381 وحدة استيطانية قرب القدس

22-01-2014

381 وحدة استيطانية قرب القدس

لا تزال احتمالات التوصل إلى «اتفاق إطار» بين الفلسطينيين والإسرائيليين، برعاية أميركية، غامضة. ولكن السياسة الإسرائيلية المتبعة منذ بدء المفاوضات ترجح كفة فشل التسوية المقترحة وأي اتفاق آخر، فحكومة الاحتلال لم تتوقف عن تبني المشاريع الاستيطانية، وكان آخرها أمس، الإعلان عن 381 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة. أما جنوباً، فسبقت حركة حماس تحذير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتلقينها درساً قاسياً في حال تواصل إطلاق الصواريخ، عبر نشر عناصر من قواها الأمنية على الشريط الفاصل لمنع أي مساس بالتهدئة.
وسقط شهيدان فلسطينيان فجر اليوم في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية شمال غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة اشرف القدرة «استشهد الشابان احمد (21 عاما) ومحمد الزعانين (23 عاما) في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة بيت حانون».
وبحسب المتحدث باسم حركة «السلام الآن» ليئور اميحاي، فإن «الإدارة المدنية الإسرائيلية نشرت تحت إشراف وزارة الدفاع خططاً لبناء 381 وحدة استيطانية جديدة في جفعات زئيف» في الضفة الغربية، والقريبة من القدس المحتلة (شمال شرق). ولفت اميحاي إلى أن «هذه المرة الثانية منذ إطلاق الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين (ما قبل أوسلو) التي توافق فيها الحكومة على خطط لوحدات جديدة».
واعتبر أميحاي أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، والذي انتقد مساعي وزير الخارجية الأميركية جون كيري الأسبوع الماضي، «يقوم الآن بتحويل اقواله الى افعال من خلال الاعلان عن وحدات جديدة»، مضيفاً أن «هذا يثبت مرة اخرى أن الحكومة ليست جادة بشأن إمكانية التوصل الى حل الدولتين وبأن أفعالها تتناقض مع المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين».
وكانت حكومة الاحتلال أعلنت عن خطط لبناء أكثر من 1800 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين بعد اطلاق سراح 26 اسيراً فلسطينياً في 31 كانون الاول الماضي.
ومن جهته، دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات القرار، مشيراً إلى أنه «يؤكد أن حكومة اسرائيل تؤكد انها ترغب فقط في استمرار الاستيطان الذي يدمر كل أفق للسلام». واستبعد عريقات تمديد فترة المفاوضات لاكثر من تسعة اشهر، موضحاً أنه «برغم انه لم يُعرض علينا تمديد المفاوضات من أي احد، إلا اننا لن نمدد المفاوضات ليوم واحد إضافي بعد فترة التسعة اشهر التي اتفق عليها».

وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروماني ترايان باسيسكو في رام الله، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المفاوضات محددة بمدة زمنية هي تسعة أشهر، ولا يوجد حديث عن تمديدها، وإنما التركيز خلال الفترة المقبلة المتبقية سينصبّ على تحقيق تقدّم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...