هل تستعد أوروبا للحرب مع روسيا؟

04-06-2024

هل تستعد أوروبا للحرب مع روسيا؟

أعرب رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، عن قلقه من أن أوروبا تستعد بشكل متزايد للدخول في حرب مع روسيا بسبب تورطها المتزايد في الصراع المسلح في أوكرانيا.

جاء ذلك بعدما أعطى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب أهداف في روسيا باستخدام أسلحة أميركية للدفاع عن خاركيف.

أشار أوربان في حديثه لإذاعة محلية إلى وجود مؤشرات على أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يستعدان لاتخاذ خطوات عسكرية، قائلاً: “الدخول في الحرب يتم على ثلاث مراحل: المناقشة، والإعداد، والتدمير.

نحن الآن في مرحلة الإعداد، على بعد خطوات قليلة من التدمير”.

وفي السياق نفسه، قلل الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، من تهديدات موسكو بالتصعيد بعدما سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.

وقال ستولتنبرغ في لقاء لوزراء خارجية الناتو في براغ إن “هذا جزء من جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنع أعضاء الناتو من دعم أوكرانيا”.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب أهداف في الأراضي الروسية بالقرب من خاركيف بشروط معينة، بعدما كان معارضاً لذلك، وفقاً لمسؤول أميركي.

وأوضح المصدر أن “الرئيس كلف فريقه التأكد من قدرة أوكرانيا على استخدام أسلحة أميركية لشن هجوم مضاد في منطقة خاركيف، وذلك للرد عندما تهاجمها القوات الروسية أو تستعد لمهاجمتها”.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تعارض تنفيذ ضربات أوكرانية في عمق الأراضي الروسية، موضحاً أن موقفها بشأن حظر استخدام صواريخ أتاكمس لم يتغير.

يصل مدى هذه الصواريخ البعيدة المدى إلى 300 كلم، وتستخدمها أوكرانيا للدفاع عن خاركيف، التي تتعرض لقصف شبه يومي من الأراضي الروسية.

وتزامناً مع تقدم روسيا ميدانياً في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يعاني من نقص في العديد والذخائر، أفادت واشنطن برصد حطام صواريخ كورية شمالية تستخدمها روسيا في أوكرانيا.

وفي هذا السياق، ألمح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أن الولايات المتحدة قد غيرت موقفها بشأن الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية.

جاء هذا التغيير بعد أسابيع من المباحثات بين البيت الأبيض ومسؤولين كبار في الجيش الأميركي ووزارة الخارجية، في أعقاب بدء الهجوم الروسي على منطقة خاركيف في 10 مايو.

وفي مستهل اجتماع لوزراء خارجية دول الناتو، دعا الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية للدفاع عن نفسها.

كما أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تغيراً في موقفه، حيث أشار إلى أنه ينبغي السماح لأوكرانيا بـ”تحييد” القواعد الروسية التي تستخدم لشن ضربات.

ومع ذلك، أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن على أوكرانيا التحرك ضمن حدود القانون، وأن برلين لم تزود كييف بالأسلحة لاستخدامها في ضرب روسيا.

في المقابل، تؤكد دول حليفة مثل بريطانيا وهولندا أن لأوكرانيا الحق في استخدام أسلحتها لضرب أهداف عسكرية في روسيا.

 

العربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...