الأبعاد غير المعلنة من زيارة المستشارة الألمانية لإسرائيل

17-03-2008

الأبعاد غير المعلنة من زيارة المستشارة الألمانية لإسرائيل

الجمل: تشهد العلاقات الإسرائيلية – الألمانية هذه الأيام المزيد من التطورات الأكثر دفئاً على خط تل أبيب – برلين، وعلى ما يبدو فهناك العديد من الأسباب التي تقف وراء ذلك، فما يحدث بين تل أبيب وبرلين تتجاوز أبعاده ملف التعاطف الشخصي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع إسرائيل على خلفية التزامها ومشاعرها الأنجليكانية - البروتستانتية العميقة المنسجمة تماماً مع معطيات أسطورة مملكة هرمجدون.
* الأبعاد المعلنة:
تقول المعلومات بأن المستشارة الألمانية تقوم بزيارة رفيعة المستوى لإسرائيل على أساس اعتبارات:
• أن فترة الزيارة تمتد ثلاثة أيام وهي فترة طويلة نسبياً لرئيس دولة مثل ألمانيا.
• أن الوفد المرافق للمستشارة الألمانية يضم سبعة من الوزراء من أبرزهم فرانك فالتد شتاينمر وزير الخارجية.
• أن الزيارة تتزامن مع احتفالات الإسرائيليين بمرور ستين عاماً على إنشاء دولة الكيان الصهيوني.
الأخبار والمعلومات تقول بأن المستشارة الألمانية ستسعى إلى الترويج لفكرة عقد مؤتمر الشرق الأوسط في برلين خلال هذا الصيف بمبادرة من الحكومة الألمانية وذلك من أجل:
• جمع الأطراف المعنية بملف سلام أنابوليس.
• تقديم ما تحقق من مقررات وبنود مؤتمر سلام أنابوليس الماضي.
تشير التقارير الإخبارية إلى أن المستشارة الألمانية ستقوم بإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي وهو إجراء غير مسبوق، باعتبارها أول مستشار ألماني يخاطب الكنيست، وقد عدل الإسرائيليون نظام الكنيست الداخلي بما يسمح للمستشارة الألمانية بإلقاء خطابها أمامه.
* الأبعاد غير المعلنة:
تطرقت التسريبات "غير الرسمية" الإسرائيلية إلى النقاط الآتية حول زيارة المستشارة الألمانية:
• إن فترة الزيارة أربعة أيام وليس ثلاثة كما هو معلن.
• إن وزير الدفاع الألماني فرانتز يوسيف يونف سيكون إلى جانب وزير الخارجية شتاينمر ضمن الوزراء السبعة المرافقين للمستشارة.
• سيعقد وزير الدفاع الألماني اجتماعاً ثنائياً مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك حول قضايا التعاون الدفاعي بين البلدين.
• سيعقد وزير الخارجية الألماني اجتماعاً ثنائياً مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني لبحث تعاون ألمانيا – إسرائيل في مجال السياسة الخارجية والقضايا الإقليمية والدولية.
• جاءت زيارة المستشارة الألمانية إلى إسرائيل لثلاثة أسباب:
* مشاركة إسرائيل الذكرى الستين لتأسيس إسرائيل، ومخاطبة الكنيست الإسرائيلي، والتأكيد على أن العلاقات الألمانية – الإسرائيلية ستظل راسخة.
* إطلاق ملف التعاون الاستراتيجي الألماني – الإسرائيلي الذي سيتم على النحو الآتي:
 * عقد اجتماع على المستوى الوزاري.
 * مكان الاجتماع سيكون أورشليم (القدس) وليس تل أبيب.
 * التأكيد على عقد الاجتماعات الدورية التشاورية بين الوزراء والمسؤولين الألمان بشكل دوري في العاصمتين الإسرائيلية أورشليم (القدس) والألمانية برلين.
* استخدام مبادرة المستشارة الألمانية في الاتجاه الذي يؤدي إلى الاعتراف الألماني بأورشليم (القدس) على غرار الأمر الواقع باعتبارها تمثل عاصمة إسرائيل.
• الاجتماعات الوزارية الإسرائيلية – الألمانية المشتركة لم يحدث أن عقد مجلس الوزراء الألماني مثلها خارج أوروبا، وقد انحصرت الاجتماعات المشتركة التي قام بها مجلس الوزراء الألماني فقط مع فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، بولندا، وروسيا.
