مؤتمر العراق: زيباري وصفه بالايجابي والايرانيين ينفون ماقاله خليل زاد

11-03-2007

مؤتمر العراق: زيباري وصفه بالايجابي والايرانيين ينفون ماقاله خليل زاد

وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري  مناقشات اليوم الأول من مؤتمر بغداد بالإيجابية والبناءة, وأشار في مؤتمر صحفي إلى أن المشاركين وصلوا إلى حلول عملية تتعلق بتشكيل ثلاث لجان لمتابعة الأوضاع الداخلية في العراق بمجالات الأمن واللاجئين والطاقة.
وأضاف أنه تم الاتفاق على عقد مؤتمر ثان قريبا لأمن العراق عرضت كل من مصر وتركيا استضافته وترك الأمر للحكومة العراقية لتحديد موعد ومكان انعقاده بالتشاور مع الدول المعنية.
وقال زيباري أان الاجتماع شهد "نقطة ايجابية وفعالة وهي التفاعل الذي حدث بين الوفد الامريكي والبريطاني مع وفد الجمهورية الاسلامية (ايران) وسوريا."واضاف زيباري ان النقاشات في هذا اللقاء "تركزت اساسا على تعاون وحرص الجميع على تحقيق الامن والاستقرار في العراق."
وقال إن الدول المجتمعة توصلت "وبناء على مقترح عراقي الى تشكيل ثلاث لجان فنية على مستوى الخبراء."
واضاف ان اللجنة الاولى "سوف تختص على مستوى التعاون والتنسيق الامني لمتابعة وتفعيل الاتفاقات الامنية السابقة مع هذه الدول لمساعدة الحكومة في مكافحة الارهاب ومنع التسلل وضبط الحدود وكل ماله علاقة بامن العراق."وقال زيباري إن اللجنة الثانية ستكون مهمتها "كل مايتعلق بالمهجرين والمهاجرين العراقيين الى دول الجوار."واضاف ان الدول المشاركة اثنت على ماقامت به "المملكة العربية الهاشمية وسوريا وعلى ما قدم من خدمات جليلة الى ابناءنا الذين اضطروا الى الهجرة بسبب الظروف القاسية والظروف الامنية."واشار الى ان الحكومة العراقية اكدت انها "سوف تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال."وقال الوزير العراقي ان اللجنة الثالثة ستختص "بتوريدات الوقود والطاقة الى العراق وحل المشاكل الفنية والبيروقرطية التي تواجه العراق في هذا المجال."واضاف ان الدول المشاركة لم تتفق على تحديد مكان وموعد الاجتماع القادم وان المشاركين اتفقوا على تخويل العراق في متابعة هذا الموضوع.
وقال ان العراق طالب "ان يحافظ على حقه في استضافة الاجتماع الوزاري في المستقبل لكن كانت هناك مقترحات وعروضات من مصر وتركيا لاستضافة اجتماع لدول الجوار (القادم)."
واضاف "الاتفاق جرى ان يخول وزير الخارجية العراقي لمتابعة الاتصالات والمشاورات للاتفاق على مكان وزمان وتركيبة الاجتماع القادم."
ووصف زيباري اجواء الاجتماع بأنها كانت "ايجابية وفي اعتقادنا توصلنا الى نتائج طيبة في هذا المجال.. وان الخطوات القادمة سوف تكون اهم وان هذه الالية الية اجتماعات دول الجوار سوف تستمر في المستقبل."
واضاف "لا حظنا تجاوبا كبيرا من هذه الدول وحرصها على الوقوف مع الحكومة والشعب العراقي لتجاوز الازمة."
 من جهته حث السفير الأميركي ببغداد زلماي خليل زاد -في كلمته أمام المؤتمر- جيران العراق على بذل المزيد من أجل تحقيق الاستقرار في العراق ووقف تدفق المقاتلين والأسلحة إلى أراضيه.
وقال خليل زاد إنه يمكن بالتأكيد "لجيران العراق القريبين والأصدقاء الآخرين عمل المزيد للمساعدة في هذا التحول نحو الاستقرار والرفاهية في العراق". واعتبر أن الدعم الحقيقي يأتي من خلال التحرك بطريقة حاسمة لوقف "تدفق المقاتلين والتأييد القاتل الآخر للمليشيات والمجموعات المسلحة الأخرى غير المشروعة وإذا توقفوا عن ترديد العبارات الطائفية والدعاية الأخرى التي تحرض على العنف".
وأضاف السفير الأميركي أن مستقبل العراق ومنطقة الشرق الأوسط هو المشكلة في الوقت الحالي. وأوضح أن أي دولة ممثلة في هذا المؤتمر لن تستفيد من تدمير العراق بل ستعاني بشدة.وأعرب عن أمله في أن تكون المشاركة في هذا المؤتمر مؤشرا على الاستعداد لاتخاذ خطوات ملموسة وبناءة لمساعدة العراق.
