واشنطن تعلن وطالبان تنفي تقدّم المفاوضات بينهما

20-12-2011

واشنطن تعلن وطالبان تنفي تقدّم المفاوضات بينهما

كشف مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى، أمس، أن المفاوضات السرية المستمرة منذ عشرة أشهر بين الولايات المتحدة وحركة طالبان قد وصلت إلى «مرحلة مفصلية»، فيما يُنظر إليه على أنه تقدّم باتجاه إطلاق محادثات سلام تنهي الحرب في أفغانستان. ولكن سرعان ما نفى قائد كبير من الحركة ما أعلنه الاميركيون، مؤكداً أن «المحادثات لم تبدأ أصلاً لتكون قد قطعت شوطا مهما».
وقال القائد لرويترز هاتفيا «كيف يمكن ان تصل المحادثات الى مرحلة حرجة، وهي لم تبدأ أصلا»، مؤكداً «موقفنا بشأن المحادثات ما زال كما هو. كل قوات الاحتلال يجب ان تغادر أفغانستان. وبعدها يمكننا ان ندخل في محادثات».
وكان المسؤولون الأميركيون أبلغوا الوكالة أن الولايات المتحدة تنظر في نقل عدد غير محدّد من سجناء «طالبان» من السجن العسكري في قاعدة غوانتانامو إلى سجون تابعة للحكومة الأفغانية، بعد تقدّم المحادثات.
وأضاف المسؤولون، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، أن واشنطن طلبت من ممثلين لـ«طالبان» تقديم إجراءات مماثلة لهذا الإجراء المتوقع من الولايات المتحدة، وذلك لبناء الثقة بين الطرفين. في وقت أوضح المسؤولون أن «الإجراءات المطلوبة من الحركة قد تشمل نبذ الإرهاب الدولي والإعلان عن نية الحركة الدخول في محادثات سياسية رسمية مع حكومة الرئيس حميد قرضاي».
وأقر المسؤولون بأن ثمة أمورا تعيق التقدم في هذه المفاوضات بين واشنطن و«طالبان» من بينها الخفض التدريجي للقوات الأميركية في أفغانستان تمهيدا لانسحابها بنهاية عام 2014، الأمر الذي من شأنه أن يحدّ من محفزات التفاوض.
وبحسب المسؤولين فقد عقدت الولايات المتحدة حتى الآن نحو ستة اجتماعات مع ممثلين عن زعيم الحركة الملا عمر، غالبيتها في ألمانيا وقطر. وعلّقوا بالقول «إن فشل هذه الجهود قد يعني استمرار الصراع في أفغانستان وتحوله إلى حرب أهلية بعد انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي من هذا البلد بنهاية عام 2014، فيما يعني نجاحها التوصل لحل سياسي للصراع المستمر منذ عشر سنوات».

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...