أسعار العيد مازالت مستمرة وجشع التجار أيضاً

30-12-2007

أسعار العيد مازالت مستمرة وجشع التجار أيضاً

موسم الاعياد لم ينته بعد ولذلك فان أسعار بعض المواد لا تزال محافظة على ما حققته من ارتفاعات بعضها مبرر بسبب الارتفاعات العالمية والآخر لا مبرر له لأنها منتجة داخل البلاد وكل مكوناتها محلية...

المهم ان هناك سلوكيات الجشع والاحتكار والاحتفاظ بالمادة وعدم طرحها بالسوق بدأت تسيطر وتميز جزءاً كبيراً من حركة التداول في الأسواق المحلية.. فوفقاً لما قاله يوم أمس أحد تجار المواشي ان العديد من تجار الأغنام اشتروا كميات كبيرة من خراف العواس يمتنعون عن عرضها للبيع إلا بكميات قليلة مستفيدين من ارتفاع الأسعار الذي بدأ صعوده الجنوني صبيحة عيد الأضحى المبارك ولا زال اضافة لاستثمار العامل الثاني في المسألة والمتمثل بتصدير حوالي خمسين ألف رأس يومياً.. فسعر كيلو غرام ذكر العواس الحي المقصوص 190 ليرة، أما غير المقصوص فيباع بين 175 إلى 180 ليرة.. كما يمكن الحصول على خراف بسعر 130 ل.س للكلغ الواحد الحي.. ولكن هذه الخراف يزيد عمر الواحد منها على خمسة أعوام ويطلق عليها اسم «كباش» ولحومها قاسية وغير مستساغة.. وقد أدى أرتفاع أسعار العواس إلى ارتفاع أسعار اللحوم إذ يباع الكيلو غرام في الأسواق الشعبية بين 550 ل.س إلى 650 وفي محلات القصابة في الأحياء يصل سعر الكغ إلى 700 ليرة. 
 والجديد في مشكلة اللحوم ان لا بدائل للحوم البلدية فاستيراد أغنام البيلا ممنوع بسبب الأمراض والأوبئة.. أما لحوم الأبقار فلا زالت على حالها ويباع الكغ الواحد بين 350 ـ 375 ل.س. الفروج رغم موسم الأعياد فان أسعاره لم تشهد ارتفاعات كبيرة ولا زال الكغ يباع بين 95 ـ 110 ل.س أما البيض فأسعاره متدنية عند المنتجين ومرتفعة عند الباعة فصحن البيض يبيعه المربي بـ110 ل.س وكلفته 140 ل.س أما النوع الصغير الذي يسمى «بالفتوح» فيبيعه المربي بـ75 ل.س.. والأعلاف الداخلة في غذاء الفروج والدجاج البياض والأبقار والأغنام حققت نقلة جنونية جديدة فارتفع سعر طن فول الصويا يوم أمس من 21800 ليرة إلى 25 ألف ليرة والذرة ارتفعت من 8،14 ألف ليرة للطن إلى 5،15 ألف ليرة. ‏

السمون حافظت على ما حققته من ارتفاعات قبل عيد الأضحى فالكغ الواحد من سمنة البقرة الحلوب الأصلية يباع بين 400 ـ 450 ل.س.. أما الشعير المادة الأساسية في صناعة الأعلاف فتم تداول الطن الواحد يوم أمس بـ18 ألف ليرة. ‏

وبالانتقال إلى المواد الأساسية من سكر وأرز فلا ارتفاعات ملحوظة في أسعارها لكن أسعار الشاي والتي تحركت باتجاه الأعلى قبل موسم الأعياد.. وفيما يتعلق بالخضر فأسعارها مقبولة وفي متناول جميع الشرائح الاجتماعية مثل الملفوف الزهرة والسبانخ. أما منتجات الزراعات المحمية مثل الكوسا، الخيار، البندورة، فأيضاً تعد أسعارها مقبولة لمثل هذه الفترة من العام وأسعارها تتراوح بين 30 ـ 35 ل.س للكغ الواحد.. وكذلك فان أسعار الحمضيات تندرج في اطار المعقول ويباع الكغ الواحد من البرتقال والكرمنتي تتراوح بين 25 ـ 35 ل.س لكن التفاح الشتوي يعد ملك هذا الموسم بالنسبة لارتفاع أسعاره فالكغ الواحد للنوع الأول يصل إلى 85 ل.س في بعض الأحياء.. لكن أسعار البطاط اعتدلت وهبطت إلى 20 ـ 25 ل.س واللافت أيضاً الارتفاع الكبير في أسعار الطحين المخصص لصناعة المعجنات إذ ارتفع سعر الكيس زنة 50 كغ من 700 إلى 1200 ل.س. ‏

أخيراً حقق الذهب يوم أمس ارتفاعاً جديداً في أسعاره فوصل سعر الغرام عيار 21 إلى 1120 ليرة و عيار 24 بيع 1290 وعيار 18 بيع بـ960 ليرة ويقول السيد جورج صارجي: إن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب يعود إلى تسويد كميات سابقة من الذهاب اشتراها المتاجرون باعادة في السوق العالمية. ويتوقع ان تحدث ارتفاعات جديدة في أسعار مع بداية العام القادم رغم انخفاض أسعار البترول.. وأضاف السيد صارجي: إن كل ارتفاع جديد في أسعار الذهب يضعف حركة الطلب والبيع إذ بدل ان يقدم البعض هدايا من الذهب فيتجهون إلى الألبسة... إلخ. وإن اجمالي ما يباع من ذهب يومياً في سورية يتراوح بين 40 ـ 50 كغ. ‏

اليورو صرف يوم أمس بـ70 و70.25 ليرة والدولار بـ47.90 و48 ليرة... ‏

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...