مرشحوا الرئاسة الفرنسية ينتقدون السياسة الأمريكية

02-04-2007

مرشحوا الرئاسة الفرنسية ينتقدون السياسة الأمريكية

يعمد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في فرنسا الى انتقاد سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش والابتعاد عن نموذج المجتمع الأمريكي.
وقال جيروم سانت ماري مدير معهد بي- في اه لسبر الآراء ان «أي مرشح يعطي الانطباع بأنه يؤيد الولايات المتحدة يغامر بفقدان مصداقيته ليس في مجال السياسة الخارجية فحسب بل وحتى في مشروع المجتمع».
وهكذا تعين على مرشح اليمين الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات نيكولا ساركوزي التراجع واتخاذ موقف أكثر انتقاداً للولايات المتحدة بعد اعلانه في ايلول خلال زيارة لواشنطن ان فرنسا«لاتخلو من العيوب» مبدياً رغبته في حوار «بلا تكبر».
ساركوزي الذي كان محل سخرية لأنه أصر على لقاء الرئيس الامريكي أبدى تراجعاً اعتباراً من كانون الثاني معلناً ان الحرب على العراق كانت«خطأ» وفي نهاية شباط أكد تغير موقفه بمطالبة الامريكيين بترك فرنسا "حرة".
وأوضح جيروم سانت ماري انه «مع لقب ساركوزي الامريكي» الذي اطلق عليه خشي مرشح اليمين من ان ينبذه الفرنسيون ليس بسبب سياسته الخارجية فحسب بل لمشروع مجتمع يعتبرونه نموذجاً مناقضاً لفرنسا.
ومع استعادة الفكرة الفرنسية الداعية الى اوروبا قوية، يعرب المرشح فرانسوا بايرو عن أمله في ان تتمكن اوروبا من مجابهة نفوذ الولايات المتحدة.
بايرو يقول في موقعه على شبكة الانترنت انه يؤيد نموذجاً فرنسياًَ اوروبياًَ يساوي بل يتفوق على النموذج الامريكي، وقال" في سلّمي للقيم، يحتل المال مكانة ما، لكن المال لا ينبغي ان يحكم المجتمع».
واتبعت المرشحة الاشتراكية سيغولين رويال الخط نفسه معتبرة ان فرنسا كانت على «صواب» خلال حرب العراق.
ويبدو ان رويال تخلت عن فكرة القيام بزيارة الى الولايات المتحدة بعد ان أرجأتها الى نهاية 2006.
وقال بيار جيا كوميتي مدير عام معهد ايبسوس لسبر الآراء «لماذا المجازفة بالذهاب الى الولايات المتحدة بما انه ليس ثمة ما تكسبه حقاً».
مضيفاً ان «الفوائد المحتملة ضئيلة جداً مقارنة بالمخاطر».
على صعيد آخر يؤكد محللون ان الفرنسيين المقيمين في الخارج الذين زاد عددهم الى الضعف مقارنة مع العام 2002 وبات يقدر بحوالى مليون ناخب قد يلعبون دورا محوريا في الانتخابات الرئاسية القادمة ويرجحون كفة هذا الاقتراع.
وقال فرديريك دابي من معهد ايفوب للاستطلاع ان "هذه الانتخابات غير محسومة النتائج لأن عدد الناخبين المترددين كبير جدا"، مشيرا الى انه خلال الانتخابات الاخيرة التي جرت في 2002 "كان فارق الاصوات بين ليونيل جوسبان وجان ماري لو بن 195 ألف صوت". ودعا جيروم سانت ماري من معهد "بي في اه" الى "الحذر" في حال كشفت استطلاعات الرأي تقاربا في الارقام بين المرشحين الثلاثة الرئيسيين للانتخابات الرئاسية، نيكولا ساركوزي وسيغولين رويال وفرنسوا بايرو، معتبرا ان تصويت الفرنسيين في الخارج "يجب وضعه في خانة المفاجآت".
وفي ختام الدورة الاولى التي تنظم في 22 نيسان سيتم ضم اصوات الناخبين الفرنسيين في الخارج في النتائج الاجمالية. ولن تعرف نسبة تأثير اصوات هؤلاء الناخبين إلا مع نشر النتائج المفصلة للاقتراع.
ويزيد عدد الفرنسيين المسجلين على اللوائح الانتخابية في الخارج اليوم عن 820 ألفاً في مقابل 385 ألفاً في العام 2002 يضاف اليهم 120 ألف فرنسي مقيم في الخارج فضلوا القدوم الى فرنسا للإدلاء بأصواتهم حسب ما افادت وزارة الخارجية الفرنسية. وعزا جيروم سانت ماري عدم تنظيم استطلاعات للرأي خاصة بالفرنسيين المقيمين في الخارج الى "كلفتها العالية"وعادة يصوت الفرنسيون خارج فرنسا لليمين الا انه تبين ان اليسار نجح في استقطاب عدد من هؤلاء الناخبين.
واوضح ستيفان زومستيغ من معهد ايبسوس ان "نسبة كبيرة من الفرنسيين في الخارج من الكوادر التي لا تصوت عامة للمتطرفين" في اليمين او اليسار.
وقال بيار ايف لو بورن المسؤول عن اتحاد الحزب الاشتراكي للفرنسيين المقيمين خارج فرنسا "هذه السنة سيكون من الصعب التكهن بخياراتهم خصوصا في المناطق التي لم يسبق لها ان شاركت في الاقتراع".

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...