"الأطلسي" يحضر لما بعد أفغانستان: تكثيف التدريبات في البحر المتوسط

03-10-2013

"الأطلسي" يحضر لما بعد أفغانستان: تكثيف التدريبات في البحر المتوسط

مع اقتراب انتهاء "حلف شمال الأطلسي" في أفغانستان في نهاية العام المقبل، حربه الأطول والأبعد مسافة، يعيد الحلف تركيز جهوده على أوروبا مع تكثيف التدريبات، لا سيما في البحر الأبيض المتوسط، المنطقة الأكثر عرضة للاضطرابات.
وبمشاركة 23 سفينة وخمسة آلاف عنصر منذ 25 أيلول الماضي، تجري التدريبات البحرية "بريليانت مارينر 13"، وهي الأبرز التي يقوم بها "الأطلسي" منذ سبع سنوات. وتم تخصيص منطقة كبيرة في البحر التيراني، المحصور بين الساحل الغربي لشبه الجزيرة الإيطالية وجزر كورسيكا وسردينيا وصقلية، حتى 6 تشرين الأول المقبل لخلق ظروف مشابهة لأوضاع أزمة، أي مواجهة بحرية كلاسيكية وهجوم جوي وعمل إرهابي ومهمة إنقاذ.
وحول حاملة الطائرات الايطالية "كافور"، تجوب المياه فرقاطات ومدمرات وكاسحات ألغام وغواصات قدمت من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وتركيا. وبالإجمال، تشارك في المناورات 12 من الدول الأعضاء الـ28 في "الحلف الأطلسي".
وقال قائد القوات الحليفة في أوروبا الجنرال الأميركي فيليب بريدلاف، الذي جاء ليشرف على العمليات على متن "كافور"، إنّ "هذا النوع من التدريبات سيصبح أولوية في السنوات المقبلة"، مضيفاً "لأن علينا تجهيز أنفسنا لإنهاء عملياتنا العسكرية الأبرز" وخصوصاً عملية أفغانستان، التي أدت إلى تعبئة قدرات الحلف بشكل غير مسبوق منذ إنشائه العام 1949.
وفي المنطقة الأخرى المفتوحة لتوتر محتمل مع روسيا، في شمال شرقي أوروبا، يجري "حلف شمال الأطلسي" أيضاً في شهر تشرين الثاني المقبل تدريبات جو - أرض - بحر، هي الأكبر منذ العام 2006. وأطلق عليها اسم "ستيدفاست جاز" وستشمل في بولندا ودول البلطيق حوالي ستة آلاف عنصر من 20 دولة عضو أو شريكة لـ"الأطلسي"، بينها أوكرانيا وفنلندا من 2 إلى 9 تشرين الثاني المقبل.
وأكد الجنرال بريدلاف أن هدف هذه المناورات ليس التدرب لمواجهة هجوم روسي محتمل. وقال "في جو من الشفافية، قمنا بدعوة ضباط روس لحضور مناورات ستيدفاست جاز كمراقبين".


(أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...