غزة تلتزم جزئياً بدعوة المنظمة للإضراب و"حماس" تؤكد فشله

10-09-2007

غزة تلتزم جزئياً بدعوة المنظمة للإضراب و"حماس" تؤكد فشله

لقيت الدعوة التي وجهتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية للإضراب الشامل في قطاع غزة، استجابة جزئية من قبل المواطنين والمؤسسات، فيما اعتبرته حركة حماس إضراباً فاشلاً، في وقت جرت مواجهات وصدامات بين طلاب الكتلة الإسلامية وعناصر الأجهزة الأمنية في الخليل جنوب الضفة الغربية، وسط تحذيرات من اندلاع الفتنة في المحافظة.

وأغلقت معظم المدارس الحكومية، وتلك التابعة لوكالة الغوث “الاونروا” أبوابها، وتعطلت الدراسة يوم أمس، فيما تباين التزام المؤسسات والمحال التجارية بالإضراب، حيث أغلقت بعض المحال أبوابها، لكن الحياة استمرت في كثير من جوانبها بشكل اعتيادي التزاماً بقرار متناقض أصدرته حكومة الوحدة المقالة برئاسة إسماعيل هنية.

وقد عكست أجواء الاضراب الجزئي، حجم الخلافات السياسية بين حكومتي غزة ورام الله فالموظفون والتجار والطلاب التابعون لحركة “حماس” لم يلتزموا بالإضراب، أما التابعون لحركة فتح وفصائل منظمة التحرير فقد التزموا به.

واعتبرت حركة “حماس” أن الإضراب الذي دعت إليه الفصائل قد فشل في تحقيق أهدافه بعد انتظام العديد من المدارس والمحال التجارية بالعمل والدوام المعتادين سوى ما قالت عنه إضراب بعض المدارس التي يحسب مدراؤها على حركة “فتح”.

وقال المتحدث باسم حركة “حماس” سامي أبوزهري إن الاضراب يأتي في إطار المحاولات لوضع العراقيل أمام حركة حماس ومحاولة إضعافها في سياق المخطط الدولي الإقليمي “الاسرائيلي” الذي تنفذه قيادة السلطة الفلسطينية، معرباً عن استهجانه لموقف فصائل منظمة التحرير التي دعت إلى هذا الاضراب، ودعا هذه الفصائل إلى إعادة تقييم موقفها، لافتاً إلى أن استمرار هذا الدور يوفر الغطاء لاستمرار السلطة في تهيئة المناخ لتصفية القضية الفلسطينية.

ومن جهة أخرى اتهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والنائب عن كتلة الإصلاح والتغيير عن دائرة الخليل حاتم قفيشة، بعض الجهات التي لم يسمها، بمحاولة جر مدينة الخليل إلى الفتن ونشر الفوضى فيها، مؤكداً حرص كتلة الإصلاح والتغيير وأعضاء المجلس التشريعي في المحافظة على منع انتقال الصراع ودب الفتنة في المحافظة.

وبالمقابل، اتهم النائب عن حركة فتح أكرم الهيموني في تصريحات صحافية مجلس اتحاد الطلبة الذي تقوده الكتلة الإسلامية بمحاولة إشعال نار الفتنة في الخليل ونقل الصراع الدائر في غزة إلى المدينة.

وكانت مواجهات واشتباكات بين طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل وقوات الأمن الفلسطينية في أعقاب المهرجان الطلابي الذي أقامته الكتلة في الشارع الرئيسي المقابل للجامعة بعد أن رفضت إدارة الجامعة السماح للكتلة بتنظيمه داخل أسوار الجامعة التي أعلنت تعليق الدراسة احتجاجاً على ما تتعرض له المؤسسات التعليمية مما وصفته بالاعتداءات على الطلبة والجامعات في القطاع.

وجراء اصرار انصار الكتلة الاسلامية على تنظيم المهرجان خارج اسوار الجامعة تدخلت القوة الأمنية الفلسطينية لفض المهرجان، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين جمهور الطلبة وعناصر الاجهزة الأمنية حيث وقع العديد من الإصابات في صفوف الطلبة اضافة إلى اعتقال آخرين منهم، فيما تعرض عدد من الصحافيين للضرب والاعتداء، من قبل عناصر الأجهزة الأمنية خلال تغطيتهم للأحداث، عرف منهم مصور وكالة “رويترز” للأنباء يسري الجمل، وزميله مأمون وزوز ومصور الوكالة الامريكية “أ.ب” ناصر الشيوخي ومصور وكالة الانباء الفرنسية حازم بدر ومصور تلفزيون الامل في الخليل عماد عمايرة حيث تم نقلهم إلى المستشفى الأهلي بالخليل لتلقي العلاج.

رائد لافي- منتصر حمدان

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...