نتنياهو يشترط نزع السيادة الأمنية من «الدولة الفلسطينية المستقبلية»

07-10-2014

نتنياهو يشترط نزع السيادة الأمنية من «الدولة الفلسطينية المستقبلية»

لم يضف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو جديداً على مواقفه السابقة إزاء إمكانية الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية، لكن أساليب التعبير قد تتمايز من مناسبة إلى أخرى. والجديد القديم لديه أنه رمى عناوين سياسية في ساحة السجال، توحي كأن موضع الخلاف بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، هو على بعض المفاهيم النظرية والعناوين السياسية.

نتنياهو اشترط للاتفاق على إقامة دولة فلسطينية «تغيير مفهوم السيادة لدى الفلسطينيين» بدلاً من استخدام تعبير أن على الفلسطينيين أن يتخلوا عن سيادتهم لمصلحة الإسرائيليين عبر الموافقة على «وجود أمني إسرائيلي في أراضيهم»، الأمر الذي يعني إعادة إنتاج صورة الاحتلال، وإضفاء شرعية على قواته التي يطالب بإبقائها بموافقة فلسطينية.
وكان له انتقاده اللاذع لموقف البيت الأبيض الذي أدان استمرار إسرائيل البناء الاستيطاني في القدس، إذ رأى في مقابلة مع شبكة «سي. بي. أس.»، أن الانتقاد الأميركي «غير مقبول»، موضحاً أنه «دُهش منه». وبرر موقفه بأنه «لا يمكن وضع قيود على أمكنة شراء اليهود أو العرب منازل»، شارحاً أن هذا الأمر يتعارض مع القيم الأميركية.
من جهة أخرى، رأى أن القرار السويدي القاضي بالاعتراف بدولة فلسطينية «خطوة من جانب واحد»، مشيراً إلى أن «الخطوات الأحادية تتعارض مع الاتفاقات، ولن تقرب السلام بل تبعده».
في السياق، استدعت الخارجية الإسرائيلية، السفير السويدي كارل ماغنوس إلى «جلسة توبيخ» بعد تصريحات رئيس الحكومة السويدية، ستيفان لوففين، وأعلن فيها أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد صرح بأنه يأسف لتصريحات لوففين، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء السويدي «على ما يبدو، لم يتمكن من التدقيق في الأمور وإدراك حقيقة أنّ الجانب الفلسطيني هو العقبة الرئيسية أمام أي تسوية سياسية منذ عقديْن».
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن التوضيح السويدي بشأن قرار الاعتراف بدولة فلسطين والقول إن البلاد تدعم ذلك في إطار حل الدولتين يعني «تراجعاً سويدياً عن القرار» أمام العاصفة الديبلوماسية التي سببها. لكن «هآرتس» كانت قد ذكرت أن رئيس الحكومة السويدية ووزيرة خارجيته، مارغوت فولستروم، أبلغا رئيس حزب «العمل» الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، أول من أمس، أن السويد لن تتراجع عن قرار الاعتراف، «لأن هذه المسألة تشكل جانباً من الخطوط الأساسية للحكومة الجديدة». وتستدرك الصحيفة بأنهما قالا إن موعد تنفيذ القرار لم يتحدد، «لأن السويد معنية بفتح حوار في الموضوع مع إسرائيل».


(الأخبار)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...