10 آلاف مرتزق يمني و 2000 تونسي يقاتلون في سوريا و عائدون يكشفون عن كواليس رحلة "الجهاد"

24-03-2013

10 آلاف مرتزق يمني و 2000 تونسي يقاتلون في سوريا و عائدون يكشفون عن كواليس رحلة "الجهاد"

قالت صحيفة "الجمهور" اليمنية انه " يومٌ بعد آخر يزداد اتساعاً وخطورة ملف الاتجار بالشباب وإرسالهم للقتال في سوريا، خصوصا مع دخول تركيا وقطر بكل قوتها في هذه العملية بالتزامن مع صمت حكومي يمني، يعتبره محللون ضوءاً أخضر لإلقاء الشباب اليمنيين في جهنم سوريا".

و أضافت الصحيفة إن " الحديث عن الجهاد في سوريا ليس بجديد، لكن تطور الأمر لدرجة التغرير بالشباب واستدراجهم إلى قطر بخديعة التوظيف في الجيش الأميري ومن ثم إرسالهم إلى سوريا".

و كشفت الصحيفة أن " 10آلاف شاب يمني تم إرسالهم للقتال في سوريا حتى الآن معظمهم انضموا إلى صفوف ما تسمى بـ"جبهة النصرة" والآخرين إلى "الجيش الحر".

و التقت الصحيفة بشابين قالت أنهما من أبناء محافظة الجوف وقعا مع (82) شاباً من نفس المحافظة .

الشابان اللذان فضلا عدم ذكر اسميهما كشفا لـ"الجمهور" عن زيارة سرية قام بها مسؤول في حكومة قطر أواخر ديسمبر 2012م إلى محافظة الجوف ومأرب برفقة برلماني بارز في جماعة الإخوان المسلمين.

وقال الشابان إن" القيادي الإخواني أقنعهم مع عدد من الشباب الآخرين بالسفر إلى قطر بغرض التجنيد في القوات الاميرية مقابل 6 آلاف ريال قطري كراتب شهري- ما يوزاي 360 ألف ريال يمني- بالإضافة إلى وعود بالتجنيس بعد مضي العام الأول على تجنيدهم".

وأضاف الشابان "استلمنا استمارات التجنيد وقمنا بتعبئتها وسلمناها للمسؤول القطري الذي غادر إلى الدوحة ثم عاد بعد عشرين يوماً وسلمنا فيز الدخول إلى قطر وأخبرنا بأن نذهب على شكل مجموعات". وبحسب الشابين فقد كان عدد الشباب الذين ذهبوا إلى قطر من محافظة الجوف وحدها 84 شابا.

مشيرين إلى أنهم بمجرد أن وصلوا إلى قطر تم أخذهم إلى معسكر خارج العاصمة القطرية الدوحة، وفوجئوا هناك بالعشرات من الشباب من جنسيات عدة بينهم يمنيون من مأرب وحجة وخولان وتعز وأيضا من جنسيات أفريقية وليبية وتونسية.

وأضاف الشابان في سياق حديثهما لصحيفة "الجمهور" قائلين "بعد وصولنا إلى هذا المعسكر خارج الدوحة وكان الوقت مساءً جاء إلينا خمسة ضباط، وأمرونا بأن نرتاح من تعب السفر، وفي فجر اليوم التالي جاء إلينا الضباط أنفسهم برفقة ضابط يكبرهم رتبة وأمرونا بالاجتماع في ساحة المعسكر.. بعد ذلك- والكلام لا يزال للشابين- أخبرنا الضابط كبير الرتبة بواسطة مكبر للصوت أنه سيتم تدريبنا لمدة 28 يوماً وبعد ذلك سيقومون بنقلنا إلى معسكر آخر في تركيا لاستكمال التدريب على العمليات القتالية الصعبة، وسيستمر هذا التدريب لمدة شهر كامل، ثم أخبرونا بأنه سيتم اختبار قدراتنا العسكرية بعد ذلك كقوات حفظ سلام في سوريا". ويضيف الشابان انهما خلال فترة بقائهم في هذا المعسكر والتي لم تتجاوز عشرة أيام كانوا يتلقون تدريبات على يد ضباط من حماس وآخرين أمريكيين.. موضحين بأنهم تعرفوا على شباب من محافظة مأرب وأخبروهم بصريح العبارة أنه سيتم إرسالهم للجهاد في سوريا، وليس كما قيل لهم بأنهم سينتسبون للقوات الأميرية.. عندها بدأ الشابان اللذان ينتميان لأسرة واحدة بالتواصل مع أسرتهما في اليمن وإخبارهم بالحقيقة فما كان من أسرتهما سوى التوجه نحو القيادي الإخواني والضغط عليه وتهديده ليقوم بالتواصل مع المسؤول القطري وإخباره بضرورة السماح لهذين الشابين بالعودة إلى ديارهم.

