صالح دعا إلى بيان حكم الشرع في معارضيه واتهام "القاعدة" بمحاولة اغتيال وزير الدفاع

28-09-2011

صالح دعا إلى بيان حكم الشرع في معارضيه واتهام "القاعدة" بمحاولة اغتيال وزير الدفاع

عادت مظاهر الأزمة في اليمن على رغم الهدوء الذي ساد جبهات القتال في العاصمة، غداة تفجير مسلحين أنبوب تصدير النفط الخام ومحطة توليد الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب، وسط تفاعلات أمنية أنتجتها محاولة اغتيال فاشلة استهدفت أمس في عدن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان اللواء محمد سالم قطن واتهمت صنعاء الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" بتنفيذها .
وأفادت وزارة الدفاع أن انتحاريا من أفراد التنظيم الأصولي هاجم موكب الوزير بسيارة مفخخة في مدينة عدن مما أدى إلى تناثر أشلاء الانتحاري ومقتل ثلاثة من حراس الوزير وإصابة آخرين بعضهم في حال الخطر. وقال شهود وسكان إن ثلاثة جنود قتلوا في العملية وأصيب تسعة، مؤكدين نجاة الوزير ومن معه.
وضم الموكب سيارتين ركب المسؤولان العسكريان الثانية منهما وهما في الطريق إلى الفندق، فيما خصصت الأولى التي استهدفها الانتحاري لأفراد الحراسة . وروى سكان أن الانفجار كان قويا وأن مسلحين يركبون دراجات نارية هاجموا سيارة الوزير مما أدى إلى اشتعال النار فيها قبل أن تقطرها شاحنة إلى القصر الجمهوري .
وهذه المرة الثانية يتعرض فيها اللواء أحمد لمحاولة اغتيال، إذ نجا في آب الماضي من عملية استهدفته بواسطة لغم أرضي وهو في طريقه إلى محافظة أبين .
 وفي محافظة مأرب اتهمت صنعاء عناصر تخريبية من أحزاب المعارضة بتفجير أنبوب لتصدير النفط وتفجير المحطة الرئيسية لتوليد الطاقة، مما أدى إلى وقف تدفق النفط الخام إلى ميناء التصدير وانقطاع الكهرباء عن أكثر المحافظات نتيجة خروج محطة التوليد من الخدمة.
لكن معارضين اتهموا نظام الرئيس علي عبد الله صالح بممارسة العقاب الجماعي على المواطنين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة باطاحته وحذروا من مخاطر كبيرة نتيجة استمرار الأوضاع على حالها.

وعلى صعيد القتال الدائر بين قوات الجيش الموالية للرئيس علي صالح ورجال القبائل المناهضين لنظامه في الضواحي الشمالية للعاصمة، قال وجهاء إن الطائرات الحربية شنت غارات عدة على مناطق متفرقة في منطقتي نهم وأرحب، ردا على هجوم القبائل على موقع للحرس الجمهوري هناك.
واتهم الرئيس اليمني "عناصر الإرهاب والتطرف التابعة لأحزاب المعارضة والإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة والمتمردين الانقلابيين على الوطن والشرعية الدستورية" بشن هجوم "غادر ووحشي" على الموقع العسكري. ودعا علماء الدين إلى بيان حكم الشرع في الذين " يرفضون اليد الممدودة بالسلم والحوار ويصرون على الخروج على الثوابت الوطنية والانقلاب على الشرعية الدستورية والتصعيد والمساومة والمغامرة بدماء المسلمين وترويع الآمنين وإقلاق السكينة العامة ".

أبوبكر عبدالله

المصدر: النهار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...