عندما تبادر الفتاة للاعتراف بالحب

14-02-2007

عندما تبادر الفتاة للاعتراف بالحب

أكثر من عادي ان يعترف الشاب بحبه لاكثر من فتاة وحبيبة على مدى سنوات شبابه..دون أن تترك تلك التجارب اي نقطة سوداء في ملفه الأخلاقي ..أمام محكمة مجتمعه الشرقي..ولكن الأمر يختلف تماما عندما تكون صاحبة الاعتراف فتاة!!! ليس بنظر مجتمعها الذكوري فقط وإنما بنظر سيدات وفتيات مجتمعها... فالسيدة ريم (29 سنة) ترى ان الفتاة جوهرها عفتها و(تقلها)

وتتابع: عندما تعترف الفتاة بالحب فهي تفقد قيمتها وقدرها امام من تحب...فأنا رغم حبي الشديد لزوجي(الحديث لريم) فأنا لم اخبره يوما بهذا الحب...على الرغم من أنه حين تقدم لخطبتي كدت أطير من الفرح..فكان بمثابة حلمي الذي تحقق (فهو ابن جيراننا) ولكن لم أخبره بهذا ولم ولن اعترف له يوما بمشاعري..حتى احافظ على سعيه تجاه قلبي وانعم بالحب!!!!‏

عبير (22 سنة ) فهي تؤكد أنها لن تعترف بحبها لمن تحب حتى لو كلفها ذلك ان تخسره للابد ..وتسبب لها بجرح قلب لن يندمل..وتتابع:(كرامتي لها الأولوية دوما..ولن ادفع بها ثمنا لدقة قلب حتى لوكان ذلك الشخص يستحق ذلك (فشروا عيونه)..فالاعتراف في الحب حكر على الرجال..وهذا مااعتدنا عليه في المجتمع ...وأنا لااحترم الفتاة التي تبادر بالاعتراف بحبها تجاه الشاب..ولا اقتنع بوجهة نظرها وتبريراتها نهائيا.‏

في المقابل هناك وجهة نظر اخرى ترى أن: الحب الحقيقي..فرصة تأتي مرة واحدة في هذا العمر...وعلينا استغلالها والعيش برغيدها قبل أن تفلت من بين إيدينا ونعيش بقية العمر نادمين ..‏

(الحديث لديمة 24 سنة) التي تتابع: فأنا إلى اليوم لم التقي الشاب الذي احلم به...ولا اعتقد أنني إذا ماوجدته سأدعه يمر بحياتي مرور الكرام...‏

أما عن احتمال عدم الاستجابة لمبادارتها من قبل الشاب الذي تحلم به..تقول ديمة:مالمشكلة ..سأشعر ببعض الالم والخيبة ولكن لن أندم...لأني حاولت واستغليت فرصتي في الحياة ..ولم اهملها...وكنت جديرة بهذه الفرصة.‏

وفي وجهات النظر الذكورية حول الموضوع ذاته ..اختلفت الآراء أيضا وتباينت بين مؤيد ومعارض!! فهناك من اتهم أنثى المجتمع الشرقي بانفصام الشخصية لأنها (حسب وجهة نظره) تطالب بالمساواة مع الرجل وترفض أن تبادر بالاعتراف بالحب له من باب أنها انثى !!!!‏

يتابع سامر (30 سنة) :المرأة اليوم تعمل معنا خارج المنزل ونعمل معها داخل المنزل ..وباتت تساوي الرجل في كل شيء..فلما لاتعترف بالحب إذا ماشعرت به تجاه الرجل دون ان تنتظر مبادرته..يتابع ساخرا: (المساواة يعني أن تبادر مثلها مثل الرجل أو عليها أن تعترف أنها انثى ولن تساوي الرجل يوما!!!)‏

الكثير من الشباب اكد انه سيحتضن مبادرات الفتاة التي تحبه تجاهه ..فالاعتراف بالحب من وجهة نظرهم أرق من ان يصد بإزعاج ولؤم...فالشاب تامر (21 سنة) يخبرنا والابتسامة تعلو وجهه: أنا أحترم الفتاة التي تعترف بمشاعرها فهذا يدل على عفويتها وشفافيتها ...‏

وكذلك رامي (23 سنة) يقول: سبق وأن تعرضت لهذ الموقف وكنت سعيدا جدا بمصداقية هذه الفتاة ..ولم إحرجها يوما بسبب هذا وكانت علاقتنا اكثر من رائعة وافترقنا لظروف أخرى تماما..ولكن إلى اليوم أراها فتاتي وحبي الاوحد ويضيف:سابقى ممتنا لها للابد على تلك اللحظة الجميلة التي جعلتني أعيشها.‏

كانت تشرب قهوتها بعصبية شديدة ..ولم يرق لها سؤالنا وبعد شرود لثوانٍ اجابتنا بنزق وملل متعب: مبادرة الفتاة تجعلها رخيصة ..ومهما كان يحبها سيأتي يوما ويصرخ بوجهها أنت من رميتي بنفسك علي...‏

تتابع: الكثير من الشباب تشجع الفكرة وتتحمس وتدعي انهم يقدرون الفتاة التي تبادر بالاعترف..من باب التسويق للفكرة فقط ..فهم الطرف الرابح من يؤيد مثل هذه الفكرة !!!‏

ولكن إذا مانظرت لحقيقتهم من الداخل سترين عكس ذلك تماما.‏

رغم لونه الأحمر الارجواني.....ورغم بريقه ذي الضجيج الملون..يبقى الحب قابعاً في الزوايا المعتمة من مجتمعنا الشرقي...وتبقى العلاقات التي تقام ضمنه خط أحمر..وعيب وحرام....‏

و عندما يكون ذلك الاعترف أنثوياً فيقف هذه (العيب) في وجه اعترافات وهمسات العشق العنيدة...و تحول دون صراخها..وتجبرها على الصمت ..والموت البطيء ربما....‏

علا ملص

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...