مجلس الأمن يجيز إنشاء بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية

12-10-2013

مجلس الأمن يجيز إنشاء بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية

تابع فريق معاهدة حظر استخدام السلاح الكيميائي مهامه في سورية حيث فكك عددا من الأسلحة وذلك بعد قرار سورية الانضمام إلى معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118.
وقد لاقى قرار سورية تفكيك مخزونها الكيميائي ترحيبا دوليا واسعا ولا يزال وخاصة بعد الترحيب والشكر الأمريكي لسورية وتعاونها إضافة إلى الموقف الروسي وموقف المنظمة ذاتها التي عبرت عن تعاون سورية الكبير والبناء معها.
وكانت موسكو أملت أن يساهم موقف سورية الانضمام إلى معاهدة حظر استخدام السلاح الكيميائي في إيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في حوض المتوسط.
كما رحبت عدة دول أمس الأول خلال اجتماع اللجنة الأولى المعنية بشؤون نزع السلاح والأمن الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بانضمام سورية إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية لافتين إلى أن التخلص من مخزون سورية من السلاح الكيميائي يذكر بضرورة التخلص من مخزونات هذه الأسلحة في العالم برمته.

من جهتها أعربت النمسا عن ترحيبها وارتياحها لاستمرار التعاون بين منظمة حظر السلاح الكيميائي وسورية بغية التخلص من الأسلحة الكيميائية الموجودة في سورية مشيرة إلى أن ذلك يعد خطوة إيجابية في طريق التخلص من السلاح الكيميائي وتأثيراته الإيجابية على المنطقة.
وشدد وزير الخارجية النمساوية ميكايل شبينديليغر في بيان نشر على موقع الوزارة أمس على أن النمسا ستدعم نشاطات منظمة الأسلحة الكيميائية في التخلص من الأسلحة الكيميائية داعياً إلى أهمية التخلص من جميع أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط لما يحمله ذلك من أهمية خاصة لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح شبينديليغر أن النمسا تسعى إلى الاتفاق مع منظمة حظر السلاح الكيميائي والأمم المتحدة كي تساهم في عمليات التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية.
وعبر شبينديليغر عن ارتياحه لحصول منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية على جائزة نوبل للسلام لهذا العام 2013 لافتاً إلى صعوبة وأهمية العمل الذي تقوم به هذه المنظمة في سورية وجاهزيتها في التوصل إلى لعب دور في استقرار وأمن المنطقة.
كما أشار شبينديليغر إلى أن النمسا ستساهم في دعم كل الجهود والمساعي للتخلص من السلاح الكيميائي والبيولوجي والنووي في الشرق الأوسط والعالم.

إلى ذلك أجاز مجلس الأمن الدولي أمس إنشاء بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترمي إلى التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن رئيس مجلس الأمن لشهر تشرين الأول سفير أذربيجان اغشين مهدييف سيرسل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "تجيز إنشاء البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كما اقترح بأن بنفسه في تقرير أخير".
وجاء في الرسالة التي حصلت الوكالة الفرنسية على نسخة منها "إن مجلس الأمن يجيز انشاء بعثة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كما هو مقترح".
وأيد أعضاء مجلس الأمن الـ15هذه التوصيات في مناقشة أولى أمس ووافقوا على منح الضوء الأخضر للمجلس برسالة وليس في قرار لكسب الوقت.
وأوصى بان في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي الاثنين الماضي بإنشاء بعثة مشتركة بين الهيئتين تشمل مئة عنصر وتتخذ مقرا في دمشق مع قاعدة خلفية في قبرص ويديرها منسق مدني خاص.
وهذه البعثة مكلفة إتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية منذ الآن وحتى 30 حزيران 2014.
وكان المجلس تبنى في أواخر ايلول الماضي قرارا بإتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية بحلول منتصف 2014.
وتأتي المهمة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة تطبيقا لقرار مجلس الأمن رقم 2118 الخاص بالأسلحة الكيميائية في سورية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...