إسرائيل تلغي زيارة الـ«يونيسكو» للقدس

21-05-2013

إسرائيل تلغي زيارة الـ«يونيسكو» للقدس

ألغت سلطة الاحتلال زيارة مقررة لبعثة منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة «يونيسكو» إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، بحجة أن الفلسطينيين أسهموا في «إضفاء طابع سياسي» على المهمة.
وبحسب مسؤولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية فإن «الفلسطينيين لم يحترموا التفاهمات، كان من المفترض أن تكون الزيارة مهنية، ولكنهم اتخذوا إجراءات تظهر أنهم يقومون بإضفاء طابع سياسي على الحدث، ولن يسمحوا للوفد بالتركيز على الجوانب المهنية منها».
من جهته، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن السلطة الفلسطينية كانت تتوقع ذلك، موضحاً «لم نتفاجأ من هذا القرار لأن موافقة إسرائيل أصلاً على قدوم اللجنة لم تكن مقنعة بما فيه الكفاية».
وكانت إسرائيل في نيسان الماضي وافقت على زيارة وفد المنظمة الدولية إلى القدس العتيقة للمرة الأولى منذ العام 2004. ونشرت صحيفة «هآرتس» الشهر الماضي تفاصيل تسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والـ«يونيسكو» للسماح لوفد من المنظمة بزيارة القدس العتيقة الشهر الحالي لمراقبة أعمال الترميم، وذلك مقابل تأجيل طرح قرارات ضدها في جدول أعمال المنظمة. وبحسب الاتفاق، لا يحق للجنة زيارة الحرم القدسي، وهي غير معنية بقضية الجسر الممتد بين حائط البراق وباب المغاربة.
ولكن بحسب المسؤولة الإسرائيلية، فإن الفلسطينيين حاولوا قبيل بدء عمل الوفد أن «يضفوا طابعاً سياسياً» على الزيارة خلافاً للتفاهمات بين الطرفين، وذلك من شأنه أن يغير خطة العمل التي حددتها المنظمة منذ العام 2010. وأضافت: «قال المالكي مؤخراً إنهم يعتبرون البعثة بمثابة لجنة تحقيق، وإنهم سيناقشون مسائل سياسية معها... كما أن الفلسطينيين يحاولون دفع الوفد لزيارة جبل الهيكل (الاسم اليهودي للحرم الشريف)».
إلا أن المالكي رفض تلك الإدعاءات، وأوضح: «لن ننساق إلى مثل هذا الكلام ولن نرد عليه، ما نرغب به عملياً هو قدوم اللجنة للاطلاع على المواقع التراثية في القدس»، مشيراً إلى أن «الجهود ما زالت مستمرة مع مكتب المدير العام لليونيــسكو ومع أطــراف عــدة لتمكين اللجنة من القيام بعملها».
وفي سياق مواز، نقلت صحيفة «نيويــورك تايمز» عن وزير المالية الإسرائيلي يائير لبيد قوله إن «القــدس عاصمتـــنا ولن نجمد الاستيطان فيها». وبالنسبة للوزير الجديد، فإنه لا يوجد مبررات لتغيير السياسة الاستيطانية القائمة، مشيراً إلى أن ارتفاع عدد السكان يتطلب بناء مستوطنات إضافية في الضفة الغربية. واعتبر لبيد أنه «بالإمكان العودة إلى المفاوضات والاستمرار في البناء الاستيطاني»، ولا يصبح إخلاء المستوطنات ممكناً إلا عند التوصل إلى سلم نهائي، ولكن القدس تبقى خارج الموضوع فهي «ليست مجرد مكان وإنما فكرة». وقلل لبيد من إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فهو بالنسبة إليه «من الآباء المؤسسين لفكرة الفلسطينيين الضحايا».


(«السفير»، أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...