الجندرما تفرض أتاوات على السوريين وتعتدي بالضرب على ٢٥ شخصا بعد اعتقالهم

11-06-2023

الجندرما تفرض أتاوات على السوريين وتعتدي بالضرب على ٢٥ شخصا بعد اعتقالهم

في إطار مواصلة انتهاكاتها بحق المدنيين، فرضت الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في مناطق سيطرتها في شمال غرب سورية أتاوات مالية على مجموعة من السوريين كــ«غرامة» بعد أن اعتدى عليهم حرس الحدود التركي «الجندرما» بالضرب المبرح لمحاولتهم اجتياز الحدود السورية – التركية، وذلك تزامناً مع مواصلتها اعتقال 4 مدنيين لليوم الثامن على التوالي، في مناطق سيطرتها بريف الحسكة لمحاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية بغية الضغط على ذويهم لدفع فدية مالية مقدارها5 آلاف دولار أميركي لقاء إطلاق سراحهم.

وكالة «نورث برس» الكردية نقلت عن مصادر محلية أمس أن «الجندرما»، اعتدت مساء الجمعة، على مجموعة من السوريين خلال محاولتهم اجتياز الحدود السورية التركية بريف مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي.

وقالت المصادر محلية: إن «عناصر الجندرما اعتدوا على نحو 25 شخصاً بينهم أطفال ونساء، بعد أن ألقت القبض عليهم أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية – التركية بالقرب من قرية نسرية غرب بلدة جنديرس بريف عفرين».

وأضافت: إن «الجندرما» التركية، اعتدت على كامل المجموعة بالضرب المبرح مستخدمة بواري حديدية مما تسبب برضوض لدى العديد من الشبان، كما قامت باحتجاز المجموعة لساعات وثم سلمتهم لما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي.

وأشارت المصادر، إلى أن «الشرطة العسكرية» فرضت 250 ليرة تركية كـــ«غرامة» مالية على كل شخص من أفراد المجموعة مقابل الإفراج عنهم، مع إجبارهم على توقيع تعهدات بعدم محاولة الدخول إلى تركيا مجدداً.

جاء ذلك، في حين أقدم مسلحو دورية تابعة لميليشيا «فرفة السلطان مراد» الموالية للاحتلال التركي خلال الأيام القليلة الماضية على اعتقال مواطن من أهالي مدينة دمر بدمشق في أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب، وذلك بتهمة التعامل مع الدولة السورية، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.

وإلى شمال شرق البلاد، واصل مسلحو ميليشيا «أحرار الشرقية» التابعة لميليشيا «الجيش الوطني»، اعتقال 4 مدنيين لليوم الثامن على التوالي، على خلفية توقيفهم في منطقة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي، أثناء محاولتهم اجتياز منطقة المبروكة عبر طرق التهريب، قادمين من مناطق ما تسمى « الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، بقصد الدخول إلى الأراضي التركية، حسبما ذكرت وكالة أنباء آسيا أمس.

ووفقاً للوكالة، طالب مسلحو الميليشيا ذوي المعتقلين بدفع فدية مالية مقدارها 5 آلاف دولار أميركي لقاء إطلاق سراحهم، في حين لا يزال مصيرهم مجهولاً.

وفي سياق متصل، لا يزال مصير 7 مدنيين آخرين من ريف الحسكة مجهولاً منذ 8 أيام، بعد عبورهم منطقة رأس العين عبر طرق التهريب، بقصد الهجرة إلى الخارج، بحثاً عن ملاذ آمن.

ويأتي ذلك في ظل استمرار تجاوزات وانتهاكات الميليشيات الموالية للاحتلال التركي بحق المدنيين، بهدف الضغط على ذويهم والحصول على فدى مالية.

وبتاريخ 18 نيسان الماضي، اعتقلت «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي، 7 أشخاص وهم 6 سيدات ومواطن، أثناء عبورهم الحدود التركية السورية، عبر طرق التهريب في مدينة رأس العين، بقصد الهجرة إلى أوروبا باحثين عن ملاذ آمن.

ووفقاً للمعلومات، فإن السيدات الـ6 ينحدرن من محافظة حمص، في حين ينحدر المواطن من ريف الدرباسية في الحسكة، حيث دخلوا المنطقة على شكل دفعتين، عبر مهربين من مسلحي ميليشيا «أحرار الشرقية» الذين يشرفون على عمليات التهريب بشكل مباشر، وباتفاق مع مسلحي «الشرطة العسكرية» ينفذون حملة اعتقالات ضد باحثين عن ملاذ آمن، بهدف الحصول على فدى مالية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...