من جهة أخرى أكد شيخ قبلي بارز بمحافظة الجوف للصحيفة ذاتها أن " عملية استقطاب الشباب وإرسالهم إلى قطر وتركيا ومن ثم للقتال في سوريا قائمة حاليا على قدم وساق، بالإضافة إلى أن الأمر لم يعد مقتصراً على الشباب اليمنيين وإنما توسع ليشمل مرتزقة من الصومال وأثيوبيا".

وقال المصدر (الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه) انه "خلال شهر شباط تم إرسال ثلاث دفعات من الشباب من مأرب والجوف وعدد قليل تم تجميعهم من عمران وخولان وهمدان وتعز". وأضاف "كل مجموعة يتراوح عدد أفرادها ما بين ثمانين إلى مائة وعشرين شابا".

وبالنسبة للمرتزقة الأفارقة قال المصدر "يتم تجميعهم في معسكرات قريبة من الشريط الحدودي ويتم اختبار لياقتهم بتمارين بسيطة قبل ترحيلهم إلى قطر أو تركيا".. ورجح المصدر تورط المملكة العربية السعودية في هذه العملية.

وحذر المصدر من استمرار صمت السلطات اليمنية تجاه هذه الأعمال الإجرامية.. مؤكداً بأن هذا الصمت شجع هؤلاء على الاستمرار في تصدير الشباب بكثرة إلى سوريا. وكشف المصدر في سياق حديثه مع صحيفة "الجمهور" عن قيام السلطات الأمنية في محافظة مأرب مطلع شهر آذار الجاري بضبط شخص وبحوزته أموال واستمارات تختص بتجنيد الشباب في "الجيش الحر" السوري. موضحاً بأن أجهزة الأمن أفرجت عن الشخص بعد ذلك دون اتخاذ أي إجراءات قانونية في حقه، وهذا- بحسب كلامه- يثير الشبهات والاتهامات حول تورط مسؤولين بحكومة الوفاق في هذه الأعمال.

وفي ذات السياق قال المصدر إن "عدداً من الأسر في محافظة مأرب تلقت مؤخراً أخبار مقتل أبنائها في سوريا، مشيراً إلى أن قيادات إصلاحية هي من تتولى عملية إبلاغ أسر الشباب بأمر مقتلهم، وتقوم هذه القيادات بإقناع الأسر أن أبناءهم شهداء في الجنة ويسلمون لكل أسرة قتل ابنها مبلغ 20 ألف دولار".

وأفاد ذات المصدر بأن "هناك حالياً مكاتب سرية في العاصمة صنعاء لتسجيل الشباب وإرسالهم للقتال في سوريا، موضحاً بأنه تم مؤخراً إرسال 12 شاباً من منطقة سعوان إلى قطر بحجة التجنيد في القوات الأميرية".

وكانت صحيفة "الجريدة" التونسية كشفت في وقت سابق عن وجود 2000 شاب تونسي يقاتون في صفوف المعارضة المسلحة في سوريا.

وأشار الإرهابي التونسي المدعو أبو قصي الذي كان يقاتل ضمن صفوف هذه المجموعات الإرهابية المسلحة في تصريح للصحيفة إلى أن هؤلاء الشبان التونسيين من أعمار مختلفة فمنهم الطالب والتلميذ والعامل والعاطل عن العمل.

وأوضح أن هناك خطا مباشرا لإرسال هؤلاء الإرهابيين عن طريق ليبيا بنغازي وقال إن مجموعة قادمة من ليبيا تدعى كتائب الدرنة وصلت إلى سورية قبل هروبه بأسبوعين ليلتحق فيما بعد بما يسمى كتيبة "أحرار الشام " مشيرا إلى أنه نادم على القتال ضمن هذه المجموعات بعد اكتشافه خدعة كبرى ألا وهي "الاستنجاد" بالشبان التونسيين لتدمير سورية وليس لمصلحة العرب. وأشار إلى أن الشباب التونسيين الإرهابيين يعاملون معاملة العبيد والأسرى من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي يقاتلون في صفوفها الأمر الذي دفعه إلى الهروب والعودة إلى تونس.
وكالات

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...