تصريح روسي جديد بشأن التطبيع بين تركيا ودمشق

24-08-2024

تصريح روسي جديد بشأن التطبيع بين تركيا ودمشق

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، دعم موسكو القوي للجهود الدبلوماسية الجارية لتطبيع العلاقات بين دمشق وتركيا، مشددة على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التسوية السياسية والأمن الإقليمي.

وفي تصريح صحفي، أوضحت زاخاروفا أن روسيا تدعم بشدة عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وتعتبرها ضرورية لدفع التسوية الشاملة للأزمة السورية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأشادت بالتقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن في مسار التطبيع، مؤكدة أن هناك “أساساً جيداً جداً للحوار” بين الجانبين.

وأشارت زاخاروفا إلى أن “منصة أستانا” لعبت دوراً مهماً في تسهيل المناقشات بين سوريا وتركيا والأطراف المعنية الأخرى، مشددة على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق لضمان نجاح عملية التطبيع.

ووصفت منع تطبيع العلاقات مع دمشق بأنه “سياسة خاطئة”، متوقعة أن الحكومة السورية ستعود في النهاية للتعاون مع جيرانها وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول التي قطعت علاقاتها معها قبل عقد من الزمن.

وفي 9 أغسطس الجاري، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، تأييد بلاده لتطبيع العلاقات بين دمشق وتركيا، وأشار إلى أهمية تطوير المفاوضات والتحضير لاجتماع محتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس بشار الأسد.

وأوضح بوغدانوف أن روسيا تدعم عملية تطبيع العلاقات على أساس الاعتراف المتبادل بوحدة الأراضي والسيادة، وتدعو إلى تسريع هذه العملية، مشيراً إلى أن اجتماع رئيسي الدولتين سيكون خطوة إيجابية.

من جانبه، أشار المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر جيليك، إلى التحضيرات الجارية لعقد لقاء بين أردوغان والأسد، لكنه لم يحدد موعداً أو مكاناً لذلك.

وأكد أن الاستخبارات ووزارة الخارجية التركية تعملان على تمهيد الطريق لهذا الاجتماع. وأوضح جيليك أن الملف المتعلق بالتطبيع “ينضج ضمن ديناميكياته الخاصة”، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم هذا المسار.

وأضاف جيليك أن أجهزة الاستخبارات التركية تلتقي بانتظام مع نظرائها السوريين، وعند اكتمال التحضيرات، سيتم تقديم إطار العمل من قبل وزراء الخارجية إلى الرئيسين التركي والسوري، ليتم بعدها تحديد جدول زمني للقاء.

وأكد أن الدعوة للاجتماع ستتم بمجرد نضوج الملف، سواء كان ذلك بشكل ثنائي أو بوساطة دول أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا قد أعلنت في الأسابيع الأخيرة عبر كبار مسؤوليها عن نيتها تطبيع العلاقات مع دمشق، بهدف إيجاد حلول مشتركة لقضية وجود حزب “العمال الكردستاني” شمال شرقي سوريا، والعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...