لافروف: المعارضة مسؤولة عن استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل والغوطة

10-10-2013

لافروف: المعارضة مسؤولة عن استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل والغوطة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قناعة بلاده الكاملة بأن استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل بريف حلب والغوطة الشرقية بريف دمشق كان استفزازا من جهة المعارضة وأن مجموعة بعينها مسؤولة عن الحادثتين.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم "إننا مقتنعون دون شك منطقي بأن حادثة استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل بريف حلب كانت استفزازا من جهة المعارضة فقد تم إعداد غاز السارين محليا وكذلك الأمر بالنسبة للصواريخ وهناك حقائق أخرى تم إثباتها خلال التحليل وكانت كلها في هذا التوجه".
وأضاف لافروف "إن لدينا أسبابا للاعتقاد بأن حادثة الحادي والعشرين من آب في الغوطة الشرقية قامت بها المجموعة نفسها من الأشخاص والغاز الذي اكتشفه الخبراء الأمميون وقاموا بتحليله يشبه جدا مثيله الذي استخدم في خان العسل في التاسع عشر من آذار الماضي لكن الغاز في الغوطة الشرقية كان أكثر تركيزا".
ولفت لافروف إلى أنه هناك وقائع أخرى يمكن الحصول عليها من تقرير الخبراء ومصادر أخرى متوفرة في الإنترنت وأماكن أخرى وكلها جعلت موسكو على قناعة بأن كل ذلك كان استفزازات من جهة المعارضة.
وأوضح لافروف "نعلم بأن هناك الكثير من الأدلة في الإنترنت وغيرها تشير إلى أن ممثلي بعض الدول الأجنبية متورطون في ذلك ولا نستطيع أن نجزم بشأنهم ولا نريد أن نتهم أي طرف من دون سبب ومن دون أن يستحقوا ذلك ولكن بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 2118 يجب على جميع الدول وخاصة دول جوار سورية عدم السماح باستخدام أراضيها لأغراض إنتاج وتسليم الأسلحة الكيميائية أو مكوناتها إلى المعارضة السورية".
وبين لافروف "أن القرار الدولي ينص على أن الحكومة السورية ليست وحدها من يتوجب عليها التعاون بشكل مطلق مع الخبراء والأمم المتحدة لتطبيق قرار الاتلاف بل جميع فصائل "المعارضة السورية" كذلك.. وسيتحمل ممثلوها المسؤولية إذا حصل شيء للخبراء بفعل أعمال استفزازية يمكن أن يقوموا بها ولا سيما إذا قاموا باستخدام الاسلحة الكيميائية مرة اخرى فانه سيتوجب على أي طرف يقوم باستخدام الأسلحة الكيميائية أن يتحمل مسؤولية ذلك أمام مجلس الأمن".

