سي آي أي تمول مسؤولين أفغانا

28-08-2010

سي آي أي تمول مسؤولين أفغانا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن تلقي العديد من المسؤولين في الحكومة الأفغانية أموالا من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، لكن مسؤولا في الوكالة نفى ذلك وأقر بأن أي محاولة "لبناء دولة لا تشوبها شائبة لن تمكن الولايات المتحدة من بناء أي شيء".

وبحسب الصحيفة –التي استندت إلى مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين- فإن المدفوعات بدأت منذ أمد طويل في بعض الحالات، وتهدف إلى مساعدة الوكالة في الحفاظ على مصدر معلومات داخل حكومة الرئيس حامد كرزاي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول اشترط إغفال ذكر اسمه قوله إن بعض مساعدي كرزاي مخبرون لسي آي أي، وإن آخرين حصلوا على "مدفوعات" لضمان إمكانية الاتصال بهم.

ونفى المتحدث باسم سي آي أي بول غيميغليانو في تصريح لنفس الصحيفة صحة الخبر. وشكك في توصيف المسؤول الذي نقلته عنه الصحيفة ونعته بأنه "مجهول، ويبدو مدفوعا بالجهل أو الحقد أو كليهما".

كما نفى مسؤول في سي آي أي ما ذكرته الصحيفة، لكنه اقتبس تصريحا لمسؤول أميركي لم يسمه يشير إلى ضرورة أن تحدد الإدارة الأميركية أولوياتها في أفغانستان.

وأوضح أن أي محاولة لبناء ما وصفه بدولة لا تشوبها شائبة لن تمكن الولايات المتحدة من بناء أي شيء، وبالتالي لن يكون لديها أي حلفاء، حسب تعبيره.

ونقلت واشنطن بوست أيضا عن مسؤول سابق في المخابرات الأميركية قوله إن مدفوعات الوكالة للمسؤولين الأفغان ضرورية، لأن "رئيس الدولة لن يبلغك بكل شيء"، ولأن كرزاي يبدو غالبا غير واع بتحركات يقوم بها أعضاء في حكومته.

وأبلغ مسؤولون أميركيون وأفغان الصحيفة أن سي آي أي ليست الكيان الأجنبي الوحيد الذي يستخدم الدفع سراً للمسؤولين الأفغان بغية التأثير على الأحداث في البلاد.

وقال مسؤول أفغاني رفيع المستوى ومطلع على ما يحصل داخل القصر الرئاسي إنه يدير صندوقا يكافئ الحلفاء السياسيين بالمال الذي يصل من الحكومة الإيرانية وأجهزة الاستخبارات الأجنبية، بالإضافة إلى الشركات الأفغانية التي تتوق لتقديم خدمة لكرزاي. وأشار إلى أن الصندوق يوزع ما بين 10 و50 مليون دولار سنويا.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز من جهتها قد ذكرت أن مساعدا للرئيس كرزاي -يخضع للتحقيق بشأن الفساد- كان يتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأفغان قولهم إن المسؤول في مجلس الأمن القومي الأفغاني محمد ضياء صالحي كان يتلقى أجرا من الوكالة على مدى عدة أعوام.

واعتقلت الأجهزة الأمنية الأفغانية صالحي في يوليو/تموز الماضي، لكنها أفرجت عنه بعد تدخل كرزاي.

المصدر: الجزيرة + وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...