الأفران الخاصة تسرق المواطنين؟

يثير المواطنون العديد من الأسئلة والاستفسارات حول جودة رغيف الخبز واختلافه بين المخابز، سواء كانت عامة أو خاصة، وهذا يشكل موضوع جدلاً واسعاً في أوساط الرأي العام.

يعتبر إنتاج المخابز التابعة للمؤسسة السورية للمخابز نسبة 51% من إجمالي الإنتاج، بينما تؤمن المخابز الخاصة الباقي 49%، وتبلغ عددها حوالي 1500 مخبز خاص.

تثير تلك الأسئلة تساؤلات حول سبب توجيه وسائل الإعلام الضوء والاتهامات للمخابز العامة دون التطرق إلى واقع الأفران الخاصة.

ويعتقد البعض أن معظم الأفران الخاصة تنتج خبزًا بمواصفات دون المستوى، حيث لا يتجاوز وزن الرغيف في أغلبها 800 غرام، أو أقل بكثير.

في هذا السياق، أكد مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن المخابز التابعة للمؤسسة يتم إنتاج الخبز في 90% منها بجودة ممتازة، لكن التفاوت في الجودة قد يكون نتيجة لخلل في أداء القائمين على المخبز.

ورغم وجود بعض الحالات الفردية في المخابز العامة التي قد تعاني من مشاكل في الجودة، إلا أنه لا يجوز تعميم هذه الحالات. وأكد المصدر أن المخابز العامة تنتج رغيفًا بوزن 1100 غرام بجودة عالية، وتولي الوزارة اهتماماً بتقديم رغيف خبز لائق، ولا تسمح بأي خلل في جودة الرغيف.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على مواجهة الازدحام وتنظيم عملية إنتاج الخبز، خاصة في مدينتي دمشق وريفها بسبب الكثافة السكانية العالية.

وتؤكد الوزارة أنها تفرض عقوبات قاسية على القائمين على المخابز في حالة وجود أي مخالفات، وتستقبل الشكاوى لمعالجتها فوراً، مع التأكيد على أن الاقبال الكبير من المواطنين على المخابز العامة يعكس الثقة في جودة الخبز المقدم.

وفيما يتعلق بالأفران الخاصة، أبدى المواطنون انتقادات لوزن الرغيف وجودته في العديد من المخابز الخاصة وفقاً لموقع غلوبال.

وتثير هذه الانتقادات تساؤلات حول مصير الطحين والخميرة والمحروقات التي قد تختفي من المخابز الخاصة. وتطالب وسائل الإعلام بتسليط الضوء على هذا الخلل ومتابعة عمل الأفران الخاصة بشكل أكبر، بالإضافة إلى فرض العقوبات على كل منتج لخبز ذو جودة سيئة.

وختاماً، تدعو المصادر المعنية بمتابعة عمل الأفران الخاصة بشكل دوري لضمان جودة الخبز المقدم، مؤكدة على أنه سيتم متابعة تأثير هذا المقال واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأوضاع في حالة تجاوزات لم تعد مقبولة.

غلوبال