أردوغان: التطبيع مع إسرائيل ممكن.. ومفيد

لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إمكانية عودة التقارب بين بلاده وإسرائيل مجدداً، محدداً ثلاثة شروط لحصول ذلك، ومعتبراً أن التطبيع مع تل أبيب «سيعود بالفائدة على المنطقة بأكملها».
وتعرضت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب لانتكاسة شديدة في العام 2010 بعد هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة «مافي مرمرة» التركية التي كانت تقل ناشطين لفك الحصار عن قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، بينهم تسعة أتراك.
ونقلت صحيفة «يني شفق» التركية عن أردوغان قوله للصحافيين في رحلة العودة من زيارة إلى تركمانستان إن «التطبيع مع اسرائيل أمر ممكن إذا تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق لتعويض ضحايا الهجوم، وإذا رفعت اسرائيل حصارها عن الفلسطينيين».
وأضاف الرئيس التركي: «لدينا ثلاثة شروط لتحقيق ذلك، هي أولاً اعتذار اسرائيلي وهو أمر حصل، وثانياً تعويض عائلات الضحايا وهو أمر لم يحصل، وثالثاً رفع الحصار عن الفلسطينيين (قطاع غزة)»، معتبراً أنه «إذا تحقق شرطا التعويضات ورفع الحصار، بالإمكان حينها الدخول في عملية تطبيع».
واعتبر اردوغان أن «هنالك الكثير مما يمكن أن نربحه، نحن واسرائيل والفلسطينيون والمنطقة، من هكذا عملية تطبيع. إن المنطقة تحتاج لذلك».
يذكر أن اسرائيل وتركيا عقدتا في حزيران الماضي لقاء سرياً في روما كشفته الصحف الإسرائيلية بهدف انهاء الأزمة بينهما، والتقى خلالها المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد نظيره التركي فريدون سينيرلي أوغلو.

 («السفير»، أب )