• وضع الترتيبات النهائية لعقد مؤتمر الشرق الأوسط في العاصمة الألمانية برلين خلال شهر حزيران 2008م الذي ستقوم بالدعوة له الحكومة الألمانية وسيتم توجيه دعوات حضوره إلى:
* أعضاء اللجنة الرباعية الدولية (أمريكا، روسيا، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة).
* إسرائيل.
* السلطة الفلسطينية.
* بعض الحكومات العربية والإسلامية.
تقول بعض التحليلات بأن تحركات المستشارة الألمانية وروابطها المتزايدة مع إسرائيل تهدف إلى الآتي:
• التعاون مع إسرائيل من أجل إيجاد موطئ قدم لألمانيا في الشرق الأوسط، عن طريق استخدام البوابة الإسرائيلية من أجل التغلغل الألماني في الشرق الأوسط.
• التأكيد على مبدأ أن كل ما يهدد إسرائيل هو بالضرورة يهدد ألمانيا وبهذا الخصوص تنشط المستشارة الألمانية من أجل:
* تزويد إسرائيل بالغواصات الألمانية من طراز «دلفين».
* تعزيز وتوثيق التعاون العسكري والاستخباري بين ألمانيا وإسرائيل.
• التعامل مع خارطة الشرق الأوسط الحالية بالتنسيق مع إسرائيل من أجل:
* تقديم الإسهام والمشاركة الألمانية للجهود الغربية الأمنية والاستخبارية الهادفة إلى:
 * حماية حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
* الرصد الأمني لقطع إمدادات الأسلحة السورية عبر الحدود اللبنانية إلى حزب الله.
* استمرار الطراد البحري الألماني في حماية المياه اللبنانية.
* دعم قوات اليونيفيل الموجودة في جنوب لبنان.
* يعتبر الألماني إرنست أورلاو مدير وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية بمثابة المهندس الرئيسي لتوجهات برلين إزاء الشرق الأوسط، وتؤكد التسريبات الإسرائيلية بأن أورلاو يرتبط بروابط مباشرة مع رؤساء المخابرات الإيرانية وجهاز استخبارات حزب الله اللبناني.
هذا ويعتقد الإسرائيليون أن زيارة المستشارة الألمانية الأخيرة إلى إسرائيل:
• تؤكد على التزام ألمانيا الثابت بتأمين إسرائيل.
• الرغبة في مساعدة إسرائيل استعداداً لحرب محتملة مع إيران.
• تطوير العلاقات الإستراتيجية الثنائية بين ألمانيا وإسرائيل.
وعلى خلفية زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نشرت الصحافة الألمانية نتيجة استطلاعات الرأي العام الألماني إزاء الصراع العربي – الإسرائيلي وكانت النتيجة كما يلي:
• 91% من الألمان يريدون أن تلعب الحكومة الألمانية دورواً حيادياً في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
• 33% من الألمان أكدوا تحيزهم لصالح إسرائيل.
• 1% من الألمان أكدوا تحيزهم لصالح الفلسطينيين.
هذا، وعلى خلفية الانتقادات الألمانية الموجهة ضد زيارة المستشارة ميركل إلى إسرائيل نجد:
• انتقد رولف موتسينيف عدم قيام المستشارة الألمانية بزيارة السلطة الفلسطينية في رام الله واصفاً مقابلتها المسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب واكتفاءها بإجراء اتصال تلفوني مع محمود عباس زعيم السلطة الفلسطينية بأنه سلوك غير حيادي.
• مارتين سولتز رئيس كتلة الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي طالب المستشارة الألمانية بانتقاد سياسة التوسع الاستيطاني التي تنتهجها إسرائيل حالياً.
• يورغن تريتيت نائب رئيس كتلة الخضر في البرلمان ووزير البيئة السابق طالب المستشارة الألمانية بانتقاد أسلوب تعامل الإسرائيليين مع قطاع غزة.

 

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...