ماذا جرى مع السوريين في تركيا

03-07-2024

ماذا جرى مع السوريين في تركيا

شهدت تركيا اضطرابات ملحوظة في الساعات الأخيرة، بعدما اندلعت أعمال شغب اعتدى فيها بعض المواطنين الأتراك على ممتلكات للاجئين السوريين.

ففي مدينة قيصري، وسط تركيا، هاجمت مجموعة من الأفراد المتاجر والممتلكات التي يديرها سوريون، مساء الأحد، وذلك بعد اعتقال شاب سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر تركية.

وقد انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر رجالاً يحطمون نافذة محل بقالة، قيل إنه يعود لتجار سوريين، قبل أن يشعلوا النار فيه، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية.

كما أقدم بعض الشباب الآخرين على تدمير دراجات نارية ومركبات باستخدام الحجارة والأدوات المعدنية في نفس المنطقة، الواقعة جنوب قيصري، والمعروفة بأنها موطن لكثير من اللاجئين السوريين الفارين من الاحداث.

وردد المعتدون هتافات مناهضة للاجئين، قائلين: “لا نريد مزيدًا من السوريين! لا نريد مزيدًا من الأجانب!”.

ومع ذلك، تبين أن هذه الادعاءات غير صحيحة فقد أكدت السلطات في ولاية قيصري أن الطفلة المعنية في الواقعة هي سورية وليست تركية، وأن الشاب المعتقل هو ابن عمها ويعاني من اضطرابات عقلية وتم إلقاء القبض عليه ووضع الطفلة تحت حماية الجهات المختصة.

في أعقاب هذه الأحداث، انتشرت قوات الشرطة في المدينة مساء الأحد لتهدئة الوضع واحتواء التوتر.

تستضيف تركيا حوالي 3.2 مليون لاجئ سوري، وتشهد البلاد في السنوات الأخيرة تصاعدًا في حوادث كراهية الأجانب، غالبًا بسبب شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، تكون معظمها غير صحيحة.

ففي أغسطس 2021، هاجمت مجموعات من الرجال متاجر ومنازل يشغلها سوريون في أنقرة بعد حادثة شجار أسفرت عن مقتل شاب تركي.

تظل قضية اللاجئين السوريين موضوعًا ساخنًا في النقاش السياسي التركي ففي الوقت الذي يتعهد فيه معارضو الرئيس رجب طيب أردوغان بإعادة اللاجئين إلى سوريا، كان أردوغان قد أعلن خلال حملته الانتخابية في مايو 2023 عن خطط لإعادة مليون سوري إلى بلادهم.

 

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...