هل هي غيرة ناخبات؟

22-07-2024

هل هي غيرة ناخبات؟

لماذا لم تنجح النساء في انتخابات مجلس الشعب إلا بنسبة قليلة؟

هذا السؤال جدير بالطرح والنقاش الموضوعيين في بلد باتت فيه الإناث تشكلن نصف عدد السكان تقريباً... وربما أكثر من ذلك نتيجة تداعيات الحرب الكارثية.

الإجابة على ما سبق تحتمل وجهين

الوجه الأول أن أصوات الناخبات الإناث لم تذهب في معظمها إلى المرشحات، وهذا بحد ذاته موقف يحتاج إلى إجراء استبيان رأي لعينة من الناخبات للوقوف على الأسباب التي دفعت بهن لعدم مناصرة المرشحات، ومن ثم دراسة النتائج من وجهة نظر اجتماعية.

وكنت أتمنى أن تعلن اللجنة القضائية عدد الناخبين لجهة عدد الذكور والإناث لنقف أيضاً على نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات، وتحليل نسبة المرشحات الفائزات بشكل أكثر دقة.

أما الوجه الثاني فهو في الموقف المجتمعي الذي لا يمانع التصويت للإناث ضمن التحالفات والقوائم الانتخابية، ولا يفعل ذلك عندما تكون المرشحات لوحدهن، وأياً كانت مؤهلاتهن وسيرتهن الذاتية. 

فهل ذلك سببه تأثير الحملة الانتخابية للقوائم والتحالفات أم عدم جدية الناخبين واستسهال إنجاز عملية التصويت؟

إذاً... نحن لا نزال بحاجة إلى "الكوتا" للمحافظة على تواجد مقبول للمرأة في الحياة العامة، وإلا فإن حضور المرأة سيصاب بانتكاسة كبيرة تضيع معها كل مكاسب العقود والسنوات السابقة.

لكن ذلك لا يلغي الحاجة إلى ضرورة تحليل ما حدث بموضوعية وشفافية، واستنتاج مجموعة من المقترحات والحلول التغييرية التي يمكن العمل عليها خلال الفترة القادمة. والأهم اختبار ذلك لضمان الوصول إلى التغيير المنشود في الثقافة والوعي المجتمعي.

 

زياد غصن - شام إف إم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...