زيباري: «المعاهدة» لا تتضمن جدولاً زمنياً لانسحاب الاحتلال

15-09-2008

زيباري: «المعاهدة» لا تتضمن جدولاً زمنياً لانسحاب الاحتلال

أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في جنيف أمس الأول، أن الولايات المتحدة والعراق قريبان من توقيع »معاهدة استراتيجية« قد تفتح الباب أمام انسحاب كبير للقوات الأميركية بحلول العام ،٢٠١١ برغم إشارته إلى أن »المعاهدة« لا تنص على موعد لانسحاب الاحتلال.
من جهته، شن المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي هجوما على القيادات الكردية أمس الأول، التي أعربت مؤخرا عن قلقها حيال سعي بغداد لشراء أسلحة متطورة، بينها مقاتلات طراز »إف ١٦«، مطالبة بـ»ضمانات« لعدم استخدامها ضد الأكراد.
وقال العبيدي »نعتبر أن اعتراض الأكراد على تزويد الجيش العراقي بالأسلحة والطائرات دليل عدم ثقة بشركائهم السياسيين، ويصب في مصلحة الاحتلال«. وأوضح أن »عدم تجهيز الجيش العراقي بالأسلحة والإمكانيات، ووصوله إلى مرحلة الاعتماد على الذات، يعني بقاء الاحتلال أطول فترة ممكنة في العراق، والمطلب الكردي يصب في هذا الاتجاه، وهذا ما لا نرتضيه أبدا«.
وقال زيباري، على هامش مؤتمر دولي في جنيف، »لدينا نص وحيد، مسودة نهائية« لاتفاق. وأضاف »الأمر يعود الآن إلى المسؤولين السياسيين لاتخاذ قرار سياسي. اعتقد أن ذلك القرار قريب«، موضحا أن المباحثات بين واشنطن وبغداد كانت شاقة، لكنها جرت في جو من التعاون الودي.
واعتبر زيباري انه إذا استمر الوضع الأمني في التحسن، فان ذلك قد يسمح بمغادرة القوات الأميركية والأجنبية الأخرى شوارع المدن ابتداء من منتصف العام المقبل، و»بعملية إعادة انتشار كبيرة« مثل انسحاب بحلول .٢٠١١
إلا أن زيباري أكد انه لا يوجد في »المعاهدة« أي جدول زمني محدد للانسحاب. وقال »مناقشاتنا لا تتناول جدولا زمنيا ثابتا. إننا نناقش أفقا وبرنامجا وموعدا يمكن أن نتطلع إليه«. وأوضح أن جنودا من الاحتلال قد يبقون في العراق لمهمات تدريب وتنفيذ عمليات ضد »الإرهاب«.
وأعلن زيباري، أمس، أن بغداد مستعدة لاستئناف المحادثات حول امن العراق مع واشنطن وطهران، وأنها تدرس معهما إمكانية تحديد موعد لإجراء جولة جديدة من المحادثات. وكرر أن أي انسحاب قبل أوانه لقوات الاحتلال الأميركي يمكن أن يسقط العراق مجددا في دائرة العنف. وأوضح »نحن الآن أمام وضع هش وغير قابل للاستمرار، وما سنقوم به بعد ذلك حاسم لبقاء واستمرار أي مكاسب حققناها بشق الأنفس«.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شن، خلال زيارة إلى كربلاء، هجوما على الحاكم المدني الأميركي السابق للعراق بول بريمر، موضحا انه »ارتكب أخطاء كثيرة لا تقل خطورة عما ارتكبه الإرهاب في جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها«، مشيرا إلى أن حكومته تسلمت ركاما وتركة ثقيلة خلفها النظام السابق.
إلى ذلك، أمر المالكي، أمس، بتشكيل لجنة تحــقيق في عمــلية خطف ثلاثة صحافيين من قناة »الشــرقية«، بينهم مدير مكتبها في الموصل مصــعب محــمود العزاوي، مع سائقهم في الموصل وقتلهم. وتم توقيف حوالى ٨٠ شخصا للتحقيق معهم.
وذكرت القناة، التي تبث من دبي وتعرف بانتقادها للحكومة العراقية ويملكها الإعلامي العراقي سعد البزاز، ان عملية الخطف حصلت خلال تسجيلهم برنامجا عن الأعمال الخيرية اثناء شهر رمضان، ولاذت صحافية كانت معهم بالفرار. وحمّل مدير اخبار القناة علي وجيه قناة »العراقية« الرسمية »المسؤولية الاخلاقية والمعنوية عن الجريمة« لقيامها »بحملة تشهير« ضد القناة، موضحا انها »بثت تقارير (مفادها) ان قناة »الشرقية« تضر بالعراقيين لانها بثت تقريرا يظهر تعذيب سجناء في السجون العراقية«.
واعلنت الشرطة ان مسلحين اطلقوا النار على »مؤسسة الواحة للنشر والتوزيع« وسط الموصل فأصابوا ثلاثة من العمال، بينهم عضو في »الحزب الاسلامي العراقي«، قبل ان يضرموا النار في المبنى. وأعلنت صحيفة »العراق« المستقلة مقتل احد الصحافيين العاملين لديها بانفجار عبوة في منطقة كامب سارة شرق بغداد، أمس الأول.
ميدانيا، أعلن الاحتلال الأميركي وفاة جنديين لأسباب لا تتعلق بالمعارك. وقتل خلال اليومين الماضيين ٢٠ عراقيا، بينهم قائد البشمركة في قضاء خانقين الجنرال محمود سنكاوي، وأصيب ،٢١ في انفجارات وهجمات في خانقين وجلولاء في محافظة ديالى وبغداد. وأعلن مصدر قضائي عراقي صدور حكم بالإعدام بحق اثنين، والسجن المؤبد بحق ،١٠ من عناصر »الجماعات الخاصة« بتهمة ارتكاب جرائم »إرهاب« في محافظة واسط.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...