وفي سياق متصل أكد لافروف أنه لا يوجد أي سبب للاشتباه في أن سورية تخفي أي شيء بشأن الأسلحة الكيميائية مشيرا إلى أن سورية ستقدم في أواخر الشهر الجاري لمنظمة حظر السلاح الكيميائي تقريرا مفصلا حول الاسلحة الكيميائية.
ونقل الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم عن لافروف قوله لصحيفة روسيسكايا غازيتا اليوم انه "في 19أيلول قدمت سورية لمنظمة حظر السلاح الكيميائي تقريرها الأولي عن اسلحتها الكيميائية.. ورآه الخبراء مناسبا لهذه المرحلة.. لذلك لا سبب لاشتباه في أن دمشق تخفي شيئا"مضيفا "ينتظر أن تقدم سورية في أواخر تشرين الأول تقريرا أكثر تفصيلا وفق المادة الثالثة من معاهدة حظر السلاح الكيميائي".
وأكد لافروف أن سورية أعلنت أنها ستتمسك بالشروط التي تنص عليها معاهدة حظر السلاح الكيميائي قبل دخولها حيز التنفيذ رسميا بالنسبة لدمشق والمقرر يوم 14 تشرين الأول الجاري وقال "في 14 أيلول سلمت سورية للأمين العام للامم المتحدة وهو الشخص الذي تحفظ لديه النسخة الأصلية لمعاهدة حظر السلاح الكيميائي الوثيقة عن انضمامها لها"مضيفا انه "وفي نفس الوقت صرحت دمشق أنها ستبدأ في تنفيذ ما تنص عليه المعاهدة على الفور حتى قبل دخولها حيز التنفيذ بالنسة لدمشق رسميا يوم 14 تشرين الأول".
وأشار الوزير الروسي إلى أنه في حال استلام مجلس الأمن الدولي معلومات دقيقة ومؤكدة عن عدم الوفاء بشروط تدمير السلاح الكيميائي أو عن استخدام طرف ما للمواد السامة فسيكون تصرفه وفق قواعده وآلياته بما فيها الإجراءات القسرية مؤكدا أن هذه الشروط وضعت ليس على الحكومة السورية فحسب بل على المعارضة أيضا.
وقال لافروف "أريد أن ألفت أيضا إلى أن القرار رقم 2118 يحظر تقديم السلاح الكيميائي أو مكوناته لجهات غير دول ويحمل مسؤولية خاصة على الالتزام بهذا الحظر على دول جوار سورية".
يشار إلى أن أحمد أوزموجو مدير منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اكد في وقت سابق اليوم أن الحكومة السورية كانت متعاونة بشكل بناء وكبير جدا مع لجنة الخبراء الدوليين التى تزور سورية حاليا مبينا أن الحكومة قامت بتعيين الجهة الخاصة للتشاور مع اللجنة0

في سياق آخر جدد الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس الأركان العامة للقوات الروسية رفض بلاده أي تدخل خارجي في شؤون سورية مؤكدا أن الطرق السلمية هي التي تضمن التوصل إلى الاستقرار فيها.
وقال غيراسيموف عقب مباحثات مع نظيره البريطاني نيكولاس هاوتون اليوم في موسكو "إننا نؤيد مجمل القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص تفكيك السلاح الكيميائي في سورية ونعتبر أنه بالطرق السلمية فقط يمكن التوصل إلى الاستقرار على أراضي هذه الدولة ودون أي نوع من التدخل الخارجي في شؤونها" مضيفا إن "بلاده اقترحت على شركائها الأجانب التركيز على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص".
وأوضح غيراسيموف أن اللقاء مع نظيره البريطاني كان مثمرا للغاية وأنه بحث مجموعة واسعة من مسائل التعاون العسكري الثنائي بين البلدين مشيرا إلى أن الوفد البريطاني أعرب عن استعداده لتبادل الخبرات في مجال توفير الأمن في سياق إجراء الفعاليات الرياضية الكبيرة لافتا إلى أنه إلى جانب مسائل العلاقات الثنائية بينهما جرى تبادل للآراء حول سبل تسوية الأزمة في سورية والنزاعات في أفغانستان وفي الشرق الأوسط.

من جهته أكد رئيس الأركان العامة البريطانية الجنرال هاوتون في المؤتمر الصحفي المشترك أنه تمت مناقشة الوضع في سورية وأفغانستان وإيران موضحا أن التعاون بين بريطانيا وروسيا في مجال مكافحة القرصنة ودعم التسوية السياسية في افغانستان كان مثمرا وناجحا جدا.
وأضاف هاوتون إن "زيارة الوفد البريطاني ستسهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين روسيا وبريطانيا" مبينا أن كلا الطرفين يعترف بأهمية الحوار الذي سيساعدنا في التصدي لتهديدات الاستقرار في العالم.

