18 ألفاً طلبات المخطوفين والمفقودين خلال عام

03-11-2015

18 ألفاً طلبات المخطوفين والمفقودين خلال عام

كشف رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب عمر أوسي أن عدد طلبات المفقودين والمخطوفين المقدمة من ذويهم بلغت نحو 18 ألف طلب خلال العام الحالي ما يعادل 50 طلباً يومياً، على حين كشفت مصادر حكومية أن عدد الطلبات المقدمة من الأهالي في وزارتي المصالحة والعدل بلغت نحو 50ألف طلب.
وقال أوسي: إنه يومياً يتم استقبال طلبات خاصة بالمفقودين والمخطوفين لمعرفة مصيرهم وإنه تم التعرف على مصير آلاف المفقودين وهذا يدل على نشاط لجان المصالحة في هذا الموضوع، مؤكداً أن هناك تطوراً كبيراً في هذا الملف.
وبيّن أوسي أن اللجنة البرلمانية تتواصل مع جميع لجان المصالحة في المحافظات والمعترف بها كما أنها تتعاون مع وزارة المصالحة حول معرفة المفقودين، مشيراً أنه ليس بالضرورة أن يكون المفقود هو موقوفاً لدى الجهات المختصة، موضحاً أنه يتم إرسال الطلب المقدم إلى الجهات المختصة وهي بدورها تجيب عن هذا الكتاب وفي الكثير من الحالات يكون الشخص غير موجود لديها ويكون مخطوفاً لدى العصابات المسلحة.
ولفت أوسي إلى التحسن الكبير في تعاون الجهات المختصة مع لجنة المصالحة، معتبراً أن هذا طور من عمل اللجنة بشكل كبير ولاسيما أن مهمتها مساعدة الناس الذين لم يتورطوا بأعمال إرهابية، مشيراً إلى أن إخلاءات السبيل الأخيرة دلت بشكل واضح على اهتمام الدولة بملف المخطوفين والمفقودين والموقوفين، مؤكداً أنها تبذل أقصى جهدها لإنجاح هذا الملف إلا أن العصابات المسلحة تحاول عدم إتمام أي صفقة خاصة بملف المخطوفين لإفشال الدولة.
وأضاف أوسي: هناك تقدم في ملف المخطوفين خلال الأسابيع المقبلة إلا أنه لا يمكن الإفصاح عنها حالياً حتى إتمام المشروع على أكمل وجه ولاسيما أن المسلحين سريعاً ما يتراجعون بكلامهم لأنهم لا يحترمون أي عهد ومن هذا المنطلق فإن لجنة المصالحة بالتعاون مع وزاراتي العدل والمصالحة تعمل في حذر.
واعتبر أوسي أن ما فعلته العصابات المسلحة في دوما بريف دمشق باستخدام المخطوفين لها دروعاً بشرية لمنع الجيش السوري التعاون مع القوات الحليفة بقصف مقراتهم دليل واضح على قذارة أعمالهم متسائلا عن أي إنسانية يتحدثون عنها وهم بالأساس لا يملكونها؟
 وعن إحداث لجنة عليا للمصالحة بين أوسي أن هذا الملف لم يحدث فيه أي تقدم متهما الحكومة بالتقصير ولاسيما أنها هي طرحت الفكرة إلا أنها أهملتها معربا عن استغرابه لإهمال تأسيس اللجنة باعتبار أنه سيكون لها دور كبير في ضبط عمل لجان المصالحة في جميع المحافظات والقضاء على السماسرة والنصابين الذين استغلوا حاجة الناس وانتشروا بشكل فظيع وخاصة أولئك الذين يتحدثون باسم المصالحة.
كما كشف أوسي عن اجتماع يوم الأربعاء مع لجان المصالحة في المحافظات للاطلاع على عملها ولاسيما في المناطق الساخنة والدور الذي تقوم به.
وكشفت مصادر حكومية أن عدد الطلبات المقدمة من الأهالي لمعرفة مصير ذويهم بلغت نحو 50 ألفاً في وزارتي العدل والمصالحة مشيرة إلى أن هذا الرقم يعتبر كبيراً إلا أن هناك الكثير من الأشخاص مفقودون لا يعرف عن مصيرهم شيء وخاصة أولئك المختطفين عند العصابات المسلحة، وتجدر الإشارة أن بعض العائلات تقدم طلبات في كل الجهات سواء وزارتا العدل والمصالحة أو اللجنة البرلمانية ولجان المصالحات في المحافظات، وبينت المصادر أن أي طلب يقدم لوزارتي العدل أو المصالحة يرفع للجهات المختصة فوراً والجواب لا يتأخر كثيراً وفي حال كان موقوفاً عندها يتم التعرف على ذلك بسهولة إلا أن هناك الكثير من الطلبات يرد الجواب فيها أنه غير موجود ما يدل على أنه مخطوف لدى العصابات المسلحة وأهله لا يعرفون شيئاً عن مصيره، ولفتت المصادر إلى أنه تمت معرفة مصير عدد لا بأس به من المفقودين نتيجة اهتمام الدولة بهذا الملف بشكل كبير باعتبار أن كل مفقود هو مواطن سوري.

محمد منار جميجو

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...