مقتل ضابط إسرائيلي بارز في الغور

12-10-2013

مقتل ضابط إسرائيلي بارز في الغور

قُتل أمس عميد متقاعد في الجيش الإسرائيلي وجرحت زوجته في هجوم استهدفهما في منزلهما في شمال غور الأردن، في ثالث عملية تستهدف إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة خلال ثلاثة أسابيع فقط.
وكما حصل بعد مقتل جنديين إسرائيليين على يد فلسطينيين في الأسبوع الأخير من شهر أيلول الماضي، دعا الجناح اليميني في حكومة الاحتلال إلى تعليق مفاوضات السلام، ردا على هذه العمليات.
الى ذلك، قالت مصادر لـ«السفير» إن مكان إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المستقبلي لم يحسم حتى الآن. فبعدما طلبت منه قيادة الحركة في غزة مغادرة القطر، رفضت مصر استقباله، فيما لم تعط الخرطوم جواباً بعد، وهو اليوم ينتظر الرد التركي، حيث إن زيارته الأخيرة إلى أنقرة كان هدفها البحث في الموضوع، بحسب مصادر «السفير».
وبالعودة إلى عملية الضفة الغربية، أفاد المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد بأن العميد المتقاعد ساريا عوفر، وهو القائد السابق لقوات ووحدات خاصة في قطاع غزة، وزوجته تعرضا للضرب «بآلات غير حادة» في مستوطنة «بروش» في شمال غور الاردن عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. وأضاف روزنفيلد أنه «لا شك بتاتاً» في أن الهجوم ارتكبه ناشطون فلسطينيون، مؤكداً أن «الشرطة، بالتنسيق مع قوات الدفاع الاسرائيلية، تجري تحقيقاً وتطارد الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم».
وساريا عوفر هو أحد مؤسسي وحدة النخبة الخاصة في سلاح الجوي الإسرائيلي «شالداغ» بعد «حرب تشرين»، ومن ثم أصبح نائب قائد لواء «جيفاتي».
ونقلت صحيفة «هآرتس» حديثاً لزوجة العميد مونيك، حيث أشارت إلى أنها وزوجها سمعا ضجيجاً خارج المنزل، وعندما خرجا للاطلاع على الأمر، تعرضا لهجوم بالعصي الحديدية وبفأس من قبل فلسطينيين. وقد نجحت هي بالفرار والاتصال بصديق لجأ إلى الشرطة.
وعمدت شرطة الاحتلال بعد الحادث إلى إغلاق الطرق المجاورة في المنطقة واعتقال عدة أشخاص لاستجوابهم. وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن استجواب خمسة فلسطينيين.
وبحسب رون بن يشاي في صحيفة «يديعوت احرونوت»، فإن قوات الأمن والشرطة تحقق في دوافع الهجوم، إلا أنها تعمل بالاعتماد على فرضية أن فلسطينيين يقفون وراء العملية، ولكنها أيضاً تحقق في احتمالات أخرى من بينها السرقة.
وبالنسبة لبن يشاي، فإن السؤال الأهم هو «هل يجرنا الفلسطينيون ببطء في منحدر خطير يصل إلى انتفاضة ثالثة؟»، خصوصاً أن بعض الخبراء وصفوا ما يحصل في الضفة الغربية بـ«الانتفاضة الصغيرة».
واتهم نائب وزير الدفاع داني دانون، وهو العضو في حزب الليكود، المسؤولين الفلسطينيين بـ«التحريض على العنف»، مشككاً في جدوى الاستمرار في مفاوضات السلام، وإطلاق أسرى ما قبل اتفاق أوسلو. وقال للإذاعة العامة الاسرائيلية «أعتقد أن ثمة مجالاً للتفكير في ما اذا كان علينا الاستمرار في المفاوضات، ومواصلة إطلاق سراح إرهابيين».
إقامة خالد مشعل
قالت مصادر مطلعة على شؤون حركة حماس لـ«السفير» إن مصر رفضت إقامة مشعل على أراضيها، فيما لم ترد السودان حتى الآن إيجاباً أم سلباً. أما الأردن فرحبت بالطلب ولكن بشرط عدم ممارسة مشعل أي نشاط سياسي على أراضيها، حاله كحال قياديين آخرين من حماس في عمان. وبالنتيجة، لم يبق أمام مشعل خيار سوى تركيا، ومن هنا جاءت زيارته الأخيرة إلى أنقرة حيث التقى رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان.
يذكر بحسب المصادر، أن رحلة البحث عن إقامة مشعل، جاءت بعد تسلم مشعل رسالة من قيادة حماس في غزة، كتبها القيادي محمود الزهار، تطلب منه مغادرة الدوحة غداة تصريح رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم بشأن تعديل مبادرة السلام العربية والموافقة على مبدأ تبادل الأراضي.
وتجدر الإشارة، وفقاً للمصادر، إلى أن أسهم الزهار داخل الحركة ارتفعت مؤخراً بعد زيارته إيران برفقة عماد العلمي وأحد قادة «كتائب عز الدين القسام» (الجناح العسكري للحركة)، خصوصاً أن الزهار نجح في استعادة الدعم المالي الإيراني. وليس ذلك فقط، فإنه زار بيروت أيضاً، ليعلن منها أن «شيخ الإسلام» هو الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، وذلك رداً على رئيس «هيئة علماء المسلمين» يوسف القرضاوي، الذي استضافه رئيس حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية منذ عدة أشهر في خطوة غير متفق عليها من قبل أجنحة الحركة.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...