البحث عن إعلانات المسابقات والأبراج وبعض المنوعات فقط

20-11-2006

البحث عن إعلانات المسابقات والأبراج وبعض المنوعات فقط

مع تعدد وسائل الإعلام وتنوعها... وانتشارها في أماكن عديدة هل يقرأ أبناء هذا الجيل,ولكي يزيدوا من ثقافتهم ومن معلوماتهم على ماذا يعتمدون وعلى ماذا يطلعون .. وماذا يقرؤون..؟

فنادراً ما نجد طالبة جامعية تمسك بيدها صحيفة وتقرأها وكذلك الأمر في منازلهن.. على الرغم من كثرة انتشار العديد من الصحف التي يتنوع مجالاتها وتتعدد خططها بنشر مواضيعها الموجهة لأبناء هذا الجيل مراعية هذه الفئة العمرية أو تلك . لكن ذلك كله دون جدوى... فالعزوف عن القراءة عند الشباب أمر مبرم ولا رجوع فيه فبدون أن يشعروا أو يحسبوا لذلك حساباً هم لا يقرؤون ولا يريدون القراءة..‏

-  أحلام السنو خريجة أدب فرنسي قالت لا أعتقد أبداً أنني في يوم من الأيام أقرأ صحيفة دون وجود أي سبب لذلك سوى أنني عندما انتهيت من الدراسة في الجامعة وبعد رسوبي عامين فيها قررت ألا أقرأ أي شيء إلا بما يخص عملي فقط..‏

أما هبة كنعان طالبة أدب عربي سنة ثالثة تؤكد أنها لاتستطيع أن تقرأ جريدة بسبب ضيق وقتها فهي بالكاد تقرأ كتبها ومحاضراتها.‏

وتوضح أن الدراسة في الجامعة تحتاج الى التفرغ وإلا الرسوب بانتظارها لا أحد في منزلي يشتري الجريدة.‏

رامية علوش تقول: إنه لا يوجد أحد في منزلنا يشتري جريدة ولا حتى مجلة وهي إن دخلت الى بيتنا فيكون أحد ما زارنا وقد نسيها كذلك لا أحد يقرؤها في المنزل وأنا الصغرى بين اخوتي فكيف أقرؤها إن كان منزلنا غير معتاد على ذلك أبداً.‏

- راما شروف وهبة كنعان أكدتا أنهما كانتا تشتريان الجرائد وذلك من أجل أخبارها المتنوعة وكذلك من أجل أبراجها لكن بعد انتشار المجلات وكثرتها بالأخص الملونة والمتنوعة بالإضافة الى رخص ثمنها أصبحتا تفضلان شراء المجلات على الجرائد وتؤكدان أن في المجلة الأبراج أطول والأخبار الترفيهية أكثر بكثير وكذلك تكثر فيها أخبار الفنانين والفنانات.‏

- ريتا حايك تقول:أنا اقرأ الصحيفة كل يوم ذلك لأن والدي موظف ويأتي بها كل يوم الى المنزل فنجلس في المساء نقرؤها هذا منذ أيام .كذلك صديقتها هيفاء تقول:إن أخي مهندس يشتري الجريدة ويحضرها للمنزل كل يوم وبذلك اقرؤها لأنها موجودة أما إذا لم تتواجد فلا اقرؤها.‏

- سامر الحسكي خريج أدب عربي يقول: أنا اشتري الجريدة عندما اسمع بوجود مسابقة وأعرف بالتأكيد أنها سيتم الاعلان عنها في الجريدة أما غير ذلك فلا اقرؤها فأنا أفضل أن اسمع الأخبار كافة من التلفاز دون أن يكون هناك أي مانع يمنعني من مشاهدة الأخبار على التلفاز.‏

- رامي الحموي أدب انكليزي يؤكد أنه مع وجود الانترنت لا داعي أبداً لشراء الصحيفة لأنه بوقت أقل من نصف ساعة يطلع على شاشة الانترنت على أكبر عدد ممكن من الصحف وبرأيي أن هذا يزيدني كثيراً معرفة واطلاعاً أما أن امسك صحيفة واقرأها فإن ذلك نادر جداً.‏

كذلك هادي المظلوم يقول بعد انتشار وسائل الاعلام العديدة وتنوع المحطات الفضائية أصبحت قراءة الصحيفة من الأمور التقليدية جداً فمع وجود الانترنت أصبحت الصفحات أكثر والأخبار المتنوعة كثيرة أيضاً.‏

- غيثاء العبيسي مرشدة نفسية تقول:إن موضوع القراءة هو أمرمتعلق بالأسرة بشكل أساسي فإن كانت أسرة منتظمة وتعرف تربية أبناءها تربية صحيحة وسليمة فإن الأبوين يعمدان الى تنمية هذه الموهبة وهي القراءة عند ابنائهم منذ الطفولة.‏

وهكذا تصبح القراءة عند الطفل من بدايات حياته امراً أساسياً وضرورياً وبعدها يعتمد قراءة الروايات وبذلك فيقرأ ويطلع عبر المجلات والجرائد والانترنت دون أن يستغني باحداها عن الأخرى.‏

أيضاً يجب على الأهل مناقشة مشكلات الحياة أمام أبنائهم والعمل على وضعهم في صورة الوضع الاجتماعي الذي يعيشونه وكذلك الاقتصادي والسياسي ويناقشونهم به باستمرار وأن يعمل الأهل على تخصيص الوقت الكافي لأبنائهم للمناقشة والحديث معهم عن هذه الأمور ومناقشتها بتوسع كذلك من الأمور الأساسية في المنزل.وهو وجود مكتبة منها ما هو مخصص للأطفال والباقي للكبار بذلك يعتاد الطفل منذ أيامه الأولى على وجود الكتاب وعادة القراءة في منزله أسوة بأبيه. أخيه.. أمه.. وبالتالي تكون القراءة أمراً معتاداً عليه منذ نعومة أظفاره.‏

ميساء العجي

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...