كيف سترد الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان؟

30-07-2022

كيف سترد الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان؟

توقعت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية أن تؤدي زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، إلى تصاعد التوتر في المنطقة.

ورأت المجلة في تقرير الجمعة، أن رد الصين قد يكون محسوبا من أجل تفادي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.

ولفتت إلى تصريحات بيلوسي التي وصفت فيها هذه الزيارة بأنها مهمة لإظهار الدعم لتايوان في بيئة تتسم بالعدوان الصيني.


وأشارت المجلة، إلى أنه في المقابل، يعتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن الزيارة ستنتهك التزام الولايات المتحدة بـ ”مبدأ الصين الواحدة“ وستضر بـ ”سيادة الصين وسلامة أراضيها“.

كيفية الرد

وقالت المجلة: ”يتساءل مجتمع الأمن في منطقة المحيط الهندي والهادئ بأسره كيف سترد الصين هذه المرة، خاصة وأنها أصبحت أكثر قوة منذ التسعينيات، اذ تواصل تحديث جيشها بسرعة ولديها أكبر قوة بحرية في العالم وتتحكم في الصواريخ والقوات الصاروخية القوية“.

وأوضحت أن الصين تعمل أيضًا على تطوير إستراتيجية لمنع الولايات المتحدة من الدفاع عن تايوان في حالة حدوث أزمة.

ونبّهت المجلة، إلى أنه في هذا المنعطف، بينما يستعد الرئيس الصيني شي جين بينغ لبدء فترة ولايته الثالثة، قد تعطل الزيارة خططه، لافتة إلى أنه مثلما حدث في السابق، كانت الصين تضغط على البيت الأبيض للتدخل ضد تصرفات الكونجرس لدعم تايوان.

تدريبات عسكرية

وأضافت: ”قد يكون الرد الصيني الأكثر جدية هو التدريبات العسكرية بحيث يتم اختبار الصواريخ، وينتهك سلاح الجو الصيني منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، ومع ذلك، فإن هذه الأنشطة شائعة في مضيق تايوان ولن تؤثر على الوضع الراهن، ولذلك، إذا حسبت الصين تصرفاتها بشكل صحيح، فلن تصعد التوترات في المضيق بشكل مفرط بحيث تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة“.

ورأت المجلة، أن المخططين العسكريين الصينيين يدركون جيدًا أن الجيش الأمريكي لا يزال أقوى قوة في العالم، لا سيما في شرق آسيا، وأنه ينبغي الأخذ في الاعتبار أن التوازن العسكري اليوم في شرق آسيا لا يميل لصالح الصين وأن تايوان مجهزة تجهيزًا جيدًا للدفاع عن نفسها“.

وأشارت الى أن ”بكين تدرك أنها تفتقر إلى القدرة على تنفيذ عملية برمائية ناجحة بشكل كامل عبر مضيق تايوان“.

معضلة بكين

وقالت المجلة: ”كما أدت حرب روسيا في أوكرانيا إلى تعقيد معضلة بكين، وليس من المرجح أن تقبل الولايات المتحدة المزيد من تآكل مصداقيتها ما يعني أنها ستكون مستعدة للدفاع عن حليفها كما فعلت خلال أزمة مضيق تايوان عام 1995، على الأرجح بالتنسيق مع الحلفاء الإقليميين لأمريكا في شمال شرق آسيا، وبالتالي، فإن أفضل استراتيجية لبكين هي أن تنتظر لأن المحاولة غير الناضجة قد تكون قاتلة لطموحاتها“.

وختمت بالقول: ”على الجانب الآخر، سيكون من المفيد للولايات المتحدة أن تحصل على دعم دبلوماسي من الهند وأستراليا واليابان للضغط على الصين ضد المبالغة في رد الفعل تجاه زيارة بيلوسي. وسيساعد هذا الولايات المتحدة في الحفاظ على غموضها الاستراتيجي بشأن تايوان ما يثني الدولة الجزيرة عن إعلان الاستقلال، ولحسن الحظ، من مصلحة الصين والولايات المتحدة وتايوان عدم السماح لأي إجراءات تصعيدية من جانب أي طرف قد تؤدي إلى أزمة كارثية“.

وكانت صحيفة ”فايننشال تايمز“ نقلت عن مصادر مطلعة، قولها إن بيلوسي ستترأس وفدا برلمانيا أميركيا يزور تايوان في آب/أغسطس المقبل، بعدما ألغت زيارة في نيسان/ أبريل بسبب كورونا.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...