من جهتها دعت وزارة الخارجية الروسية إلى إجراء مشاورات بمشاركة جميع دول الشرق الأوسط في أسرع وقت ممكن تمهيدا لعقد مؤتمر دولي حول جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ميخائيل أوليانوف مدير دائرة الأمن ونزع السلاح في وزارة الخارجية الروسية قوله خلال اجتماع في إطار عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك "يجب الاستفادة من الزخم الذي أعطاه قرار سورية بالتخلي عن امتلاك الأسلحة الكيميائية والاتفاقيات الروسية الأمريكية في هذا المجال من أجل تسريع عقد المؤتمر الذي كان من المقرر سابقا عقده العام الماضي".
وأعرب أوليانوف عن أسفه لتأجيل المؤتمر رغم بذل روسيا كل جهودها من أجل تنفيذ التفويض الدولي بهذا الشأن.
وجاء في نص كلمة أوليانوف التي نشرتها وزارة الخارجية الروسية اليوم "نعتقد أنه من وجهة النظر العملية من المفيد إجراء مشاورات تمهيدية في جنيف بمشاركة جميع دول المنطقة بلا مماطلة بهدف عقد المؤتمر حول إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط في أسرع وقت".
وكانت روسيا دعت مرارا إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم أن المحادثات بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ومساعدي وزير الخارجية الأمريكية لمكتب مراقبة التسلح روز هتيميوللير ولشؤون الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية توماس كانتريم التي جرت في موسكو ركزت على الوضع في سورية بما في ذلك مواصلة تنفيذ اتفاقات وضع الأسلحة الكيميائية في سورية تحت رقابة دولية.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم في ختام اللقاء مناقشة رؤية الأمين العام للأمم المتحدة بشان تشكيل بعثة مشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لضمان التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية في الوقت المناسب والآمن.
وأضافت إن المسؤولين الروس والأمريكيين تبادلوا أيضا لآراء حول اتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية وفق الصيغة التي وضعتها روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة حيث شارك في المحادثات أيضا سوزانا مالكورا رئيس ديوان الأمين العام للأمم المتحدة وأنجيلا كين الممثل السامي لشؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة.
وتابعت الوزارة أن الجانبين أبديا اهتماما كبيرا بالمسائل الملحة على جدول أعمال البحث الاستراتيجي الخاص بالعلاقات الروسية الأمريكية ومسائل الأمن الدولي وجرى التركيز على مسألة المنظومات المضادة للصواريخ.

وقال السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين إن روسيا تسعى إلى انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف بالتعاون مع الأطراف المعنية وبدرجة أولى مع الأمريكيين.
وأضاف زاسبيكين في تصريح له اليوم "سنواصل العمل خلال الأيام المقبلة لإيجاد الحلول للمسائل اللوجستية تمهيدا لعقد هذا المؤتمر" مشيرا إلى أن "الأساس في مؤتمر جنيف 2 هو بيان جنيف الذي ينص على الحوار بين الحكومة والمعارضة من دون شروط مسبقة".
وتابع زاسبيكين ان موسكو تؤيد "مشاركة أكبر عدد من الدول في المنطقة ذات التأثير على الأوضاع في سورية بما في ذلك إيران".
ودعا زاسبيكين إلى توحيد الجهود بهدف إيجاد حلول سياسية للنزاعات القائمة والتغلب على التطرف والإرهاب وترتيب الحوارات الوطنية بما يضمن تطوير الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط المبنية على أسس التسامح والعيش المشترك والعدالة مشيرا إلى أن هذه هي الأهداف الأساسية التي تنطلق منها روسيا لمقاربة الأوضاع في سورية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ أمس في مدينة بالي الاندونيسية إلى توسيع قائمة المشاركين في المؤتمر الدولي حول سورية ودعوة عدد من الدول الاسلامية الأخرى إلى حضوره ومنها اندونيسيا باعتبارها أكبر بلد اسلامي قائلا "إننا اتفقنا مع الشركاء الامريكيين على ضرورة العمل فى المستقبل القريب لتسوية الأزمة في سورية".

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...