بعد السنة السابعة للحرب الجامعة العربية تؤكد ضرورة اجتثاث الإرهاب في سورية

28-01-2019

بعد السنة السابعة للحرب الجامعة العربية تؤكد ضرورة اجتثاث الإرهاب في سورية

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط على أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية والعمل على وقف التدخلات الدولية والإقليمية التي تلقي بتبعات سلبية على مسار تسويتها، مؤكداً ضرورة الاستمرار بالعمل على اجتثاث خطر الإرهاب في سورية.

وذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أمس، أن المبعوث الأممي الجديد إلى سورية، غير بيدرسن، وصل إلى القاهرة في أول زيارة رسمية للقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأكد محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة في بيان، أن اللقاء بين أبو الغيط وبيدرسن شهد «تبادلاً موسعاً لوجهات النظر حول آخر تطورات الأزمة السورية، حيث استعرض الأمين العام أهم عناصر موقف الجامعة العربية تجاه الأزمة من واقع القرارات الصادرة عنها منذ عام 2011 والاتصالات التي جرت مؤخراً في هذا الصدد بين الدول الأعضاء».

وجدد أبو الغيط، بحسب البيان، تأكيد محورية دور الجامعة العربية في التعامل مع الأزمة السورية «باعتبار أنها تتعلق أولاً وأخيراً بدولة عربية»، مع التشديد على أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة «يلبي طموحات وتطلعات أبناء الشعب السوري كافة ويحفظ لسورية وحدتها الإقليمية ويكفل التعامل بشكل متكامل مع المأساة الإنسانية التي عانى منها الملايين من أبناء الشعب السوري على مدى قرابة ثماني سنوات».

وأشار الأمين العام للجامعة إلى أهمية العمل على «وقف التدخلات الدولية والإقليمية التي تلقي بتبعات وتداعيات سلبية على مسار تسويتها، مع الأخذ بالحسبان أن هذه التدخلات لعبت دوراً رئيسيا في إطالة أمد الأزمة، مع الإشارة إلى ضرورة الاستمرار في الوقت نفسه بالعمل على اجتثاث خطر الإرهاب في سورية من جذوره، بما يضمن القضاء عليه بشكل كامل».

من جانبه، أطلع بيدرسن أبو الغيط، بحسب بيان الجامعة، على أهم نتائج الاتصالات الأولية التي أجراها مع الأطراف المعنية بالأزمة منذ توليه منصبه أوائل العام الجاري، مبدياً حرصه على التواصل الدائم مع الأمين العام للجامعة للإصغاء إلى رؤيته في هذا الصدد «وبما يكفل التعرف على أبعاد الموقف العربي وتطوراته».ومن المقرر، أن يلتقي المبعوث الأممي ووزير الخارجية المصري خلال زيارته إلى مصر.

جاءت هذه الزيارة بعد تحرك دبلوماسي شهدته العلاقات بين دمشق ومحيطها العربي، وسط توقعات بعودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية قريباً.

ترافقت زيارة المبعوث الأممي الجديد لمصر مع عقد ما تسمى «دائرة العلاقات الخارجية في «الائتلاف» المعارض، ما سمته اجتماعها الدوري مع ممثلي ما يسمى «الدول الصديقة للشعب السوري»، في مقر «الائتلاف» في مدينة إسطنبول التركية، حيث بحثت معهم آخر تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية.وذكر رئيس «الائتلاف»، عبد الرحمن مصطفى في بيان نقلته مواقع إلكترونية معارضة: «نحن متفائلون مع بدء عمل المبعوث الأممي الجديد، بعد الركود الذي رافق فترة المبعوث السابق»، ولفت إلى أن تصريحات بيدرسون التي تتحدث عن عملية سياسية شاملة تبعث على التفاؤل، مؤكداً أنهم في الائتلاف «مصرّون بأن الخيار الوحيد هو تطبيق القرارات الأممية، من خلال العملية السياسية الشاملة».وزعم أن قيام بعض الدول العربية بتطبيع العلاقات مع سورية في هذه المرحلة من شأنه «تعطيل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة كما يعطل تطبيق بيان جنيف 2012، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

أما ما يخص ما روج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إقامة «منطقة آمنة» في شمالي شرقي سورية بالتواافق مع النظام التركي، أكد مصطفى «دعم التوافق التركي الأميركي بنجاح تطبيق «خريطة الطريق» في منبج، وتطبيقها شرق الفرات».وفيما يمكن اعتباره تأييداً لاحتلال النظام التركي مزيداً من الأراضي السورية، زعم مصطفى، أن «المنطقة الآمنة ستكون إيجابية لعودة النازحين والمهجرين».

وشارك رئيس «هيئة التفاوض» المعارضة، نصر الحريري، في الاجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وادعى في مداخلته أن العملية السياسية اليوم، عادت إلى الأمم المتحدة بعد أن كانت روسيا قد جرّتها إلى أجندتها خلال العامين الماضيين بسبب غياب الأطراف الدولية الفاعلة في الملف السوري.

وأشار الحريري إلى أن الحل السياسي في سورية يتم عن طريق التطبيق الكامل لبيان جنيف والقرار 2254 دون انتقاص أي جزء منه.

ويتطابق موقف «الائتلاف» الذي يهيمن عليه «الإخوان المسلمون» مع الموقف التركي في النظرة العامة لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمالي سورية، وأيضاً حيال ما روج له الرئيس الأميركي بشأن إقامة «منطقة آمنة» في شمالي شرقي سورية بالتوافق مع النظام التركي.

 

الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...