مع كل وعد بتحسين الكهرباء:الله يستر و يجيرنا

15-07-2023

مع كل وعد بتحسين الكهرباء:الله يستر و يجيرنا

ازدادت فترات التقنين الكهربائي بشكل كبير وغير واضح، رغم زيادة كميات الوقود من المخصصة لقطاع التوليد بـ 800 ألف متر مكعب من الغاز يوميا الشهر الماضي.
 
وقال الصحفي معد عيسى: مشكلة قطاع الكهرباء حسب المعنيين فيه سببه نقص الوقود (فيول وغاز) فهم حسب التصريحات بجاهزية تامة لإنتاج ضعف الكمية لو توفر الوقود و لكن بنفس الوقت يتجاهلون أن ما يحصلون عليه من الفيول والغاز يكفي لإنتاج ضعف الكمية الكهرباء المُنتجة حاليا.
 
وقال عيسى: طبعا انخفاض مردود محطات التوليد الكهربائي ليس بيد وزارة الكهرباء لأن أغلب مجموعات التوليد انتهى عمرها، وكذلك الأمر الحل ايضا ليس في وزارة النفط.
 
وأضاف: الحل حكومي شامل مرتبط بتغيير الاستراتيجية الكلية لقطاع الطاقة في سورية من خلال أمرين، الأول يتعلق بتأمين كميات إضافية من النفط والغاز وهذا يحتاج إلى استثمار مبالغ كبيرة لدعم قطاع المسح والاستكشاف والحفر في وزارة النفط لتشكيل فرق فنية مجهزة بتقنيات وتكنولوجيات حديثة وجديدة لزيادة الإنتاج من المواقع الحالية والكشف عن مواقع جديدة للإنتاج.خ
 
أما الأمر الثاني، بحسب عيسى، فهو مرتبط بصيانة محطات التوليد، حيث تستهلك هذه المحطات كميات كبيرة من الوقود وتُنتج استطاعات متدنية من الكهرباء وهنا تتحمل الكهرباء مسؤولية رسم سياسة قطاع الكهرباء.
 
وأضاف: ولو أن الوزارة توجهت لشراء مجموعات توليد متنقلة باستطاعات ٢٥ ميغا أو أكبر وركبتها في المواقع التي تعطيها لمستثمرين لكان لديها مجموعات توليد حديثة بمردود عال و للعلم هذه المجموعات لا يستغرق توريدها وتركيبها أكثر من عدة أشهر.
 
وتابع الكاتب: الصيانات لمحطات كهرباء عمرها انتهى لن ينفع إلا شركات الصيانة ومن يدعمها وكذلك انتشار الأمبيرات، فلو أننا نبيع ما نحرقه اليوم من غاز وفيول لكان ثمنه كافيا لتوريد ضعف كمية المُنتجة حاليا.
 
وتابع الكاتب: حل أزمة الكهرباء يبدأ من دعم قطاع النفط أولا وثانيا وثالثا ورابعا وعاشرا لأن دعمه سيوفر الوقود لمعمل السماد ومحطات التوليد وتشغيل وسائل النقل والمعامل والتدفئة على الغاز وغير ذلك سيبقى تبديدا للأموال وتشجيعا للأمبيرات وتوقف مزيد من شركات الإنتاج.
 
وختم الكاتب بالقول: حل مشكلة الكهرباء واضح ومعروف لمن يريد الحل ، ومن الغريب أن نسمع من عامين وعودا بتحسن قريب والوضع يسير باتجاه معاكس  لدرجة أن الكثيرين يعبرون بشكل عفوي عند سماع وعد بتحسن الكهرباء بترديد عبارة  ” الله يستر و يجيرنا ” ، والأمر طبعا ناتج عن  تراكم تصريحات  ووعود بتحسن الواقع الكهربائي قابلها تراجع في ساعات التغذية الكهربائية .

 

 

الثورة 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...