منظمة إسرائيلية تفضح وحشية الجنود الإسرائيليين

20-04-2008

منظمة إسرائيلية تفضح وحشية الجنود الإسرائيليين

يكشف تقرير جديد وضعته منظمة «يكسرون الصمت» الإسرائيلية المناهضة للاحتلال صوراً مأسوية لواقع الفلسطينيين في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة وما يتعرضون اليه يومياً من ممارسات بشعة يتفنن جنود الاحتلال في ابتكارها. ووصف التقرير الذي اعتمد إفادات أكثر من مئة جندي إسرائيلي خدموا في المدينة في السنوات الأخيرة، ممارسات الجنود بـ «الوحشية الناجمة عن تدهور أخلاقي للجنود متمثل في التنكيل الجسدي أو أعمال النهب والسرقة من بيوت الفلسطينيين أو الترهيب والمطاردات وغيرها من ممارسات تعكس صورة مخيفة وبشعة»، يضاف إليها تلك التي يقوم بها المستوطنون في الخليل من أعمال ضرب فلسطينيين آمنين أو نهب ممتلكاتهم أو إتلافها، فضلاً عن أجواء الرعب التي يفرضونها في تجوالهم في المدينة وهم يحملون السلاح.

وقالت المنظمة إن الغرض من نشر التقرير هو «إثارة سجال عام عن الثمن الأخلاقي الذي يدفعه المجتمع الإسرائيلي بأسره في ظل واقع يواجه فيه جنود شباب المدنيين الفلسطينيين يومياً ويتحكمون بهم».

ويقول أحد الجنود إنه ما من جندي خدم في الخليل لم يطلع على التنكيل اليومي بالفلسطينيين، «الجميع هناك يشعرون أن ما يفعلونه سيء... على الأقل أصدقائي يشعرون بذلك... يعرفون أين المشكلة لكنهم يائسون».

ومن الإفادات التي جمعتها المنظمة ما تقشعر له الأبدان:

- «أحد الجنود في وحدتنا كان مختل العقل... كان يستمتع بالتنكيل... في إحدى المرات تسبّب تصرفه في بتر يد شاب فلسطيني... كل ذلك لأن الشاب احتج على قيام جندي بسرقة علبة سجائر منه... وقام هذا الجندي المختل بلف سلك من الحديد حول يده حتى رأينا كف اليد تتهاوى. حاولنا منعه ولم نستطع».

- «ذات مرة دخلنا بيت ثري... رأينا الدولارات في الجارور... كمية هائلة... قائد الوحدة طلب أن يتقاسم الجنود المبلغ بينهم... أبقوا له مبلغاً صغيراً وهددوه بأنه في حال قدّم شكوى سيعودون لذبحه... دائماً كانوا يخرجون من بيوت الفلسطينيين بأشياء، كل ما أرادوا وكل ما اشتهته عيونهم، حتى أدوات كهربائية... أما الهدايا للصديقات، فأخذوها من الحوانيت.

- «أوقفنا شاباً كان يحمل سكيناً... أمسك به الجنود وانهالوا عليه بالضرب على أنحاء جسده. فجأة سمع جنود آخرون أننا نضربه، فانضموا الينا وأشبعوه ضرباً في ظهره ورأسه... سقط أرضاً... تماماً مثل ما في الأفلام... ثم انقض عليه احد الجنود وأمسك بعنقه ليخنقه... رأيت وجه الشاب أزرق، أخذ يفقد وعيه والجندي يشد الخناق، وعندها حاولنا بالقوة إبعاد الجندي عن شاب في السابعة عشرة من عمره، وبعد جهد جهيد نجحنا... وتركنا الشاب ملقى أرضاً، ولا اعرف إذا ما كان فاقدا الوعي».

- «جنود تسابقوا من يخنق (الفلسطيني) بسرعة أكبر... كنا نوقف الشباب، كل جندي يمسك بشاب ويقوم بالضغط على حنجرته بقوة حتى يقطع نفسه ويغمى عليه... كنا ننظر إلى الساعة لعدّ الوقت... الجندي الذي كان ينفذ المهمة بأطول وقت هو الفائز في «المسابقة».

أسعد تلحمي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...