معارضة روسيا والصين تحبط اتفاقاً لتشديد العقوبات على إيران

03-11-2007

معارضة روسيا والصين تحبط اتفاقاً لتشديد العقوبات على إيران

انتهى اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في لندن أمس، من دون إجماع على موقف حاسم في شأن تشديد العقوبات على إيران، فيما اعترفت واشنطن بأن معارضة بكين وموسكو تعطل هذا الاتفاق.

وأعلنت الخارجية البريطانية أن الدول الست قررت تأجيل المناقشة الى 19 الشهر الجاري، أي بعد صدور تقريري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، عن تعاون طهران. وأكدت الوزارة حرص الغرب على المضي في مشروع قرار دولي ثالث لتشديد العقوبات، في حال تبين في التقريرين ان إيران لم تظهر مزيداً من الشفافية في برنامجها النووي.

وحض وكيل الخارجية الأميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز، الصين وروسيا على دعم المشروع الثالث للعقوبات، معتبراً أن ذلك يمكن أن يساعد في ضمان حل ديبلوماسي للأزمة. وقال ان «الولايات المتحدة تؤمن بأن هناك حاجة ملحة لتسريع الديبلوماسية. نريد حلاً ديبلوماسياً... لكننا بحاجة إلى مساعدة من الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الأمن لتحقيق ذلك، تحديداً دعم روسيا والصين».

وقال الناطق باسم الخارجية البريطانية ان «المديرين السياسيين في وزارات الخارجية في الدول الست يعملون لإعداد مشروع قرار ثالث بالعقوبات، بهدف طرحه للتصويت في مجلس الأمن، إلا إذا أظهر تقريرا سولانا والبرادعي، نتائج إيجابية لجهودهما».

في غضون ذلك، أعلنت روسيا ان وزير خارجيتها سيرغي لافروف تحدث هاتفياً إلى نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس، في شأن ديبلوماسية «تهدف الى حل أزمة الملف النووي الإيراني». وأشارت رايس إلى بعض الخلافات «التكتيكية» بين الولايات المتحدة وبين روسيا والصين في شأن توقيت قرار العقوبات الجديد و «عمقه أو مداه»، لكنها لفتت إلى أن «لافروف قال إن الروس مستعدون للمشاركة في العمل على النص (قرار العقوبات)، كما اتفقنا حين كنا معاً المرة الأخيرة، وعلينا ان ننتظر كيفية سير هذه المناقشات».

في المقابل، أعلن مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جواد وعيدي، ان طهران قدمت كل التوضيحات المطلوبة والمتعلقة بأجهزة الطرد المركزي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال محادثاته مع مساعد مدير الوكالة اولي هاينونن في طهران، فيما عبّر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني عن أمله بأن تنتهج واشنطن طريق «المنطق والحوار» في صورة «متكافئة» مع إيران.

تزامن ذلك مع إعلان الوكالة الفيديرالية الروسية للطاقة الذرية، معارضتها المبادرة العربية لإنشاء مركز دولي لتخصيب اليورانيوم لدول المنطقة. وقال مدير الوكالة سيرغي كيريينكو، تعليقاً على ما وصفه «مبادرة من بعض الدول العربية تتعلق بإنشاء مركز دولي لتخصيب اليورانيوم»، ان روسيا تؤيد فكرة تعدد مراكز التخصيب، لكنها ترى ضرورة لإنشائها «في دول تتمتع بتكنولوجيا لتخصيب اليورانيوم في شكل كامل، بهدف ضمان التزام عدم انتشار التقنيات النووية».

ولفت كيريينكو إلى أن وكالته لا تملك معلومات عن المبادرة العربية، لكنه أشار إلى أن موسكو تنطلق من ضرورة التقيد بمعاهدة حظر الانتشار النووي، مذكراً بأن روسيا أنشأت مركزاً دولياً لتخصيب اليورانيوم في منطقة أنغارسك «مفتوحاً أمام كل الدول الراغبة في تطوير قطاعات الطاقة الذرية، والاستفادة من خدمات تخصيب اليورانيوم».

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أعلن ان دول الخليج العربية اقترحت على طهران إنشاء مركز لتزويد دول المنطقة حاجتها من اليورانيوم المخصب، يجهز بهذه المادة وفقاً للحاجة، ويضمن استخدامه في الأغراض السلمية فقط»، وذلك في مسعى لنزع فتيل المواجهة بين طهران والغرب.

رائد جبر

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...