بيروت

على خلفية تصريحاتها الأخيرة، التي أثارت الجدل والتي اعتبرها البعض أنها تسبب الفتن بين الشعب، استدعى وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا.

ووفقاً لموقع “إل بي سي آي”، فإنه من المقرر أن يلتقي حتي السفيرة الأمريكية غداً الإثنين، عند الساعة الـ 3 بعد الظهر لإبلاغها أنه “وفق اتفاقية فيينا لا يجوز لسفير أن يتدخل في الشؤون الداخلية لبلد آخر، ولا يجوز أن يتضمن كلامه تحريضاً”.

د.

يخطئ الظن من يعتقد أن ” ​قانون قيصر​” سيحقّق الغاية التي من أجلها وضع،ومهما حاولت الإدارة الأميركية تبرير الغاية منه، وتصويره بأنه لا يطاول الشعبين السوري واللبناني، بل ​الرئيس الأسد، ومؤسساته، لدفعه إلى تغيير سلوكه والقبول بالقراءة الغربية للقرار الصادر عن اجتماعات “جنيف” رقم 2245، أو اطاحته، فان انعكاساته على الارض بدأت قبل أن يصبح ساري المفعول. وهذا ما زاد المشهد سوداوية في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها البلدان، والتي فاقمتها جائحة “​الكورونا​”.

يصح القول عن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتاريخ السادس عشر من حزيران/يونيو 2020، إنه خطاب إستثنائي سواء أكنت معه أم ضده. أما تعمد ذكر التاريخ في الجملة السابقة، فيُقصد منه الدعوة إلى قراءة الخطاب، بوصفه خطاباً تأسيسياً، يكاد يوازي بأهمية مضمونه خطاب التحرير في العام 2000، من مدينة بنت جبيل، وهو الخطاب الذي حفر وما يزال عميقاً في صميم العقل الإسرائيلي، بدليل ما أورده كتاب ومعلقون إسرائيليون، قبل أقل من شهر، لمناسبة الذكرى العشرين للإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.

مرّ اليوم الأوّل على دخول قانون «قيصر» الأميركي حيّز التنفيذ. جميع الأطراف المعنيين، من واشنطن إلى موسكو وطهران وبكين، مروراً بدمشق وبيروت، بدأوا ينشغلون بتظهير مواقفهم. مواقف، رغم تفاوت حدّتها واختلاف وجهتها، فهي تتقاطع عند تأكيد أن المرحلة المقبلة ستطبع الخارطتين الميدانية والسياسية في الإقليم.

في خطاب ناري سياسي ــــ اقتصادي، حدّد الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصر الله، أمس، الوجهة المقبلة للمقاومة ولبنان. وكجهة فاعلة ومقرّرة وجزء من محور عالمي، أعلن نصر الله الردّ على حرب الدولار والعقوبات والابتزاز الأميركي للأعداء والأصدقاء (من فنزويلا إلى ألمانيا)، بالدعوة إلى «التوجّه نحو الشرق» والتعاون مع دولٍ أبدت استعدادها لدرء خطر الجوع عن لبنان، كالصين وإيران ودول أخرى لم يسمّها.

لا يتذكّر السوريون أقسى من ضائقة الثمانينيات المعيشية، على الأقل في خلال العقود الخمسة الأخيرة، رغم أن الدخل الفردي كان طيلة السنوات السابقة متخلفاً بنسب متباينة عن المستوى العام للأسعار. لكن ذلك لم يصل بالسوريين إلى مرحلة يعجزون فيها عن تأمين أبسط احتياجاتهم اليومية، بدليل أن معدّلات الحرمان من الغذاء سجّلت أدنى مستوى لها في العام 2010، إذ لم تتجاوز وفق تقديرات إحصائية 1%.

شهدت مناطق لبنانية مختلفة في الأيام الماضية موجة من الاحتجاجات تخللها أعمال شغب من تخريب وتكسير للمحلات التجارية والمصارف والبنوك.

حيث تداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يُظهر ما حل بالبنك العربي في مدينة طرابلس اللبنانية، بعدما تعرض لهجوم وتكسير.

أيضاً، تم تداول صور تُظهر آثار التخريب والتكسير لواجهات المحلات التجارية في أسواق وسط بيروت، الأمر الذي اعتبره البعض بأنه “عمل مسيء ويعبث بأرزاق الناس”.

لليوم الثالث على التوالي، شهدت مدينة طرابلس في شمالي لبنان، مواجهات عنيفة أمس السبت، بين المحتجين والقوى الأمنية.

ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن المواجهات المذكورة تخللها إلقاء قنابل المولوتوف والحجارة من قبل المحتجين على العناصر العسكرية التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لإبعاد المتظاهرين.

أعلن لبنان أمس  إعادة فتح مطار بيروت الدولي أول الشهر القادم.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن وزراء الحكومة اللبنانية اتفقوا خلال اجتماع ترأسه حسان دياب رئيس مجلس الوزراء على افتتاح المطار اعتباراً من الأول من تموز المقبل بقدرة تشغيل توازي 10 بالمئة من حركة الملاحة مقارنة بتموز من عام 2019 على أن يتم استئناف رحلات الطيران الخاصة اعتباراً من الـ 24 من حزيران الجاري.