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دول الجوار بدعم العراق في حربه ضد ما سماه الإرهاب، وبعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وأكد المالكي أن العراق لا يقبل أن تتحول مدنه وشوارعه إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية أو لتقاسم نفوذ أي دولة، وشدد في المقابل على أن بلده لن يقبل أن يكون قاعدة لشن أي هجوم على أي من دول الجوار.
كما رفض تحرك بعض الدول أو الأطراف الإقليمية على طائفة أو قومية أو حزب داخل بلاده، ودعاها لمساندة الشعب العراقي دون أي تمييز، وأبدى استعداد العراق للعب دور في تسوية الخلافات سلميا بما في ذلك الخلافات الدولية والإقليمية.
وقال إن بلده يسعى لاستعادة دوره الحضاري والتاريخي الممتد لآلاف السنين وبما يتناسب مع عظمة شعبه المعطاء وموقعه الإستراتيجي، مشددا على أن العراق يأبى إلا أن يكون رائدا وفاعلا على مستوى الجوار والعالم بعد أن طوى ما سماها صفحة الدكتاتورية وشق طريقه عبر دستور دائم صوت عليه ملايين العراقيين.
من جهة أخرى كشف مصدر مطلع أن الوفد الإيراني طالب خلال المؤتمر بالإفراج عن خمسة إيرانيين اعتقلتهم القوات الأميركية في العراق في يناير/كانون الثاني الماضي. وتمت عملية الاعتقال بدهم لمكتب تابع للحكومة الايرانية في مدينة أربيل شمالي العراق، وتقول طهران إن الخمسة دبلوماسيون كانوا يعملون بموافقة الحكومة العراقية.
وأشارت توقعات خلال الأسابيع الماضية إلى أن وفود الولايات المتحدة وسوريا وإيران قد تغتنم فرصة انعقاد المؤتمر من إجل إجراء محادثات ثنائية في القضايا الشائكة وخصوصا البرنامج النووي الإيراني أو الملف اللبناني.
لكن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال إنه لم تجر محادثات جانبية مباشرة، لكن أعضاء وفود الدول الثلاث تصافحوا. وخلال المؤتمر فصلت مقاعد مندوبي العراق ومصر والأردن والسعودية بين أماكن جلوس أعضاء وفود الولايات المتحدة وكل من إيران وسوريا.
وكان  السفير الامريكي لدى العراق قال إنه تحدث مع المندوبين الايرانيين بصورة مباشرة وايضا في اطار جماعي اثناء مؤتمر بشأن العراق في بغداد.
ولدى سؤاله عما اذا كان اجرى محادثات مباشرة مع الايرانيين قال السفير الامريكي زلماي خليل زاد في مؤتمر صحفي "تحدثت معهم بصورة مباشرة وفي وجود اخرين."
إلا إن اكبر مبعوث ايراني في مؤتمرالعراق  نفى انه اجرى محادثات خاصة مع مسؤولين امريكيين لكنه دعا الى انسحاب للقوات الامريكية ورفض اتهامات بالتدخل.وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي للصحفيين بعد المؤتمر الذي استمر يوما واحدا "لم يكن هناك اجتماع خاص.. كان كل شيء في اطار المؤتمر."واضاف "لم تكن هناك محادثات مباشرة بيننا وبين الامريكيين."
وقال عراقجي ان القوات الاجنبية تشعل دورة من اراقة الدماء في العراق. ويستخدم وجود تلك القوات لتبرير العنف وبالتالي يستخدم العنف لتبرير وجود القوات.
وقال عراقجي "وجود القوات الاجنبية لا يمكن ان يساعد الامن في العراق على المدى البعيد." واضاف "نحتاج الى جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية."
وقال المسؤول الايراني ان المؤتمر كان بناء "لكن ذلك لا يعني اننا لم نتحدث عن بواعث قلق." واضاف ان طهران تشعر بالقلق من تزايد العنف الطائفي في العراق.
وقال "نشعر بالقلق ازاء المعايير المزدوجة تجاه الارهاب في العراق." واضاف "توجد جماعات ارهابية مختلفة في العراق. لا حق لنا في تقسيم تلك الجماعات الى ارهابيين طيبين وشريرين."وعبرت واشنطن حديثا عن قلق متنام ازاء ميليشيات شيعية مثل جيش المهدي قائلة انها تمثل خطرا كبيرا على امن العراق مثل المتمردين العرب السنة.وقال عراقجي "استقرار العراق ضرورة لسلام واستقرار المنطقة." واضاف "امن العراق هو امننا."
واضاف رافضا الاتهامات الامريكية بأن ايران تشعل العنف بتسليح الجماعات المسلحة في العراق "لا سبب يدعو لتدخلنا في الامور السياسية العراقية سوى دعم السلام والاستقرار في العراق"
وانتقد عراقجي الولايات المتحدة بشأن ما وصفه "بالفشل الاستخباراتي" من جانبها.وقال "انهم ارتكبوا اخطاء كثيرة (في العراق)... بسبب المعلومات الكاذبة والاستخبارات التي كانت لديهم في البداية


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...