قادة أوروبا يجتمعون للبحث في الموقف من ليبيا

11-03-2011

قادة أوروبا يجتمعون للبحث في الموقف من ليبيا

يجتمع قادة الاتحاد الاوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل للبحث فيما يتخذ بالنسبة للاوضاع في ليبيا.

وتدفع فرنسا وبريطانيا باتجاه الاستعداد لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا، ويتم البحث حاليا في مسودة مشروع قرار يقدم الى الامم المتحدة بهذا الصدد.مدينة رأس لانوف شهدت مؤخر معارك عنيفة

وما زالت دول اخرى تتخذ موقفا حذرا بالنسبة لليبيا، ولم تعترف اي دولة حتى الآن بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلا شرعيا لليبيا، باستثناء فرنسا.

وقالت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون ان العالم العربي يجب ان يقود الجهود الدولية المتعلقة بليبيا.

يشار الى ان الاتحاد الاوروبي كان قد قرر الخميس توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية على ليبيا، كما قرر حلف الاطلسي تكثيف تواجد قطعه البحرية في منطقة البحر المتوسط.
وكان جيمس كلابر مدير الاستخبارات القومية الأمريكية، وكبير مستشاري الرئيس أوباما للشؤون الاستخبارية، انتصار العقيد معمر القذافي في معركته للبقاء في السلطة.

وقال كلابر في جلسة استماع امام مجلس الشيوخ إن قوات القذافي أفضل تجهيزا وتدريبا، وستكون لها الغلبة على الأرجح على المدى الطويل.

واوضح ان النتيجة الاخرى المحتملة تتمثل في تفكك ليبيا الى ثلاث دويلات صغيرة تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وأضاف كلابر أن على المقاتلين المعارضين للقذافي أن "يتوقعوا اياما صعبة"، وقال إن القذافي الحاكم بنى جيشه عبر تزويده بافضل المعدات وزود الوحدات التي ضمن ولاءها له، بافضل تدريب.

وأعلن أن البنى التحتية للدفاعات الجوية الليبية مع اجهزة الرادارات والصواريخ المضادة للطائرات تعتبر الأكبر في الدول العربية بعد مصر.

وبحسب الاستخبارات الاميركية تمتلك ليبيا "تجهيزات عدة" روسية الصنع "من نوعية جيدة" بعضها اصبح بايدي المعارضة.

من جهته قال مدير الاستخبارات العسكرية الجنرال رونالد بورجس إنه في البداية كانت القوة في صالح المعارضة، مضيفا أن الأوضاع تغيرت "وقد يكون زمام المبادرة في يد النظام".

اما وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فقالت ان الادارة الاميركية تستعد لإغلاق السفارة الليبية في واشنطن و اعلنت ان بلادها علقت التعامل مع السفارة الموجودة داعية طاقمها الى التوقف فورا عن ممارسة اي نشاط كسفارة لليبيا.

كما اعربت كلينتون من جهة اخرى عن قلقها من احتمال استخدام القذافي اسلحة كيمائية واخرى وصفتها بالقذرة ضد المعارضين له.وقد اعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سترسل فريق إغاثة إلى مناطق شرقي ليبيا لتقديم مساعدات إنسانية.

وفي السياق ذاته دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الدول الأوروبية إلى الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي المعارض ككيان سياسي.

وفي رسالة الكترونية مشتركة أرسلها ساركوزي وكاميرون إلى رئاسة الاتحاد الاوروبي أكد الزعميان التزام بلديهما بـ"سيادة ليبيا واستقلالها وسلامة اراضيها ووحدتها الوطنية".

وأضافا أن "معمر القذافي وزمرته يجب ان يرحلوا". ودعت الرسالة إلى وقف فوري للقصف الحكومي على المدنيين في ليبيا مؤكدة على ضرورة محاسبة النظام الليبي على هذه الممارسات.
من جهته قال سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إن ليبيا لا تخشى قوات حلف الناتو ولا تخشى الولايات المتحدة أو الاتحاد الاوروبي.

وأضاف سيف الاسلام أمام حشد من المؤيدين في طرابلس أن ليبيا لن تكون لقمة سائغة، وأن القوات الموالية للنظام ستنتصر وستحرر المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في شرق البلاد معلنا "سنحررها منتصرين".

وفي اشارة الى موقف الجامعة العربية التي دعت بعض دولها الى فرض حظر جوي على ليبيا، قال سيف الاسلام ان "العرب والجامعة العربية لم نعد نريدهم. نحن لا نريد عمالة عربية، سناتي بعمالة بنغالية وهنود".

وأضاف أن "الخاسر الكبير من الذي يحدث في ليبيا هو الشعب الليبي، سنفيق ونجد ان العملاء هربوا مع عائلاتهم في الفرقاطات الفرنسية والانجليزية ونجد اننا قاتلنا بعضنا وحرقنا بيوتنا وخسرنا المليارات".

واكد سيف الاسلام انه ليست لديه مطامع سياسية في بلاده, وقال "كنت غائبا وانسحبت من العمل السياسي منذ 2008 ولكنني رجعت الان. انا مضطر فلن ادفن رأسي كالنعامة، لا اريد حكم ليبيا وانا ضد الوراثة. عندما تهدا البلاد اعود من حيث اتيت".

وتطرق الى تراجع انتاج النفط في ليبيا الى اقل من النصف بقوله "اصبح انتاج ليبيا 600 الف برميل في اليوم هذه خسارة من؟ هل هي خسارة أمريكا أم اوروبا؟ انها خسارة كبيرة للشعب الليبي الذي تقطعت اواصر اسره بين الشرق والغرب".

واتهم المعارضين بأنهم "يريدون ان يقسموا ليبيا بين شرق وغرب. انهم ليسوا دعاة ديمقراطية ولكنهم عصابات مسلحة, ليسوا شباب الفيسبوك, انها مؤامرة منذ زمن".
وفي ليبيا نفسها، تعرضت قوات المعارضة التي تسيطر على ميناء راس لانوف النفطي الى الشرق لهجوم مكثف من قبل قوات القذافي.

وقال التلفزيون الحكومي انه تم تحرير المدينة من المتمردين، ولكن المعارضة نفت سيطرت قوات القذافي على المدينة.

وافادت الانباء بان مدينة البريقة التي تسيطر عليها المعارضة الى الشرق شهدت قتالا عنيفا كما تعرضت لقصف الطيران الحكومية.

وبعد قصف مكثف وهجوم بالقذائف على بلدة راس لانوف النفطية، شوهد مقاتلو المعارضة يخرجون من البلدة متجهين شرقا، وذكر التلفزيون الليبي الرسمي انه "تم تطهير مطار وميناء السدرة من المسلحين".

وكانت راس لانوف والبريقة، التي تبعد 90 كيلومترا شرق راس لانوف وهي بلدة نفطية ايضا، تعرضتا لقصف جوي كثيف.

يذكر ان البريقة التي تبعد 90 كيلومترا الى الشرق من راس لانوف لم تكن هدفا لهجمات قوات القذافي لايام.

في غضون ذلك قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان حربا اهلية تشهدها ليبيا الان. واضافت انها لا تستطيع الوصول الى المناطق التي تشهد قتالا عنيفا وقالت إنه من غير المقبول بقاء معظم مناطق ليبيا مقطوعة عن المساعدات الإنسانية.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...