حثّت حركة "طالبان"، اليوم الثلاثاء، النساء على مشاركة الحركة في الحكومة الأفغانية الجديدة.
وقال عضو اللجنة الثقافية لـ"طالبان"، إنام الله سامانغاني، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، إن "الإمارة الإسلامية لا تريد أن تكون النساء ضحايا، ويجب أن يكونوا في هيكل حكومي وفقاً لقانون الشريعة".
دعت وزارة الخارجية السعودية حركة «طالبان» وكافة الأطراف الأفغانية إلى الحفاظ على الأرواح، آملة باستقرار الأوضاع في أسرع وقت «من دون تدخل من أحد».
وقالت الخارجية في بيان، أمس، إنها «تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان الشقيقة، وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت».
وأضافت أنه «انطلاقاً من المبادئ الإسلامية السمحة، وعملاً بقول المولى سبحانه وتعالى (إنما المؤمنون إخوة)، فإن حكومة المملكة العربية السعودية تأمل بأن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات».
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الهدف الوحيد للولايات المتحدة في أفغانستان «كان دائمًا منع هجوم إرهابي على الوطن»، و«لم يكن من المفترض أبدًا أن تكون مهمتنا في أفغانستان هي بناء الدولة».
وعقّب الرئيس الأميركي جو بايدن على الأحداث في أفغانستان في مؤتمر صحافي، قبل قليل، قائلًا: «عندما توليت منصبي ورثت صفقة تفاوض عليها الرئيس ترامب مع طالبان، ولم يكن هناك اتفاق لحماية قواتنا بعد الأول من أيار»، مضيفًا إنه كان بين خيارين فقط «إما متابعة اتفاق الانسحاب أو تصعيد الصراع».
أفادت وكالة «رويترز» بأن تركيا تخلت عن خططها في مطار كابول بعد انسحاب حلف شمال الأطلسي «الناتو»، لكنها مستعدة لتقديم الدعم الفني والأمني «إذا طلبت طالبان ذلك».
وقال أحد المصادر إنه في ضوء «الفوضى الكاملة» في المطار، فإن «عملية تولي الجنود الأتراك السيطرة ... توقفت تلقائياً».
وقال المصدر، الذي رفض كشف هويته، إنه «في حالة طلبت طالبان دعماً فنياً، يمكن لتركيا توفير الدعم الأمني والفني في المطار».
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا تحمي حالياً وفد الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، وإنها توفر الحماية أيضاً للمتعاونين الأفغان مع الاتحاد.
وأضاف ماكرون في خطاب للفرنسيين أذاعه التلفزيون: «الكثير من أعضاء المجتمع المدني الأفغاني والمدافعين عن الحقوق والفنانين والصحافيين يتعرضون للتهديد اليوم. سنرحب بهم لأنه شرف لفرنسا أن تكون إلى جانب أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية».
أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، محادثة هاتفية «بمبادرة أميركية» مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، وفق ما نقل بيان للخارجية الروسية.
وبحسب البيان: «ناقش الطرفان الوضع في أفغانستان بعد هروب رئيس الدولة من البلاد، وانهيار الحكومة الحالية والتغيير الفعلي للنظام».
واتفق الطرفان على «مواصلة المشاورات مع ممثلي الصين وباكستان والدول المهتمة الأخرى والأمم المتحدة للمساعدة في تمهيد الطريق لحوار شامل بين الأفغان في ظل الظروف الجديدة».
يعيش الأميركيون لحظات عصيبة هذه الأيام، فمشهد هبوط طائرة «شينوك» على مبنى السفارة الأميركية في كابول، أعاد ذكريات سايغون ــ فيتنام عام 1975، التي تركت ندوباً عميقة في كبريائهم.
الجمعة الماضي، ذهب الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية إلى كامب دايفيد، فأباطرة العالم هم بشر أيضاً، ويحتاجون إلى الراحة بين فينة وأخرى، على أن يعود يوم الأربعاء المقبل إلى البيت الأبيض.
لكن سرعة حركة «طالبان» في السيطرة على مفاصل الدولة ومحاصرة كابول بداية، ودخولها أخيراً، أقلق «عين ساورون»، سيد الظلام في «موردور» (الشخصية الشريرة في ثلاثية سيد الخواتم).
اعتبر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن «الفشل العسكري» للولايات المتحدة في أفغانستان يتيح فرصة لتحقيق «سلام دائم» في البلاد.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن رئيسي قوله: «يجب أن تصبح الهزيمة العسكرية لأميركا وانسحابها فرصة لاستعادة الحياة والأمن والسلام الدائم في أفغانستان».
وأضاف: «تؤيد إيران جهود استعادة الاستقرار في أفغانستان، وكدولة مجاورة وشقيقة تدعو إيران كل الجماعات في أفغانستان للتوصل إلى اتفاق وطني».
أعلنت "لجنة شورى إدارة مدينة كابول"، اليوم الإثنين، أن قوات "طالبان" ستكون "مسؤولة عن الأمن والاستقرار في المدينة".
وفي تصريح عبر تلفزيون أفغانستان الذي بات يُدار من قبل حركة "طالبان"، قال متحدث باسم اللجنة إن جميع "موظفي الدولة عليهم الالتحاق بدوائرهم"، مشيراً إلى أن "الأوضاع طبيعية وأن الحرب انتهت".
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أن "موسكو راضية عن انتقال السلطة في أفغانستان من دون عنف".
وقالت الخارجية الروسية، في تصريح، إن "موسكو تأمل في أن تحترم السلطات الأفغانية المستقبلية حقوق الإنسان الأساسية"، مشيرة إلى أنها "ستبذل قصارى جهدها للمساعدة على تسوية الوضع في أفغانستان".