مجلس الأمن الدولي يصبح طرفاً في الصراع اللبناني- الإسرائيلي

16-04-2008

مجلس الأمن الدولي يصبح طرفاً في الصراع اللبناني- الإسرائيلي

الجمل:  تزايدت وتائر تدويل الأزمة اللبنانية بالمؤشرات لتورط مجلس الأمن الدولي في الشأن اللبناني، وكان آخر هذه المؤشرات:
• تناول مجلس الأمن الدولي الوضع اللبناني من خلال البيان الرئاسي الذي أصدره مساء أمس الثلاثاء.
• الخطوط الأساسية الواردة في بيان مجلس الأمن:
* الإشارة للقرار الدولي 1701.
* نزع أسلحة المليشيات اللبنانية.
* إعادة حزب الله لتسليح نفسه.
* امتلاك حزب الله لـ 30 ألف صاروخ منها 10.000  صاروخ طويل المدى.
*الحث على ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
* وضع اتفاق نهائي بين الطرفين الرئيسيين.
* التطبيق الكامل للقرار 1701.
* سيطرة الحكومة اللبنانية على الحدود اللبنانية ونقاط العبور ومنع دخول الأسلحة والمواد المتفجرة.
* احترام الخط الأزرق المحدد بواسطة الأمم المتحدة للفصل بين الحدود اللبنانية والإسرائيلية.
* منع الأعمال العدائية في منطقة الخط الأزرق.
* سحب ونزع أسلحة المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية حصراً.
* التعبير عن مشاعر القلق إزاء تصريحات زعيم حزب الله حسن نصر الله التي تتهم إسرائيل باغتيال عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله وتلويح السيد حسن بحرب مفتوحة مع إسرائيل.
* الوجه الآخر لبيان مجلس الأمن الدولي:
الإمساك بالخيط الذي يقودنا إلى اكتشاف الوجه الآخر لبيان مجلس الأمن الدولي الأخير، يتم عن طريق التدقيق الجيد في التعليقات التي جاءت بعد إصدار البيان على لسان الأمريكي – الأفغاني الأصل زلماي خليل زاده السفير الأمريكي السابق في أفغانستان والعراق، والمندوب الأمريكي الحالي في الأمم المتحدة، والذي تلقى دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، وأيضاً تعليق السفير الفرنسي جان ماري ريبير.
• تصريح زلماي خليل زاده: أشار إلى الآتي:
* تم إجراء المشاورات حول بيان مجلس الأمن مع أطراف داخل وخارج المجلس.
* تريد أمريكا رؤية المزيد من التقدم في ملف نزع أسلحة المليشيات.
• تصريح السفير الفرنسي جان ماري ريبير: أشار إلى الآتي:
* التعبير عن سعادة فرنسا بصدور قرار المجلس بالإجماع حول فحوى البيان الأخير.
* دعم البيان لتنفيذ القرار 1701.
أبرز التساؤلات حول مضمون تصريحات السفيرين الأمريكي والفرنسي تشير إلى الآتي:
• إذا كانت الأطراف داخل مجلس الأمن (أي أعضاء المجلس) قد تمت مشاورتها  حول البيان فما هي الأطراف الأخرى خارج المجلس التي تمت مشاورتها؟وعلى الأغلب علينا أن نتوقع أن تكون أمريكا قد استشارت إسرائيل ومصر والأردن والسعودية وحكومة السنيورة، وخبراء اللوبي الإسرائيلي وخبراء جماعة المحافظين الجدد وعلى وجه الخصوص الأمريكي اللبناني الأصل وليد فارس خبير جماعة المحافظين الجدد في الشؤون السورية وشؤون بلده لبنان.
• القول بأن أمريكا تريد رؤية المزيد من التقدم في عملية نزع أسلحة المليشيات هو إشارة بأن ثمة ضغوطاً أمريكية أكبر سوف يتم توجيهها ضد سوريا، وأيضاً ضد المعتدلين العرب للقيام بواجباتهم إزاء مساعدة حكومة السنيورة وقوى 14 آذار للقيام بعملية إرغام حزب الله اللبناني والسيد حسن نصر الله على إلغاء السلاح، وتسليمه لحكومة السنيورة التي ستسلمه بدورها إلى مليشيات سمير جعجع والكتائب وغيرها.
• سعادة السفير الفرنسي بالإجماع الذي أحاط صدور البيان، معناه إدراك الفرنسيين بأن مجلس الأمن الدولي أصبح مهيأً لإصدار قرار دولي جديد أكثر تشدداً ووضوحاً في حماية أمن إسرائيل واستهداف سوريا ولبنان والفلسطينيين.
• حديث السفير الفرنسي عن دعم البيان للقرار الدولي 1701 معناه أن الإجماع الدولي حول البيان الأخير هو بمثابة إجماع دولي على القرار الدولي السابق 1701 الذي لم يتمتع بالإجماع الدولي، وتأسيساً على ذلك، فإن تعليق السفير الفرنسي يمكن النظر إليه باعتباره مؤشر لقطع الطريق أمام اعتراضات الأطراف الأخرى الدولية التي سبق أن اعترضت على القرار الدولي 1701 لحظة صدوره، بكلمات أخرى، فإن الفرنسيين سيطالبون الجميع بالالتزام بتطبيق القرار الدولي 1701 بما في ذلك الأطراف التي لم توافق عليه منذ البداية على أساس اعتبارات أن موافقتها على البيان الأخير تعتبر بمثابة موافقة ضمنية على القرار 1701 طالما أن البيان أكد دعمه له.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...