزب "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية"، مبدداً مخاوف بعض أنصار هذا التيار الذين كانوا يخشون امتناع شيراك، الذي لم تربطه تاريخياً علاقات جيدة مع ساركوزي، عن دعمه علانية.
ومن المتوقع أن ينحصر السباق إلى كرسي الرئاسة بقصر الإليزية، بثلاثة مرشحين رئيسيين، وهم اليميني نيكولا ساركوزي، والاشتراكية سيغولين روايال، وفرنسوا بايرو من تيار الوسط.
وقد كانت استطلاعات الرأي قد رجحت في البداية وصول ساركوزي و روايال إلى الدورة الثانية من الانتخابات بسهولة.قبل أن تعود الاستطلاعات الأخيرة فتبرز المرشح فرنسوا بايرو الوسطي، الذي باتت حظوظه في تصاعد مع استقطابه لأصوات الكثير من الفرنسيين الذين يرغبون بتغيير التناوب الكلاسيكي لليسار واليمين في السلطة.
ومن المعروف أن ساركوزي لا يحظى بشعبية لدى المهاجرين العرب والمسلمين في فرنسا، خاصة بعد الصدامات التي وقعت عام 2003 مع سكان ضواحي باريس، الذين يعود معظمهم إلى أصول عربية، والتي أظهر خلالها ساركوزي صلابة وحزم من موقعه كوزير داخلية.
كما ينتاب العديد من المهاجرين مخاوف للنتائج المتوقعة من فوز ساركوزي، الذي يطالب بشكل علني بإعادة النظر في قانون الهجرة وتشديد شروطه.
وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد أعلن في 11 مارس/ آذار عدم رغبته بترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة، في الانتخابات المقبلة، والتي ستشهدها فرنسا بعد نحو ستة أسابيع.
وقال شيراك في كلمة للفرنسيين، بثتها الشبكات التلفزيونية: "لن أطلب منكم أن تمنحوني أصواتكم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لفترة رئاسية جديدة"، ليضع نهاية لمشواره السياسي، الذي امتد لنحو 45 عاماً.
وقضى الرئيس الفرنسي، البالغ من العمر 75 عاماً، 12 عاماً في قصر "الإليزيه"، مقر رئيس الجمهورية الفرنسية، حيث تنتهي فترة رئاسته منتصف ليل 16 مايو/ أيار المقبل.


المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...