«أعدقاء سوريا» يلتقون اليوم .. وتفاؤل حذر للإبراهيمي بشأن «جنيف 2»

22-05-2013

«أعدقاء سوريا» يلتقون اليوم .. وتفاؤل حذر للإبراهيمي بشأن «جنيف 2»

أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن أمل مشوب بالحذر من إمكانية إيجاد حلّ للأزمة السورية، موضحاً أن الحكومة السورية والمعارضة تعدّان للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، محذراً من تأثر دول الجوار إذا لم يتم حل الأزمة.
ويأتي كلام الإبراهيمي قبل ساعات من اجتماع وزراء خارجية مجموعة «أصدقاء سوريا» في العاصمة الأردنية عمان اليوم. ومن المقرر أن يجتمع «الائتلاف الدمية» المعارض في اسطنبول غداً الخميس لإعلان موقفه، في حين ستجتمع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالأزمة السورية في القاهرة بناء على طلب من قطر.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأميركي جون كيري «الوضع في سوريا، وقبل كل شيء عملية التحضير للمؤتمر الدولي للمساعدة في التسوية السياسية للنزاع الداخلي في البلاد». وكان لافروف تلقى اتصالاً من نظيره البريطاني ويليام هيغ «تبادلا خلالها الآراء حول الوضع في سوريا».
سوري يتفقد منزله المدمر في القصير امس (ا ب)
وقال مصدر أمني سوري إن «معارك عنيفة تدور في شمال مدينة القصير، حيث يتحصّن العدد الأكبر من الإرهابيين» الذين كانوا يسيطرون على المدينة منذ أكثر من عام.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه «وفي إطار عملياتها المتواصلة ضد أوكار الإرهابيين في الحارة الوسطى والشمالية من القصير أوقعت وحدات من جيشنا قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين، ودمرت العديد من الأنفاق التي كانوا يستخدمونها للتنقل وتخزين الأسلحة والذخيرة». ونقلت عن مصدر في محافظة حمص قوله «أحبطت وحدات من جيشنا محاولات مجموعات إرهابية مسلحة التسلل من لبنان إلى سوريا عبر مواقع عدة في ريف القصير، وألحقت بها خسائر فادحة».
وانضم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بشكل واضح الى متابعة احداث القصير، منتقداً دور «حزب الله»، قائلاً «يجب على وسائل إعلام العالم أجمع أن توضح ما هي المنظمات الناشطة حالياً في سوريا وما هي البلدان الداعمة لها». وأضاف «أولئك الذين يعتبرون الدعم اللوجستي المقدم من تركيا للمعارضة السورية تدخلاً أجنبياً، لا يقولون الأمر نفسه إزاء تدخل حركات تشارك في المعارك».
وفي مسقط، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، يرافق كيري، إن «مشاركة «حزب الله» في المعارك في سوريا هي المشاركة المباشرة الأكثر بروزاً، وقد علمنا بان هناك أيضاً إيرانيين في هذه المنطقة»، مؤكداً انه حصل على هذه المعلومات من قادة «الجيش الحر». وأضاف «لا أعلم ما إذا كانوا (الإيرانيون) ضالعين مباشرة في المعارك»، مندداً بـ«التدخل المباشر لأجانب إلى جانب النظام داخل الأراضي السورية».
وذكرت «سانا» إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 24 في سقوط قذائف هاون على المليحة وحرستا والمجتهد في دمشق».

وقال الإبراهيمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة، إن الاتفاق الروسي ـ الأميركي لعقد المؤتمر الدولي «يشكل خطوة أولى مهمة، لا بد أن تتبعها خطوات أخرى كثيرة حتى نصل إلى المطلوب، وهو إنهاء هذه الأزمة القاتلة التي يعانيها الشعب السوري منذ أكثر من سنتين».
وأضاف إن «الاتفاق الروسي الأميركي انتقل الآن إلى عمل دولي كبير جداً وهناك اهتمام كبير للغاية في العالم العربي ومن قبل الشعب السوري بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين».
واعتبر الإبراهيمي أن «الشعب السوري يبني آمالاً كبيرة على المؤتمر، حيث تحضر المعارضة نفسها للمشاركة وكذلك النظام السوري يحضر نفسه لهذا المؤتمر، وتعمل الأمم المتحدة على تنظيم المؤتمر بأحسن طريقة ممكنة»، لكنه اعترف «بوجود مشكلات لا حصر لها في إطار التحضير لهذا المؤتمر، وأولها تشكيل وفدي النظام والمعارضة إلى المؤتمر»، مؤكداً أن «الهدف الأساسي من المؤتمر هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جنيف في 30 حزيران الماضي». وأوضح أن «المنطقة تعاني بشكل كبير من تداعيات الأوضاع في سوريا، فإما أن تحل الأزمة وإلا ستؤثر في دول الجوار وما أبعد من الجوار».
وحول فرص مشاركة السعودية وإيران في المؤتمر، قال الإبراهيمي «هناك حديث يجري حالياً بين الأمم المتحدة والأطراف المختلفة، خاصة روسيا والولايات المتحدة، على من يشارك في هذا المؤتمر، بما يحقق مصلحة الشعب السوري»، مؤكداً أن «الموعد النهائي للمؤتمر لم يتحدد بعد، لكنه سيعقد في حزيران المقبل».
وشدد العربي، من جهته، على «أهمية إنجاحه (المؤتمر الدولي) لأن المنطقة العربية لا تتحمل فشله واستمرار حمام الدم السوري». وأوضح أن «بيان جنيف الأول يتحدث عن بدء مرحلة انتقالية في سوريا وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة بالتفاهم بين الأطراف، وهو الأمر الذي نسعى لتحقيقه جميعاً».
وقالت مصادر ديبلوماسية أوروبية، في بروكسل، إن السلطات السورية وضعت في مطلع آذار الحالي لائحة بخمسة وزراء تمهيداً لمفاوضات محتملة مع المعارضة، تضم رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ونائبه قدري جميل وثلاثة مسؤولين حكوميين آخرين.

وفي طهران، أكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس ارغشي أن «شرط نجاح جنيف 2 هو توسيع هذا الاجتماع من خلال مشاركة جميع البلدان المؤثرة على الأحداث في سوريا»، مشيراً إلى انه «لا يشك احد في العالم في أن إيران هي احد ابرز البلدان المؤثرة». وأضاف إن «مؤتمر جنيف المقبل هو الدليل على أن موقف إيران واقتراحها صحيحان. منذ اليوم الأول قلنا إن الحل الوحيد هو حوار بين السلطة والمعارضة. وتوجه المجموعة الدولية نحو هذا الموقف أمر جيد».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...