البريطانيون والأمريكان شركاء في التعذيب بالعراق

17-07-2010

البريطانيون والأمريكان شركاء في التعذيب بالعراق

 فتحت وزارة الدفاع البريطانية تحقيقاً داخلياً حول استخدام جنود بريطانيين المياه في تعذيب رجل عراقي تعرض للضرب المبرح قبل تسليمه بصورة غير قانونية للمحققين الأمريكيين، وتورطهم بصورة مباشرة في عمليات مشتركة للتعذيب مع القوات الأمريكية.جنود بريطانيون يحتلون البصرة سنة 2003

وقالت صحيفة اندبندانت الصادرة إن وزارة الدفاع البريطانية تحقق الآن في 100 قضية على الأقل، من بينها قضية العراقي علي عيدان "37 عاماً" الذي اتهم جنوداً بريطانيين وأمريكيين بمحاولة اغراقه عن طريق دفع رأسه في دلو من الماء على مدى ثلاث ساعات في آب-أغسطس 2008.

واضافت أن عيدان، الذي يمثله في بريطانيا "محامو المصلحة العامة" المدافعون عن حقوق الإنسان، قال انه كان عضواً بارزاً في المخابرات العراقية قبل اعتقاله واحتجازه، وأن جندياً بريطانياً ضربه على وجهه حين داهمت وحدة مشتركة من القوات الأمريكية والبريطانية منزله في البصرة، وحين وقع على الأرض تعرض للضرب على يد جنود آخرين، فيما قام جندي بريطاني آخر بترويع عائلته باطلاق نيران بندقيته داخل المنزل.

ونسبت الصحيفة إلى فيل شاينر من محامي المصلحة العامة قوله "إن ادعاء تورط المملكة المتحدة في التعذيب بالماء أمر مثير للقلق بشكل خاص، كما أن التشابه الواضح في العديد من الادعاءات في الحالات الأخرى يعطي وزناً كبيراً من المصداقية لهذه الدعاوى".

واضاف المحامي شاينر "يبدو أن بريطانيا ساعدت الولايات المتحدة في ارتكاب التعذيب ومسؤولة بشكل منفصل عن التعذيب الذي جرى في العراق من قبل هيئة مشتركة للقوات الامريكية والبريطانية".

وابلغ متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية الصحيفة "أُحطنا علماً بهذه الادعاءات مؤخراً ونحقق فيها الآن، ومن المهم أن نتذكر بأنها لا تزال مجرد مزاعم".

واصدرت المحكمة العليا في لندن قراراً اجازت فيه تحريك قضية أمام المحاكم لاجبار الحكومة البريطانية على فتح تحقيق قضائي حول جميع المزاعم المتعلقة بتعذيب وانتهاك مدنيين عراقيين على يد القوات البريطانية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...