أبو صياح (الفرامة) يشعل الحرب بين التنظيمات الإرهابية في اليرموك

20-07-2014

أبو صياح (الفرامة) يشعل الحرب بين التنظيمات الإرهابية في اليرموك

ساد أمس هدوء حذر شوارع مخيم اليرموك بعد معارك عنيفة بين «الدولة الإسلامية» و«الجبهة الإسلامية» في بلدتي يلدا وببيلا وأطراف المخيم المحاذية لهما استمرت يومين وقتل خلالها نحو 30 شخصاً بالإضافة إلى استشهاد 10 من المدنيين، وتضاربت المعلومات حول أسباب تلك الاشتباكات.  وقالت صفحات مهتمة بشؤون مخيم اليرموك على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن «اشتباكات عنيفة دارت ليل البارحة (ليل الخميس) في مخيم اليرموك واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى بين عصابات «جبهة النصرة» و«أكناف بيت المقدس» وما يسمى «الجبهة الإسلامية» من جهة وبين تنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى».

وأوضحت تلك الصفحات، أن «سبب الخلاف بين المرتزقة هو محاولة أحد قادة النصرة في المخيم الإرهابي أبو صياح طيارة الملقب بـ(فرامة) الأخذ بثأر أخيه الذي قتل على يد داعش بوقت سابق في اشتباكات بالغوطة الشرقية بين إرهابيي داعش وجيش الإسلام التابع لزهران علوش، حيث هاجمت النصرة مقرات داعش في يلدا وببيلا ودارت اشتباكات عنيفة فيما بين المسلحين استخدموا فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون وتوسعت رقعة الاشتباكات لتشمل كلاً من مخيم اليرموك وبيت سحم والحجر الأسود». وذكرت مصادر أهلية على اتصال بالأهالي داخل المخيم، أن الاشتباكات خفت حدتها صباح اليوم أمس وتوقفت بشكل جزئي بعد وساطات قام بها قادة المسلحين لوقف القتال بينهم وتم انسحاب عدد من المسلحين من كلا الطرفين إلى أماكن سيطرتهم «لعدم تأزيم الموقف» لكن المشكلة «لم تحل بشكل كامل» وهناك تهديدات من كلا الطرفين لبعضهم خاصة بعد وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف تلك المجموعات.

وذكرت مصادر متابعة لملف أزمة المخيم، أن المجموعات المسلحة في المخيم تمكنت من طرد (داعش) من مقرين من المخيم الأول يقع خلف مؤسسة الكهرباء والثاني بالقرب من جامع فلسطين.

لكن مصادر فلسطينية أشارت إلى تردد أنباء غير دقيقة عن حصول تسوية بين الطرفين أفضت إلى عودة (داعش) إلى المقرين. وبحسب مصادر أهلية فإن المعارك العنيفة بين (داعش) و«الجبهة الإسلامية» في بلدة يلدا أسفرت عن سيطرة (داعش) على مقر «جيش الإسلام» في يلدا واعتقال قائد الجبهة الإسلامية بجنوب دمشق أبو عبد الرحمن وعدد من مقاتليها إضافة لمقتل العشرات نتيجة المعارك.

ولفتت المصادر المتابعة إلى أنه وبحسب المعلومات من داخل المخيم فإن أكثر من 30 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى من المسلحين ضحية الاشتباكات بالإضافة إلى استشهاد 10 من المدنيين الذين كانوا في مناطق الاشتباكات. وفي رواية ثانية عن أسباب الاشتباكات ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن (داعش) «طلبت البيعة لها من جميع المسلحين في كامل المنطقة الجنوبية وقد بايعها بالفعل العديد من المسلحين ومن ضمنهم مسلحون من جبهة النصرة وكتيبة أكناف بيت المقدس داخل المخيم».

وأشار الناشطون إلى أن المسلحين مازالوا يحشدون عناصرهم في مناطق سيطرتهم بالمنطقة الجنوبية والوضع متوتر جداً فيما بينهم ومن المتوقع بدء جولة جديدة من المواجهات خاصة بعد «حرب الاغتيالات» التي تدور الآن بين المسلحين.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...