مطار كويرس عاد إلى العمل والجيش يتجه لحسم معركة جبل النوبة

16-12-2015

مطار كويرس عاد إلى العمل والجيش يتجه لحسم معركة جبل النوبة

لليوم الثاني على التوالي، يخوض الجيش السوري والفصائل المؤازرة له معارك عنيفة في سلسلة تلال جبل النوبة المطلة على خطوط إمداد المسلحين بين جبلي الأكراد والتركمان، حيث تحاول الفصائل المسلحة تدعيم تحصيناتها في تلة الراقم التي تعتبر أعلى تلة في السسلسة، والتي تدور في محيطها معارك عنيفة، بسبب محاولة الجيش التقدم نحوها، بعد نجاحه في السيطرة على معظم التلال.
عنصر من «جيش المجاهدين» في ريف حلب الجنوبي (الأناضول)
وبحسب مصدر ميداني، فإنّ التغطية النارية للجيش من كتف الرمان ساهمت بشكل كبير في التغطية لمجموعات المشاة للتقدم نحو التلال، مشيراً إلى أنه مع النجاح في السيطرة على تلة الراقم يكون جبل النوبة بكامله قد أصبح تحت سيطرته.
وتمكّن الجيش خلال سيطرته على عدد من تلال جبل النوبة من مصادرة كميات كبيرة من الذخائر ومدافع الهاون وآليتين، إضافة إلى سحب جثث عدد من المسلحين. وأعلنت «تنسيقيات المعارضة» أن الطائرات الروسية استهدفت مواقع الفصائل المسلحة في الجبل وعدة مواقع في ريف اللاذقية، بأكثر من 50 غارة جوية. وفي حلب، هبطت مروحية للجيش في مطار كويرس العسكري في الريف الشرقي بعد فك الحصار عنه وتأمين محيطه. وقال مصدر ميداني  إنّ مروحيتين هبطتا أيضاً بعد دقائق من هبوط الأولى، في تجربة أولية ضمن إطار استئناف عمل المطار، مشيراً إلى أن محيط المطار آمن على مسافة 7 كلم. وإلى الجنوب، ما زالت عمليات التمهيد التي ينفذها الجيش عبر سلاحي الجو والمدفعية مستمرة باتجاه بلدتي الزربة وخان طومان، بالتزامن مع تصدّي الجيش والفصائل المؤازرة لهجوم جديد على نقاطه في محيط بلدة بانص.
ضَرْب عدد من النساء في إدلب بحجة عدم التزامهن باللباس الشرعي

كذلك، فشل المسلحون في التسلل باتجاه نقاط الجيش في محيط دوار شيحان وحي الخالدية من محور معامل الليرمون في مدينة حلب. وشهد الريف الشمالي اشتباكات عنيفة بين «الجبهة الشامية» وتنظيم «داعش» في محيط قرية حربل، خلال محاولة «الشامية» استعادة البلدة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وتزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات بين وحدات الحماية الكردية و«جبهة النصرة» في قريتي شوارغة وبينة.
وفي حماة، فشل المسلحون في الحفاظ على النقاط التي سيطروا عليها، شمال محردة، بعد هجوم معاكس للجيش تمكن من استعادة كامل النقاط التي انسحب منها بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل أكثر من 50 مسلحاً، من بينهم زياد قسوم قائد «كتيبة الفرقان». وقال مصدر ميداني إن الاشتباكات تتركز في محيط تلة حوير، شمال مدينة صوران، في محاولة من المسلحين لاستعادتها، وذلك بالتزامن مع هجوم معاكس للجيش من محور آخر باتجاه حاجز العبود جنوب مدينة مورك، بتغطية من سلاحي الجو والمدفعية. وفي إدلب، أعلنت مصادر معارضة استهداف الطائرات الحربية سوقاً لبيع المحروقات في محيط بلدة معارة النعسان، شمال شرق إدلب، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى واندلاع حرائق كبيرة. وردّت الفصائل المسلحة على القصف الجوي باستهداف الحواجز المحيطة ببلدة الفوعة المحاصرة بالرشاشات. ومن جهة أخرى، أقدمت «الكتيبة النسائية» في مدينة إدلب على ضرب عدد من النساء بحجة عدم التزامهن باللباس الشرعي واقتيادهن إلى السجن، بعد انتهاء المهلة التي حددتها «المحكمة الشرعية» للنساء للالتزام باللباس الشرعي تحت طائلة العقوبة. وقال أحد السكان إنّ «اللباس الشرعي الذي فرضته الفصائل على النساء سعره 15000 ليرة سورية، في وقت تعيش فيه مئات العائلات داخل المدينة فقراً شديداً».

سائر اسليم

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...