عصابات «الحر» تتلاشى في حلب

06-11-2016

عصابات «الحر» تتلاشى في حلب

زاد نبأ انضمام ميليشيا «تجمع فاستقم كما أمرت» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» في حلب إلى ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» من مخاطر «انقراض»، «الجيش الحر» الذي تعول عليه الدول الغربية بوصفه «المعارضة المعتدلة».
وجاءت «بيعة»، «فاستقم كما أمرت» لـ«أحرار الشام» غداة اشتباكات عنيفة على مدى يومين مع «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وحلفائها من ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» وميليشيا كتائب «أبو عمارة» نتيجة اتهامها «التجمع» بالوقوف وراء محاولة اغتيال القائد العام لكتائب «أبو عمارة»، مهنا جفالة، الذي فقد ساقيه بتفجير استهدف سيارته قبل عام تقريباً، مقابل نفي «التجمع» الاتهامات المذكورة.
اشتباكات نتج عنها اعتقال عدد من قادة «تجمع» ومحاصرة مقراتها في أحياء حلب الشرقية، إضافة إلى محاصرة مسلحيه في عدد من الجبهات، ما أجبر «التجمع» على الانضمام إلى «أحرار الشام»، في محاولة لإنقاذ ما بقي من عديده وعتاده.
وجاء خبر الانضمام عبر تغريدة للقاضي الشرعي لـ«فتح الشام»، السعودي عبد اللـه المحيسني، صباح الجمعة عبر صفحته الشخصية على تويتر، مباركاً الخطوة التي من شأنها «حقن دماء المقاتلين وتوحيد الكلمة في سورية».
ويعتبر تجمع «فاستقم كما أمرت» أحد أبرز الميليشيات المتبقية تحت لواء «الجيش الحر»، ويقول نشطاء مقربون من «التجمع»: إن مسلحيه يرابطون على 35% من جبهات الأحياء الشرقية المحاصرة، وبانضمام هذا التجمع إلى «أحرار الشام»، يكون «الجيش الحر» قد خسر تشكيلا جديداً لمصلحة التنظيمات «الجهادية» المتشددة بعد اندثار «الفرقة 16» نهاية تموز الماضي غداة خسارتها جبهاتها شمال مدينة حلب كافة. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة من شأنها إعادة إحياء السؤال المربك للولايات المتحدة والدول الغربية الدائرة في فلكها: من «المعارضة المعتدلة» في حلب؟


 روسيا اليوم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...