ليبيا: بارجة أميركية قبالة السواحل جماعة "أنصار الشريعة" تتوعّد حفتر

28-05-2014

ليبيا: بارجة أميركية قبالة السواحل جماعة "أنصار الشريعة" تتوعّد حفتر

في ظل الوضع الليبي المتوتر منذ أكثر من أسبوع، بدأت الولايات المتحدة أمس، باتخاذ إجراءات وصفت "بالاحتياطية"، حيث أعلن مسؤول أميركي أمس، أن بارجة هجومية سوف تصل خلال أيام إلى السواحل الليبية وعلى متنها ألف جندي من مشاة البحرية للمشاركة في إجلاء متوقع لعاملين في السفارة الأميركية في العاصمة طرابلس، في الوقت الذي حذرت فيه "جماعة أنصار الشريعة" في بنغازي واشنطن من التدخل في أزمة البلاد، مهددة أيضاً اللواء خليفة حفتر.

وفي ما يعتبر ردّ فعل على الصدمة التي أحدثها هجوم 11 أيلول 2012 على القنصلية الأميركية في بنغازي، والذي قتل فيه السفير الأميركي وثلاثة من معاونيه، قررت الولايات المتحدة الأميركية نشر بارجة هجومية برمائية وعلى متنها ألف جندي من المارينز قرب السواحل الليبية، لتكون على أهبة الاستعداد لإجلاء محتمل لطاقم السفارة الأميركية في طرابلس.

وقال المسؤول الأميركي في مجال الدفاع، إن البارجة "باتان" ستصل خلال "الأيام القريبة" إلى المنطقة. وأضاف أن الأمر مجرد "إجراء احتياطي" بهدف الاستعداد للإجلاء في حال زاد تدهور الوضع في ليبيا.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت الأسبوع الماضي، أن سفارتها في طرابلس تعمل بشكل "عادي" برغم الوضع المتوتر.

وعلاوة على ألف جندي من المارينز، تضمّ البارجة مروحيات عدة من شأنها تسهيل إجلاء الديبلوماسيين. ولدى الولايات المتحدة 250 جندياً من البحرية وسبع طائرات "أوسبراي" وثلاث طائرات تموين في قاعدة "سيغونيلا" في جزيرة صقلية، للمساعدة في إجلاء محتمل أيضاً.

وفي السياق نفسه، حذر زعيم "جماعة أنصار الشريعة" في بنغازي الليبية محمد الزهاوي، الولايات المتحدة من التدخل في أزمة البلاد، مهدداً بأنها "ستواجه ما هو أسوأ من الصراعات التي خاضتها في الصومال أو العراق أو أفغانستان".

واتهم الزهاوي الحكومة الأميركية بدعم حفتر الذي أطلق حملة عسكرية على المتشددين الإسلاميين، قائلاً إن "الولايات المتحدة دفعت حفتر لتوجيه البلاد نحو الحرب وإراقة الدماء".

ودعا زعيم "أنصار الشريعة" الليبيين إلى عدم الانضمام إلى حملة "الكرامة" التي يقودها حفتر، متوعّداً بأنه سيلقى مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل في العام 2011.

وقال الزهاوي "لا تستمعوا إلى من يريدون تقسيمنا". وتوجه خصوصاً إلى القبائل الليبية داعياً إياها إلى عدم "جر أبنائها إلى الفتنة".
واتهم حفتر بأنه "قذافي جديد" و"عميل للاستخبارات الأميركية"، مؤكداً تصميم مجموعته و"حلفائها" على "قتال الطاغية حفتر". وحذر من أنه إذا أصرّ حفتر "على هذه الحرب القذرة، فسيفتح أبواب جهنم عليه وعلى المنطقة".

إلى ذلك، قال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد معيتيق، إن الأخير وعائلته قد نجوا من هجوم شنه مسلحون فجر أمس.

وأضاف المسؤول أن "الهجوم حصل بالصواريخ وأسلحة خفيفة على منزل رئيس الوزراء"، موضحاً أن اثنين من المهاجمين قد أصيبا في الهجوم.

وكان "المؤتمر الوطني العام" منح ثقته يوم الأحد الماضي، إلى حكومة معيتيق التي ستقود فترة انتقالية قصيرة وتجري انتخابات جديدة تم الإعلان عن إجرائها في 25 حزيران المقبل لانتخاب برلمان جديد.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...