مخطوفو الضمير .. ما مصيرهم؟

11-04-2016

مخطوفو الضمير .. ما مصيرهم؟

بعد نحو أسبوع على اختطاف المئات من عمال معمل اسمنت البادية في مدينة الضمير تتضارب الأنباء حول مصير عشرات من المفقودين ما زالوا مجهولي المصير.

وكان وصل أكثر من مئة وخمسين عاملا من عمال معمل اسمنت البادية إلى منازلهم في دمشق وريفها، فيما لا يزال الاتصال مقطوعا مع عشرات العمال الذين لا يزالون في عداد المفقودين.

وقال (م. م) أحد المخطوفين المفرج عنهم  والذي فضل عدم الكشف عن اسمه "لم نسمع أحد مات أو قتل، لكن مجموعتي كانت تضم حوالي خمسين عاملا، سمعنا أن هناك عمال آخرين أخذوهم إلى أماكن أخرى ولا نعلم عنهم شيئا".

وكان تنظيم "داعش" قد هاجم معمل اسمنت البادية في الأسبوع الماضي، واقتاد جميع عماله البالغ عددهم أكثر من 340 عاملا إلى جهة مجهولة، في أكبر عملية اختطاف جماعي في تاريخ الحرب السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إدانة الاتحاد العام لنقابات العمال "جريمة اختطاف تنظيم "داعش" لأكثر من 300 من عمال ومقاولي شركة إسمنت البادية الكائن شمال شرق أبو الشامات بريف دمشق".

وتابع (م. م) وهو عامل عاد إلى منزله الكائن في حي البرامكة وسط العاصمة "قام التنظيم بسلبنا أوراقنا الثبوتية ثم أركبنا في شاحنات وحافلات واقتادنا إلى مزرعة وسط الصحراء، قبل أن ننقل إلى مكان آخر في الوقت الذي كنا نسمع فيه أصوات الطيران والقصف دون التمكن من تحديد مكاننا على وجه الدقة".

ووصل الشاهد المتعب إلى مطار الضمير صبيحة السبت، قبل أن يأخذه الجيش إلى داخل المطار، ويجري الاستفسار منه عما حصل، ويعود إلى منزله أخيرا صباح الأحد.

وقال أحد أعضاء لجان المصالحة الوطنية في منطقة جيرود بريف دمشق  أن أهالي جيرود ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ معمل الإسمنت ﺭﺃﻭﺍ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ "داعش" وفيها عدد كبير من الأشخاص كانت ﻣﺘجهة نحو منطقة ﺗﻞ ﺩﻛﻮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ.

في حين تم تأكيد استشهاد 6 موظفين قتلهم عناصر التنظيم أمام زملائهم بعد التحقيقات الشكلية التي أجراها معهم في منطقة البلوكسات في تل دكوة.

وأكدت مصادر عسكرية أن الهجوم على المعمل وبلدة الضمير ومحطة تشرين للكهرباء قد تزامن مع هجومين على مطاري السين والضمير تم صدهما من قبل عناصر حماية المطارات وسبق الهجوم المذكور تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة في محيط مطار الضمير 50كم شمال شرق دمشق .

ولا تزال المعلومات متضاربة حول مصير عشرات المفقودين، حيث أفادت بعض المصادر الإعلامية عن قيام التنظيم بحالات إعدام، الأمر الذي لم يحصل تأكيده من مصدر رسمي أو أهلي.

المصدر: الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...