بغداد: إحباط هجوم انتحاري واسع والقوات الأميركية أعلنت تدخلها

06-09-2010

بغداد: إحباط هجوم انتحاري واسع والقوات الأميركية أعلنت تدخلها

حاول خمسة انتحاريين، اقتحام قاعدة تابعة للجيش العراقي في بغداد أمس، كانت قد تعرضت لتفجير انتحاري مؤخرا، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 36، فيما أعلنت قوات الاحتلال الأميركي أنها شاركت في صد الهجوم، بعد أقل من أسبوع من إعلانها إنهاء عملياتها القتالية في العراق. جنود عراقيون يساعدون زميلاً لهم أصيب في الهجوم الانتحاري في بغداد أمس
في هذا الوقت، اتهم زعيم «القائمة العراقية» إياد علاوي «إيران بالسعي لتكريس الطائفية السياسية في العراق»، موضحا أن كتلته «تسعى لتطبيع العلاقات مع طهران من خلال توسط تركيا وروسيا وقطر وسوريا»، فيما هنأ رئيس «المؤتمر الوطني العراقي» احمد الجلبي نائب الرئيس عادل عبد المهدي، على ترشيح «الائتلاف الوطني العراق» له لرئاسة الحكومة.
وشن 5 انتحاريين عملية منسقة تضمنت تفجيرات وإطلاق نار ضد وزارة الدفاع القديمة في باب المعظم وسط بغداد. ووقع الهجوم في وضح النهار، بعد نحو أسبوعين على مقتل 62 من المتطوعين والجنود في هجوم انتحاري أمام قاعدة قيادة عمليات الرصافة، وبعد أيام قليلة من إنهاء قوات الاحتلال عملياتها القتالية. وقال وزير الدفاع عبد القادر جاسم في موقع الهجوم انه «كان هجوما إرهابيا منظما بشكل جيد، لكن الجنود كانوا يقظين وتمكنوا من منعهم».
وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال الملازم أول اريك بلوم إن قوات أميركية شاركت في صد الهجوم على القاعدة، موضحا أنها قدمت «نيرانا قمعية» عندما عثرت القوات العراقية على إرهابيين دخلا القاعدة. وأشار إلى القوات العراقية طلبت مساعدة من المروحيات والطائرات من دون طيار وخبراء المتفجرات.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية في بغداد اللواء قاسم الموسوي إن المهاجمين حاولوا اقتحام قيادة عمليات الرصافة، موضحا أن «الهجوم كان مشابها لآخر استهدف البنك المركزي وأحبطته قوات الأمن وقتلت فيه المهاجمين»، في إشارة إلى حصار فرضه سبعة انتحاريين على البنك المركزي العراقي في 13 حزيران الماضي.
وأشار الموسوي إلى أن جميع المهاجمين الخمسة الذين شاركوا في الهجوم على القاعدة العسكرية اليوم كانوا يرتدون سترات ناسفة، وأنهم وصلوا إلى البوابة الخلفية للقاعدة في حافلة صغيرة. ووثب انتحاريان من الحافلة وهاجما البوابة وأطلقا نيران أسلحتهما على الجنود الذين يحرسونها لإخلاء الطريق أمام الحافلة، وعندما تعرضا لإطلاق نار فجرا سترتيهما، ثم قفز مهاجمان آخران وأطلقا نيران أسلحتهما في حين حاول سائق الحافلة اقتحام البوابة، لكنه فجرها بعد إطلاق النار عليه. وفر المهاجمان إلى مبنى حكومي تحت الإنشاء، وتبادلا إطلاق النار مع قوات الأمن لساعة على الأقل قبل أن يلقيا حتفيهما. وأعلن مقتل 12 شخصا وإصابة 36، في الهجوم.
إلى ذلك، نقل بيان صادر عن مكتب عبد المهدي، عن الجلبي قوله بعد اجتماعهما في بغداد أمس الأول انه «جاء ليبارك لعبد المهدي تسميته مرشحا رسميا للائتلاف الوطني لتولي منصب رئيس الوزراء وليعلن دعمه وتأييده لهذا الترشيح»، موضحا أن «سفره إلى خارج العراق هو الذي منع من حضوره في اجتماع قادة الائتلاف الوطني لترشيح عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء».
وكان القيادي في «تيار الإصلاح الوطني» مؤيد العبيدي أعلن، في تصريح لراديو «سوا» الأميركي أمس الأول، اعتراض حزبه على الآليات التي تم على أساسها اختيار عبد المهدي مرشحا عن «الائتلاف الوطني» لمنصب رئيس الحكومة.
إلى ذلك، نفى علاوي، خلال لقاء مع صحافيين في مكتبه أمس، «خروج أي عضو من القائمة، بل بالعكس كل يوم يمر تصبح أكثر قوة وتماسكا والجميع ملتزمون ببرنامجها ونهجها والميثاق الذي تأسست ودخلت القائمة به الانتخابات وفازت بالمرتبة الأولى وصوت لها الشعب من الشمال للجنوب».
وقال علاوي إن «الذي يتحمل تأخير تشكيل الحكومة والأجواء المتوترة التي تسود البلاد قبل الانتخابات وبعدها هم الذين يمسكون بالسلطة ويستأثرون بها»، مكررا تمسكه بحق «العراقية» بتشكيل الحكومة.
وقال علاوي إن «إيران تسعى وتحاول تكريس الطائفية السياسية في العراق، بدليل أن طهران سعت إلى تشكيل التحالف الوطني»، مشيرا إلى «سعي قائمته بشكل مستمر لتأسيس علاقات طيبة مع جميع دول الجوار، وإننا نسعى لتطبيع العلاقات مع طهران من خلال توسط تركيا وروسيا وقطر وسوريا بالتدخل بيننا وبين إيران لترطيب الأجواء»، مؤكدا «أننا لن نسمح إطلاقا بجعل العراق منطلقا لضرب إيران، ونطالب طهران بحسم كل الملفات العالقة، وإننا على استعداد للتحدث مع طهران للاستماع إلى مخاوفها وبالمقابل هي تستمع لمخاوفنا».
وشكر «المرجعية الدينية في النجف لموقفها العظيم والمشرف بدءا من وقوفها على مسافة واحدة من جميع القوائم المرشحة للانتخابات وتشجيعها وحثها للناس للذهاب للتصويت، ورفضها التدخل بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات وعدم وضعها أي اعتراض واكتفائها بتقديم النصح والإرشاد». وقال «إننا نرفض أي تعليمات أو أوامر أو قوالب جاهزة من الأميركيين، وهم لديهم رؤية ونحن لنا رؤية، واعتماد مبدأ تقاسم السلطة بين علاوي و(رئيس الحكومة نوري) المالكي أو عبد المهدي مهين للعراقيين، لأنه ليست هناك مغانم توزع على هذا وذاك».
من جهة أخرى، قال مسؤولون إن وزارة النفط العراقية خفضت إمدادات الكيروسين ووقود الديزل إلى إقليم كردستان الكردية بنسبة 50 في المئة، ردا على بيع الأكراد ما قالوا إنه كميات زائدة من الكيروسين ومخلفات الوقود إلى إيران. وقال المسؤول في «وزارة» الموارد الطبيعية الكردية سيروان أبو بكر إن «قرار خفض إمدادات الوقود غير عادل وإن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لمنع أي تداعيات سلبية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...