أسعار الهواتف الخليوية ترتفع 40% والجمركة ثُلثَي سعر الجهاز

02-05-2022

أسعار الهواتف الخليوية ترتفع 40% والجمركة ثُلثَي سعر الجهاز

بات الإقبال على شراء الموبايلات “الحديثة” في سوريا شبه معدوم، بسبب ارتفاع أسعارها إلى مستويات لا تناسب دخل المواطنين حيث تجاري أسعار الموبايلات غيرها من السلع والمواد الموجودة ضمن الاسواق بارتفاعها لمستويات قياسية إلى أن صار أمر شراء هاتف في سوريا غير محمول.  
 
يقلب شاب عشريني عينيه بين متاهة المعروضات الكثيرة على واجهات المحال في سوق الموبايلات الأشهر بدمشق، المسمى بـ”البرج” وبعد ساعات من البحث عن(هاتف خفيف نضيف) وجد فؤاد أن الحل الأنسب هو شراء هاتف خلوي مستعمل. 
 
فؤاد تخرج مؤخراً من كلية الحقوق في جامعة دمشق ويعمل في أحد مطاعم الوحبات السريعة بمنطقة القصاع يقول لـ "بزنس 2 بزنس" منذ حوالي سنة تقريباً وأنا أحاول شراء هاتف جديد، وعند كل "حوصة" أقوم بها لتفقد الأسعار  بين المحال أقرر الانتظار والتريث لعلها تنخفض إلا أن الأسعار "طلوع".
 
وبعد قيامه بجولته على المحال ضمن "البرج" أشار فؤاد أن أقل سعر وجده لأجهزة الهاتف الخلوية المستعملة هو  250 الف ليرة لجهاز "جراند برايم" مبيناً أن شراء موبايل حديث وجديد صار حلم بالنسبة له، "المستعمل هو "سقفي"الله بعين، شوبدنا نعمل العين بصيرة والايد قصيرة”.
 
وبحسب جولة بزنس 2 بزنس" ارتفعت أسعار الموبايل الحديثة في سوريا إلى حدود وصلت 12مليون ونصف المليون لجهاز ايفون 13 pro max فيما بلغ سعر جهاز سامسونج  note 20 utra نحو 7ملايين ليرة كما وصل سعر سامسونج S21 إلى 5 ملايين ونصف المليون ليرة.
 
 
وتراوحت أسعار محال المستعمل في البرج بين 300 ألف ليرة لـ 700 ألف ليرة للأنواع العادية جداً وتكاد تكون ذات نوعية رديئة علماً أن بعضها لا يمكن الاستفادة منه في مواكبة التطبيقات الحديثة وبين مليون ليرة لـ 3 مليون ليرة للأنواع الجيدة أو "النظيفة" كما يسميها العامة وقد سجل سعر 10 مليون ليرة لهاتف آيفون (13 برو ماكس) مستعمل قد بيع في أحد المحال التجارية بدمشق.
 
وأوضح عبد الله صاحب محل موبايلات داخل "البرج" أنه بسبب هذه الأسعار، يضطر الكثير من زبائنه إلى استخدام موبايل حديث غير مجمرك غالباً ما يكون مُرسل لهم من خارج سوريا حتى إيقاف عمله على الشبكة، ليقتصر استخدامه فيما بعد على التطبيقات الإلكترونية باستخدام شبكة “الواي فاي”.
 
وأضاف عبد الله أن معظم من يحمل هاتف غير مجمرك يحاول الحصول على هاتف إضافي يعمل على الشبكة، بسعر رخيص ومواصفات عادية جداً مشيراً إلى أن أكثر الأجهزة التي تباع بسعر رخيص هي سامسونج كور برايم, جي وان، غراند برايم حيث يتراوح سعرها ما بين 250-350 الف ليرة سورية.  
 
وتُحدد جمركة كل جهاز بناء على السعر الرائج عالمياً، والذي يُحدد عن طريق منظومة خاصة بتحديد الأسعار، وتُحسب بعدها القيمة الجمركية
 
 
محمد صاحب محل موبايلات آخر في "البرج" أكد أن أسعار الموبايلات ارتفعت عن بداية العام ما يقارب 40‎%‎ مؤكداً أن نسبة الجمركة هي ثُلثَي  سعر الجهاز،  وأشار محمد إلى أن أكثر ما تم بيعه من الهواتف الحلوية هذا العام و"بشكل خيالي" هو سامسونج A12 حيث يتراوح خارج البلاد نحو 600 الف ليرة سورية بينما يباع داخل سوريا نحو مليون و600 الف ليرة سورية.
 
وفي حين يضطر البعض للاقتصاد في ما يصرفه على الطعام واللباس ليقتني جهاز خلوي نظراً لحاجته الملحة بات الاقبال عليه مع ارتفاع اسعاره "كالشر الذي لا بد منه"، لكنه ايضاً يدخل من باب الكماليات بالنسبة للميسورين حين تبدأ عملية التباهي باقتناء أحدث موديل وآخر صرعات الاكسسوارات.

B2B-SY / رؤى علي اسماعيل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...