مظاهرات صومالية ضد الاحتلال الأثيوبي

07-01-2007

مظاهرات صومالية ضد الاحتلال الأثيوبي

قال شهود إن القوات الاثيوبية تبادلت اطلاق النار مع محتجين في مقديشو يوم السبت مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص فيما تظاهر مئات الصوماليين ضد القوات الاثيوبية واحتجاجا على حملة تنظمها الحكومة لنزع السلاح.
وألقى المحتجون الحجارة واضرموا النار في اطارات سيارات بالعاصمة يوم السبت مما جعل الدخان يغلف شوارع المدينة وأعاد للاذهان الفوضى التي توقفت الى حد بعيد على مدى ستة اشهر من حكم الاسلاميين الذين طبقوا أحكام الشريعة.
وقال شاهد "فتح الاثيوبيون النار وقتلوا صبيا صغيرا وامرأة رميا بالرصاص كما قتلوا شخصا اخر."
وقال عمر هالاني والد الصبي "(الحكومة) والقوات الاثيوبية غزت بلادنا وقتلوا ابني دونما سبب."
وقال مصدر حكومي ان شخصا قتل وان الشرطة فتحت النار في ميدان تاربونكا حيث نظم الاسلاميون مظاهرات مناهضة لاثيوبيا اثناء سيطرتهم على العاصمة.
وأضاف المصدر "أطلق المحتجون النار على رجال الشرطة فردوا باطلاق النار وقتلوا رجلا.. ولا أعرف عدد المصابين."
وفي أحدث مشهد استياء من القوات الاثيوبية التي ساعدت في طرد الاسلاميين سار مئات الصوماليين في العاصمة وهتفوا قائلين "تسقط اثيوبيا". ولوحت نساء بنسخ من القرآن فيما قال شهود انه يوجد اطفال بين المتظاهرين.
وأطلق جنود أثيوبيون النار في الهواء لتفريق الحشود فيما تولت قوات حكومية مسلحة ببنادق اليه حراسة الشوارع.
وتريد الحكومة الصومالية المؤقتة تنصيب نفسها في مقديشو بعد طرد الاسلاميين بمساعدة القوات الاثيوبية وبعد ساعات من خروج الاسلاميين من مقديشو عاود عدد كبير من المسلحين الموالين لزعماء الميليشيات الظهور عند نقاط تفتيش في المدينة حيث اعتادوا سرقة اموال المدنيين وترويعهم.
وعاد موسي سودي يالاهو وهو زعيم ميليشيا طرده الاسلاميون خلال معركة مقديشو في يونيو حزيران الى العاصمة يوم السبت لكنه رفض التحدث الى الصحفيين.
ويخشى السكان من امكانية انزلاق مقديشو مجددا الى الفوضى التي عمت المدينة منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.وقال أحمد محمد وهو متظاهر عمره 20 عاما  "نحن ضد احتلال القوات الاثيوبية. اننا لا نريدهم ويجب ان يغادروا." واضاف "انهم يضايقوننا في بلدنا. الحكومة تفرض الاثيوبيين علينا."وقال مصدر مستشفى قبل حادث اطلاق النار ان خمسة مدنيين على الاقل اصيبوا بجروح.
وأمهلت الحكومة الصومالية المؤقتة سكان العاصمة ثلاثة ايام انتهت يوم الخميس لتسليم أسلحتهم أو نزع السلاح بالقوة.
وقال عبد الرحمن ديناري المتحدث باسم الحكومة للاذاعة المحلية يوم السبت انه تم تأجيل برنامج نزع السلاح. ولم يتم تسليم سوى بضعة اسلحة فيما ينتظر السكان ليروا ان كانت الحكومة يمكنها فرض استقرار نسبي جربوه اثناء حكم المحاكم الاسلامية.
وقال مسؤولون بالحكومة ان من المقرر ان يلتقي الرئيس الصومالي عبد الله يوسف مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي الذي يقول ان بلاده ستسحب قواتها من الصومال خلال اسبوعين.
وكان الاسلاميون يسيطرون على معظم جنوب الصومال بعد الاطاحة بزعماء الميليشيات من مقديشو في يونيو حزيران لكنهم اجبروا الان على الاختباء بعد طردهم من معاقلهم خلال اسبوعين من حرب مفتوحة.
وتعهد الاسلاميون بمواصلة القتال بعدما اختفوا في تلال منطقة نائية بجنوب الصومال. وتطارد القوات الاثيوبية والحكومية مئات منهم هناك.
ودفعت كينيا بقوات الى الشمال لاغلاق حدودها. وقال مسؤول محلي انه تم اعتقال 23 مقاتلا اسلاميا بينهم أجانب.
وقال مساعد لوزير الهجرة لرويترز ان خمسة من اعضاء البرلمان الصومالي احتجزوا في نيروبي للاستجواب بشأن الاشتباه في مساعدتهم للاسلاميين. ويرى الكثير من الصوماليين في اثيوبيا خصما.
وأرسلت اثيوبيا قوات الى الصومال عدة مرات في الفترة من عام 1992 الى عام 1998 لمهاجمة الحركات الاسلامية المتشددة خشية ان تثير اضطرابات في المناطق الصومالية في جانبها من الحدود.
ودعا دبلوماسيون غربيون وأفارقة يوم الجمعة لنشر قوات حفظ سلام بشكل سريع في الصومال في حين حث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الاسلاميين الصوماليين على شن تمرد ضد القوات الاثيوبية على غرار ما يحدث في العراق.


المصدر رويترز

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...